محمد أحمد

أكد لاعب "العين" محمد أحمد، أنّه يشعر بالراحة لوجوده في قلعة "الزعيم"، ولا يفكر في مغادرة الفريق إلى أي نادٍ آخر في الدولة، كما أنه يتطلع إلى متابعة الظهور القوي مع الفريق خلال المواسم المقبلة، مشددًا على أنّه لن ينسى فضل "الشباب" عليه بتطوير موهبته الكروية خلال المواسم التي سبقت وجوده مع "الزعيم العيناوي".

وأوضح أحمد: "عندما كنت لاعبا في صفوف نادي "الشباب" كانت لدي ثلاثة أهداف، القريب منها تمثل في الوصول إلى المنتخب الوطني، والثاني الاحتراف في نادٍ كبير داخل الدولة يمتلك اسمه وله إنجازاته، والثالث حشد مسيرتي الكروية بالألقاب، ولا أخفي رغبتي في الانضمام إلى "العين"، وفي تلك الفترة كان البعض ينادي بالاحتراف الخارجي؛ فأجبتهم بكلمة واحدة فقط "العين" لا غير".

وأضاف: "طموحي تمثل في الاحتراف الحقيقي، وأنا أعيش في بلدي الحبيب وبين أهلي، ونادي "العين" أفضل الأندية في الدولة التي تتوافر فيها كل معطيات التفوق والنجاح، وعندما بدأت المفاوضات مع إدارة النادي كنت تلقيت عرضين من ناديي "الجزيرة" و"الأهلي"، بيد أنني لم أتردد في قبول عرض "العين"؛ لأنني كنت أفكر في حشد مسيرتي الكروية بالإنجازات والبطولات وأحمد الله كثيرًا الذي وفقني، ففي كل موسم أحقق مع النادي بطولة أو اثنتين".

وأبرز أنّه "حصل في أول مباراة رسمية له مع الفريق "البنفسجي" على لقب كأس السوبر، وقبلها أحرزنا كأس "فاليكاس" على حساب "رايو فالكانو" الإسباني في مباراة جماهيرية مثيرة انتهت بفوز العين هدفين لهدف، فشعرت بأنني أمضي على الطريق الصحيح، وبالفعل حققت مع "العين" أربع بطولات رسمية، تمثلت في لقبي الدوري وكأس رئيس الدولة والسوبر حتى اللحظة، كما أنني ألعب مع الفريق في مراحل متقدمة من دوري أبطال آسيا، واكتسبت في النادي ثقافة الفوز في التعامل مع جميع المباريات التي أخوضها".

وتابع: "حققت أهدافي مع "العين"، غير أنني تعلمت هنا، أنّه لا يجب أن يضع لاعب كرة القدم سقفا لطموحاته عندما يكون لاعبا لنادٍ كبير، وأتطلع إلى حصد جميع البطولات والألقاب معه".

وعن الاحتراف الخارجي، بيّن: "المؤكد أن دورينا في تطور مستمر من موسم إلى آخر الأمر الذي انعكس على مردود المنتخب الذي حقق تقدما ملحوظا في التصنيف كأحد أفضل المنتخبات الآسيوية حاليًا، غير أنني أرى أنّ هناك لاعبين أو ثلاثة فقط في دوري الخليج العربي بإمكانهم الاحتراف خارج الدولة".

أما بالنسبة إلى مرحلة الإعداد الحالية في النمسا، فذكر: "الحقيقة إن العمل في المعسكر الإعدادي تحت قيادة المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش، له طابع خاص، ففي السابق كنا نعتقد بأن الإعداد لا يتأتى إلا بالركض المتواصل بين الجبال وداخل الغابات طوال مرحلة المعسكر الصيفي، بيد أنّ زلاتكو غير ذلك المفهوم بأسلوب العمل الحديث الذي يتأسس على التعامل مع الكرة في رفع مستوى لياقة لاعبي الفريق البدنية وفي اعتقادي بأنها الطريقة الأصح عندما يكون برنامج الركض مرتبطا بالكرة، الأمر الذي يرفع من مستوى اللياقة ويعزز من معدل التركيز؛ لأننا لاعبو كرة قدم تحديدًا".

واستكمل: "الأجواء في المعسكر مثالية؛ لكن الحكم على هذه المرحلة تحديدًا، لا يمكن أن نصدره حاليًا، لأن النتائج والأداء بعد الدخول في استحقاقاتنا الموسمي التي ستتحدث عن مدى نجاح تلك الفترة، الأمر الذي ندركه جيدا كلاعبي كرة قدم، خصوصًا في "العين" النادي الذي اعتاد على اعتلاء منصة التتويج في كل موسم وتحقيق بطولة".

ومدح اللاعب محمد أحمد الدور المعنوي الممتاز للجمهور "العيناوي" في الفترة الماضية، مشيرًا إلى أنهم يدركون قيمة هذا الشيء في مساعدتهم على تحقيق النتائج الجيدة والمشرفة خلال المرحلة المقبلة، مردفًا "ندرك جيدا أنّ الجماهير غير راضية عن خروجنا من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، غير أننا لا نملك سوى أن نجتهد من أجل تحقيق أهداف النادي وطموحات الجماهير ويبقى عامل التوفيق من عند الله، ونعدهم بمضاعفة الجهود في المعسكر الحالي حتى نتمكن من إسعادهم في الموسم الجديد، وهناك من يرى أن بطولة الدوري ليست كافية؛ ولكن الفريق أكثر حرصًا على عدم الخروج من أي موسم من دون بطولة".