دبي - صوت الامارات
كشف المدير الفني للجنة الحكام في اتحاد الكرة، الخبير الإنجليزي ستيف بينيت، عن إخضاع الحكام إلى برنامج تدريبي متكامل عن تقنية الفيديو، خلال معسكر الإعداد الذي سيقام في ألمانيا خلال الفترة من 8 إلى 23 أغسطس/آب المقبل، يشمل التطبيق في بعض المباريات الودية التي ستقام على هامش المعسكر، تمهيداً لتطبيق تلك التجربة بعد اتباع خطوات المجلس التشريعي في هذا الخصوص، وإقرار المشروع بشكل نهائي من قبل اتحاد الكرة.
,أكد بينيت، أن تجربة حكم الفيديو التي استخدمها "فيفا" في مونديال الأندية ونهائيات كأس العالم للشباب، تعتبر تقنية جديدة، تحتاج إلى تقييم شامل، وأيضاً إلى ثقافة جديدة تختلف عن المفهوم الطبيعي السائد طوال السنوات الماضية، للتعامل مع تلك التجربة، بما يسهم في إنجاحها، حيث لا بد من عمل توازن ما بين صحة القرارات وإهدار الوقت المستغرق في مناقشة الحالات التي سيتم التوقف عندها، لذلك، لا بد من تدريب عناصرنا بشكل جيد على تلك التقنية الجديدة لاستيعابها بشكل جيد، والعمل على خوض عدد من التجارب قبل التطبيق الرسمي حتى نقيم مدى استيعاب تلك التقنية الجديدة والعمل على تدارك أي سلبيات يفرزها التطبيق التجريبي.
وأضاف بينيت، سنقوم خلال معسكر الإعداد بشرح التعديلات الجديدة على القانون للحكام، وكيفية تفسيرها وتطبيقها خلال المباريات، وقال إن التعديلات عديدة ولكن من أهمها، تعديل جوهري سيتم تنفيذه خلال الموسم المقبل، وهو متعلق بحالة عرقلة تحدث داخل منطقة الجزاء، في السابق، كان يتم احتساب ركلة جزاء مع إشهار بطاقة للاعب، يتوقف لونها على تقدير الحكم للمخالفة، ولكن في التعديل الجديد، سيتم احتساب الركلة، ولكن بدون عقوبة إدارية، إلا في حالات التهور، وسيتم تدريب الحكام على هذا التعديل لاستيعابه، مشيرًا إلى أنّه سنعمل خلال معسكر الإعداد الخارجي على تطوير أداء الحكام الذين يديرون منافسات الفرق الأولى، والسعي إلى توحيد القرارات قدر المستطاع، بعد أن شهد الموسم الماضي تبايناً في التعامل مع بعض الحالات من قبل الحكام، لذلك، فإن توحيد القرارات يعتبر عاملاً مهماً يعزز من مكانة التحكيم، ولاستكمال العمل في تلك المواضيع، سنقوم بعمل برنامج زيارات للأندية، وتنظيم ورش عمل بها للأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، لتعريفهم بتعديلات القانون، وشرح العديد من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، وإظهار الرأي الفني الصحيح بشأنها، خاصة مع إثارة عدد من الملاحظات على تلك الحالات، وبعضها لا يستند إلى تقييم فني سليم.
وأشار المدير الفني للجنة الحكام إلى تطور أداء الحكام بشكل تصاعدي خلال الموسم الماضي، حيث شهدت البداية بعض الأخطاء، تم العمل بشكل مكثف مع الحكام على تداركها، ومن منتصف الموسم الماضي بدأ المستوى في تطور وقلت الأخطاء، إلى حد كبير، مع ثبات في المستوى حتى آخر يوم من المنافسات، وهنا، لا بد من الإشادة بجهد مجلس إدارة اتحاد الكرة مع لجنة الحكام، وبمساعي رئيس الاتحاد شخصياً المهندس مروان بن غليطة في دعم مسيرة التحكيم، وتوفير كل العوامل التي تساعد في النهوض بالأداء وتدارك أي ملاحظات، وهذا عمل كبير احتاج جهداً ووقتاً، ولا بد من الإشادة بحرص الحكام أنفسهم على تدارك تلك المرحلة في مسيرتهم، حيث كان استعدادهم كبيراً للتطوير، ولا بد من الإشادة إلى وجود عدد من المواهب الواعدة في سلك التحكيم، سواء حكام ساحة أو مساعدين، ولكنها بحاجة إلى جهد كبير وعمل دؤوب، وهذا وضع طبيعي أن يتم صقل المواهب من خلال العمل والتجارب، ونحن نعمل جاهدين على تعزيز قاعدة التحكيم، وضم العديد من العناصر الواعدة لتوسيع القاعدة، حتى يمكن زيادة عدد الحكام الذين يديرون منافسات الفرق الأولى، لأن زيادة العدد يعزز من التنافس بين الحكام أنفسهم، ويقلل من التركيز على حكام بعينهم.
وعن شكوى البعض من زيادة الضغوط على الحكام، يقول ستيف بينيت إن الضغوط هي من تصقل الحكم، وتزيده صلابة وقوة، إننا نعاني من وجود فارق شاسع في الضغوط ما بين مسابقة دوري الخليج العربي ودوري الدرجة الأولى، وبصراحة، أتمنى زيادة الضغوط في الأولى، كونها تسهم في صقل الحكام واختصار فترات اكتساب الخبرات، كونها عنصر خبرة في كيفية التعامل معها، لذلك، فإننا محتاجون لجهد مضاعف مع وقت كافٍ لصقل تلك المواهب وتعزيز قدرتها على أداء مهامها بالوجه الأكمل.
وأوضح ستيف بينيت بشأن تخفيض زمن المباريات إلى 60 دقيقة، أنها مجرد شائعات، حيث لم تصدر عن أي جهة رسمية، وعادة المجلس التشريعي لديه مقترحات، ولكنها تخضع للدراسة الفنية المتكاملة، ومن ثم النقاش في اتحاد الكرة قبل اعتماد تلك التعديلات.