المنتخب الوطني لكرة القدم

استعاد المنتخب الوطني لكرة القدم، الثلاثاء، مكانه بقوة ضمن دائرة المنافسة على المراكز المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، بعد الفوز على العراق 2-صفر، بفضل هدفي أحمد خليل وإسماعيل مطر، ليعود الأبيض بقوة للمنافسات في تصفيات كأس العالم عن قارة آسيا، ويرفع رصيده إلى النقطة التاسعة في المركز الرابع بفارق الأهداف عن أستراليا الثالثة، ومتخلفاً بنقطة عن منتخبي السعودية واليابان، ضمن منافسات المجموعة الثانية..

وحضر المباراة التي أقيمت على ملعب محمد بن زايد بأبوظبي، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة الإماراتي.

ويدين الأبيض بهذا الفوز إلى الفهد الأسمر أحمد خليل، الذي تمكن من تسجيل الهدف الأول (26)، ثم أضاف إسماعيل مطر الهدف الثاني 90+3. وكانت المواجهة هي الثالثة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم، بعدما سبق أن تقابلا عام 1985، وفازت العراق ذهاباً 3-2، والإمارات إياباً 2-1.

ورسّخ المدرب الوطني مهدي علي من عقدته لأسود الرافدين، بعدما قاد المنتخب للفوز الرابع توالياً، على حساب العراق في المواجهات الرسمية التي جمعتهم منذ عام 2013.

وحقق الأبيض الانتصار على الأسود في آخر ثلاث مباريات أقيمت بينهما، 2-1 في نهائي "خليجي 21" في البحرين، و2-صفر في "خليجي 22" في السعودية، و3-2 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في كأس آسيا 2015 في أستراليا.

وتجاوز الأبيض كبوة خسارته الماضية أمام المنتخب السعودي، حيث قدم أفضل مبارياته في التصفيات حتى الآن، بفضل التغييرات التي أدخلها مهدي علي على التشكيلة التي خاضت مباراة العراق. وزج المدرب بالثلاثي علي خصيف، والمدافع وليد عباس، ولاعب خط الوسط محمد عبدالرحمن، مع تبديل مكان عبدالعزيز صنقور، والدفع به في مركز الظهير الأيمن. وجاءت المباراة تكتيكية بالدرجة الأولى، خصوصاً في الدقائق الـ20 الأولى، التي ندرت فيها الفرص الحقيقية على المرميين، رغم الاندفاعة الهجومية التي كان عليها الأبيض، بقيادة نجم خط الوسط عمر عبدالرحمن.

وتمكّن أحمد خليل من رسم البسمة الأولى بتسجيله هدفاً عالمياً، من متابعة لكرة مرتدة من المدافع العراقي، ضرغام إسماعيل، سددها مباشرة في سقف المرمى، واضعاً الأبيض في المقدمة.

ولم يستسلم العراقيون للخسارة، فاندفعوا بدنياً نحو مرمى الأبيض، ولاحت لهم فرصة حقيقية للتسجيل، عن طريق مهند عبدالرحيم، الذي استقبل عرضية أحمد ياسين، وسدد من مكان قريب في الشباك من الخارج (34).

وكاد المنتخب يستفيد من تهور الأسود عندما قاد "عموري" هجمة مرتدة، ووزع كرة طولية إلى علي مبخوت، داخل الصندوق، لكنه سقط على الأرض، مطالباً بضربة جزاء من دون جدوى (38).

ولم تغب الإثارة عن بداية الشوط الثاني، التي تواصلت معها محاولات العراق للعودة للمباراة، لكن الهجمات المُعاكسة للمنتخب الإماراتي شكلت خطورة بالغة، وكان أبرزها تسديدة "عموري" التي ارتدت من الحارس إلى علي مبخوت، لكنها لم تُستغل على النحو الإيجابي (50