محمود عيسى - صوت الامارات
أكد عمران عبد الله أمين سر اللجنة التنفيذية لكرة الصالات، أن رياضتنا تنحدر نحو الهاوية، بعد أن غابت عن مشهد التتويج القاري والدولي، وهبط مستواها المحلي، وأصبحت في حاجة ماسة لإنقاذها، لتعود أكثر بريقاً بما تستحقه دولة الإمارات المتطورة في جميع المجالات.
وطالب عمران عبد الله بضرورة وجود ميثاق شرف للرياضيين، وأن يكون لرياضة الإمارات مظلة ومرجعية تتولى وضع الاستراتيجيات وترسم ملامح العمل وتحاسب المقصر، لأن غياب المحاسبة سبب من الأسباب الرئيسة فيما وصلت إليه رياضتنا، وقال الدولة لم تقصر مع الرياضة، وترعى الرياضة والرياضيين، وتوفر الميزانيات المطلوبة، ولكن الصرف يتم بشكل مبالغ وللأسف لم نجنِ من ورائه أية إنجازات تفخر بها على الصعيدين الدولي والقاري، حيث خرجت فرقنا من كل البطولات الكبرى، ولابد أن نعيد تقييم واقعنا وفق الواقع الميداني، ونقيم التجربة الاحترافية، من أجل تدارك السلبيات وتعزيز الإيجابيات التي تجعلنا ننطلق مرة أخرى بشكل قوي، من خلال منهجية عمل ورؤية مستقبلية.
اقرا ايضا :
هداف النصر الإماراتي السابق يحمل الاحتراف سبب تراجع الفريق
ألعاب تحتضر
وتطرق عمران عبد الله إلى نقطة مهمة متمثلة في الاهتمام الزائد الذي تجده لعبة كرة القدم، والتي استنفذت ميزانيات كبيرة، وتم الصرف عليها بمبالغ طائلة، ما أدى إلى احتضار باقي الألعاب، التي تعاني معاناة كبيرة من خلال ضعف القدرات المالية، مما أدى إلى تضاؤل عدد الممارسين، والمشاركين في دورياتها، لذلك نقول إن وجود مظلة رياضية لها مكانتها تساهم في التوازن بين الاتحادات والألعاب.
مسؤولية الأندية
وتطرق عمران عبد الله إلى نقطة مهمة متعلقة بالعمل الرياضي في الأندية، وقال: الأندية تتحمل المسؤولية الأكبر فيما آلت إليه أوضاع رياضتنا، من خلال تساهلها في تطبيق الاحتراف، فمن غير المعقول أن تقوم بالبحث للاعب عن وظيفة، ومن ثم تفرغه منها وإيجاد مسكن للاعب الذي أصبح محترفاً، والكرة هي وظيفته، لذلك لايزال اللاعب المحترف يعيش بعقلية الهواة في كثير من الأمور، ويجد دعماً من الأندية التي تسعى لإرضاء لاعبيها تحت أي شكل من الأشكال، ومن هنا تأتي مطالبنا بإعادة تقييم أمورنا ووضع خطط مستقبلية تساهم في التطور والنهضة الرياضة التي تستحقها الإمارات.
ثمار الاحتراف
وأشار عمران عبد الله إلى نقطة مهمة متمثلة في عدم جني ثمار الاحتراف بشكل طبيعي حتى الآن، وقال: احترافنا بدأ بالهرم المقلوب فلم يستفد منه حتى سوى اللاعبين الذين ينالون مرتبات ومخصصات كبيرة، دون أن يكون هناك عائد وتطور في المستوى يليق بتلك المخصصات، لذلك الناس لا تشعر بإنجازات الاحتراف وتقارن بين إنجازات كرة الإمارات في عصر الهواة والآن، وبالطبع لا ننكر أن هناك تنظيماً جيداً، والجماهير تريد أن ترى تطور في المستوى، وتريد أن نصعد إلى كأس العالم، وأن نصل إلى النهائيات القارية، وأصابها الإحباط من عدم تحقيق كل ذلك.
جرس إنذار
أكد عمران عبد الله إن فقدان الإمارات لمقعدها في المكتب التنفيذي الآسيوي الذي نالته منذ 17 عاماً يعود إلى أسباب عدة، منها عدم الثقل القاري للتأثير على الاتحادات، إضافة إلى كثرة المشاحنات المحلية بين الكوادر الإدارية مما أضعف فرصتها «قارياً»، ولعل ما حدث مؤخراً في الانتخابات الآسيوية، يكون جرس إنذار نفيق منه على واقعنا ونعيد ترتيب أمورنا، خاصة وأن الإمارات صاحبة بصمة مميزة في الاتحاد الآسيوي منذ تأسيسه.
منطقة المرفقات
قد يهمك ايضا