لمدير الفني لمنتخب "الإمارات" المهندس مهدي علي


أكد المدير الفني لمنتخب "الإمارات" المهندس مهدي علي، أن الخطوة الأولى التي قطعها "الأبيض" في الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم، والمتمثلة في الفوز الثمين على اليابان في الجولة الأولى، لبث تطلعاته وتطلعات اللاعبين، ومن شأنها منح المنتخب الدافع المعنوي الكبير أمام أستراليا. ويتوقع أن تأتي المباراة حافلة بالقوة والصعوبة على المنتخبين، معربًا عن أمله في أن تُكلل جهود المنتخب بتحقيق النتيجة الإيجابية قياساً بالعمل الجاد الذي بذله الجميع.

وبشأن التحضيرات لمواجهة أستراليا، شددّ مهدي علي أنها مضت وفق الخطة الموضوعة وبشكل جيد، إذ لم تشهد صفوف المنتخب أي تداعيات، باستثناء إصابة عبدالعزيز صنقور الذي يحتاج إلى بضعة أيام للشفاء، ما دعاه إلى تعويضه بمحمد فايز الذي شارك في التدريبات الأخيرة.وقال مهدي علي: "نعرف أن الفترة التي أعقبت اللقاء الماضي أمام اليابان قصيرة، في حين أن طبيعة المنافسة في القارة الآسيوية مختلفة تماماً عن القارات الأخرى، حيث تضطر المنتخبات إلى السفر في رحلات طويلة، تمتد إلى 11 ساعة، كما أن فارق التوقيت يتجاوز في بعض الأحيان 5 ساعات، لكن هذه الظروف تواجه المنتخبات كافة وليس الإمارات فقط، ولا بد من التكيف معها، وبشكل عام، مستعدون جيداً للمباراة، حيث سعينا لمنح اللاعبين الراحة الكافية، بعد مواجهة اليابان، كما عملنا على إخضاعهم للتدريبات الاستشفائية للوصول إلى الحالة المثالية التي تؤهلهم لتقديم الأداء المقنع اليوم"..

وردًا على ما أدلى به بوستيكوجلو مؤخرًا، عندما أكد أن مهدي علي سيخوض المباراة بطريقة دفاعية، قال: "هذا رأي مدرب أستراليا، وأنا أحترمه، واليوم سنرى كيف سيلعب المنتخبان، والمجموعة الحالية من اللاعبين تلعب مع بعضها منذ فترة طويلة، كما أننا بذلنا جهوداً كبيرة لصنع شخصية حقيقية للمنتخب الحالي، والتي سيراها الجميع أمام أستراليا".

وأشار مهدي إلى أنه يكن الاحترام لمنتخبات المجموعة الآسيوية الثانية كافة، وليس الأسترالي بمفرده، وكرة القدم علمته أن يحترم المنافس، بغض النظر عن سمعته، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، مشددًا على عدم وجود مباراة سهلة وأخرى صعبة في كرة القدم، وأي منتخب إذا لم يكن جاهزاً لخوض المنافسة على الشكل الأمثل، فلن يكون مستعداً بالتالي لتقديم الأداء المطلوب، مضيفًا أن المنتخب الوطني يتطلع إلى تحقيق النتيجة الإيجابية، خاصة أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره.
وعن اختياره لمحمد فاير بدلاً من صنقور المصاب، قال: "فايز ليس غريبًا على المنتخب الوطني، فهو ضمن المجموعة التي توجد معي منذ سنوات عدة، وتحديداً منذ عام 2005، كما يملك التفاهم الكبير مع اللاعبين كافة، وليس مع المدافعين إسماعيل الحمادي ومهند العنزي فقط، كما يعرف اللاعب ما أريده بالضبط، وهو حالياً في مستوى فني يؤهله للوجود مع المنتخب".

وحول الاختلاف بين مباراة اليابان وأستراليا، قال: "لكل مباراة ظروفها الخاصة ومتطلباتها، كما أن لكل منتخب إيجابياته وسلبياته، ونسعى جاهدين للتعامل مع إيجابات المنافس بالطريقة الصحيحة، وفي الوقت نفسه استغلال السلبيات التي يعاني منها لتسهيل عملنا، ومنتخب أستراليا يقع في التصنيف الأعلى على الصعيد القاري، في حين أن المنتخب الوطني سجل حضوراً قوياً في الآونة الأخيرة من خلال النتائج الإيجابية التي حققها، وأرى أن المنتخب الأكثر تركيزًا وقدرة على التعامل بـ «حنكة» مع ظروف المباراة ومع الطقس سيمضي قدماً لتحقيق النتيجة الإيجابية".

وبشأن معاناة أستراليا الدائمة من المباريات التي تخوضها بالمنطقة العربية، في مثل هذا الوقت من العام، قال مهدي علي: "لا أعترف بالتاريخ، بل أثق فيما يقدمه لاعبو فريقي في اللحظة الراهنة، فالكرة تعتمد على الجهد الذي تبذله على أرض الملعب، وبالنتيجة النهائية، فلكل بطولة ظروفها، أنا لا أدري ماذا حدث في السابق، ولكن ما أعرفه جيداً أن المنتخب الأكثر استعداداً وجاهزية وقدرة على معرفة ماذا يريد من المباراة هو الذي سيصنع الفارق وأيضاً سيفوز، والكثيرون قالوا إن الطقس سيكون عاملاً مساعدًا لمنتخب الإمارات، ولكن إذا عدنا إلى الوراء قليلاً، نجد أننا وخلال الخمسين يوماً الماضية لم نتدرب في الإمارات سوى أربعة أيام فقط، فالطقس لن يكون في مصلحتنا، وسيؤثر بالقدر ذاته على المنتخبين".