الدكتور أحمد سعد الشريف

أكد رئيس جمعية الرياضيين، الدكتور أحمد سعد الشريف، إن “أسبوع الابتكار” الذي جاء ترجمة لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ، بإعلان عام 2015 عامًا للابتكار، وأطلقه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات 2021، سيحدث نقلة كبيرة في الحركة الرياضية، شأنها شأن مختلف المجالات الأخرى.

وأضاف، أن جمعية الرياضيين تسعى بكل الوسائل لتكون عنصرًا مساعدًا يأخذ بأيدي كل المنتسبين لهذا المجال لتحفيزهم على الابتكار سعيًا إلى تحقيق أفضل النتائج للفرق الوطنية في الاستحقاقات الدولية، لافتًا إلى أن “توجهنا نحو الألعاب الفردية والجماعية غير كرة القدم، يأتي سعيًا لتأسيس قاعدة من المدربين يوجدون على الساحة وفق أسلوب علمي ومبتكر، الأمر الذي سيساعد على النهوض بتلك الألعاب ويأخذ بها نحو آفاق أفضل مما هي عليه الآن”.

وأوضح الشريف إنه “لاحظنا بعد تطبيق نظام الاحتراف في كرة القدم، أن قاعدة المدربين بدأت تتوسع وتنتشر في جميع الأندية على العكس من بقية الألعاب الأخرى، فبدأنا إقامة الدورات معتمدين على الابتكار الذي بدأ العالم يأخذ به في تلك الألعاب، على العكس من الواقع الذي كان موجودًا لدينا والذي كان قائمًا في الأساس على الاستهلاك، من دون أن يحتوى على ثقافة الإبداع والابتكار”.

وأكد أن “الرياضة باتت من أهم الوسائل الفعلية التي تسهم في ترسيخ الابتكار لدى الإنسان، ولو استعرضنا التطور الذي شهدته المنافسات العالمية والتحول الواضح، خصوصًا في الرياضة، سنجده قد ظهر بفضل وسائل الابتكار الحديثة التي طفت في السنوات الـ20 الأخيرة”.

وزاد: “لدينا مثال واضح على تأثير الابتكار في بعض الرياضات، ومنها مسابقات الوثب، إذ كان اللاعبون واللاعبات يعتمدون في السابق على العصا الخشبية أو الحديدية، التي كانت تشق على الرياضيين بصورة واضحة، وتم ابتكار عصا مصنوعة من الألياف، خففت من الحمل على المتسابقين، فأسهمت بشكل مباشر في تحسن أرقامهم التي نتابعها بشكل واضح في كل البطولات العالمية أو الأوليمبية”.

وأكمل الشريف: “لعبت التكنولوجيا دورًا مهمًا في مساعدة المسؤولين على الابتكار بشكل سريع، كما حصل في كرة القدم، وألعاب السلة والسباحة والمضرب، وهذا يدفعنا لنكون جزءًا من هذا الابتكار الذي يتفنن الجميع في التسابق نحوه، وعلينا ألا نغيب عن مثل هذه التطورات، وأتصور أن أسبوع الابتكار قد جاء في توقيته ليحفز الرياضيين خصوصًا، على أن يكونوا جزءًا من هذا التطور”.

وختم: “جمعية الرياضيين على قناعة بأن تطور الأدوات هي جزء من التقدم في كل الرياضات، لكن يبقى العنصر البشري، خصوصًا المدربين هم الأساس، وهذه الأدوات ما هي إلا وسائل مُشجعة، ويجب على الأندية والاتحادات كافة أن تساعد وتحفز رياضييها على الابتكار”.