دبي – جمال أبو سمرا
أكد رئيس اتحاد كرة القدم، يوسف السركال، أنه طالب خلال اجتماعه مع حكام دوري الخليج العربي لكرة القدم، بمقر الاتحاد في دبي، أول من أمس، عدم التأثر بـ "الحملة الشرسة" التي تمارس ضدهم من بعض الأندية والمدربين، وفي الوقت ذاته ناشد الأندية واللاعبين إيقاف الضغوط على قضاة الملاعب من أجل اتاحة الفرصة لهم للتركيز أكثر في ادارة المباريات، وبالتالي التقليل من الأخطاء التحكيمية، مشيرًا الى أن الأندية هي المتضررة من الحملة ضد التحكيم، مؤكدًا أن قضاة الملاعب فوق الشبهات وبدرجة عالية من النزاهة، معتبرًا أن أغلبية اللاعبين والمدربين والإعلاميين لا يعرفون شيئًا عن قانون التحكيم، وأوضح "90% من اللاعبين و70% من المدربين و95% من الإعلاميين لا يعرفون شئيًا عن التحكيم، وذلك ليس عيبًا كونهم لم يأخذوا دورات تحكيمية، والأمر نفسه ينطبق عليّ، إذ لا أعرف الكثير عن قانون التحكيم".
وأوضح السركال في تصريحات صحافية عقب اجتماعه الأخير مع الحكام، الذي عقد من دون رئيس وأعضاء لجنة الحكام "لا أهاجم احدًا في هذا الخصوص وكرئيس لاتحاد الكرة ابدأ بنفسي وأقول إنني لا أعرف في قانون التحكيم ولا أضع نفسي خبيرًا في التحكيم".
وأضاف "الفكرة من هذا الاجتماع من دون وجود أعضاء اللجنة هو أن هناك حديثًا بأن عددًا من الحكام لديهم رأي في عمل اللجنة، لذلك فضلنا أن نجتمع بهم ونسمع منهم ونعطيهم الحرية في الحديث وإبداء الرأي والملاحظات بارتياح أكثر كون أن القرار في النهاية بيد مجلس الادارة، لكن لم أجد في النقاط التي اثاروها ما يستدعي عدم وجود اعضاء اللجنة، اذ كانت مجرد ملاحظات إدارية عادية ولم يكن فيها أي نوع من السلبية، وكنت أتمنى أن اجد نقاطًا سلبية في عمل اللجنة حتى نقوم بتصحيحها".
وتابع السركال "قصدنا من هذا الاجتماع تأكيد وقوفنا مع الحكام ومطالبتهم بعدم التأثر بهذه الحملة وقد لاحظت ارتياحًا منهم".
وأكمل "قضاة الملاعب أنفسهم يعرفون أهداف هذه الحملة ويدركون ما هي أهداف بعض إدارات الأندية والمدربين وكذلك الإعلام".
وشهدت الفترة الأخيرة انتقادات ضد قضاة الملاعب بسبب أخطاء تحكيمية خصوصًا في دوري الخليج العربي.
وشدد السركال على أنه لا مجال للاستعانة بحكام أجانب مهما زادت الضغوط التي تمارس ضد التحكيم الإماراتي.
وعما اذا كانت الانتقادات المتصاعدة ضد التحكيم تتم بفعل فاعل، أوضح "لا يمكنني أن اقولها بوضوح لكن هذه الحملة بدأت تأخذ منحنى آخر من خلال التشكيك في قضاة الملاعب، وهذه بداية خطرة لأن حكامنا فوق الشبهات وبدرجة عالية من النزاهة لأنهم تربية هذا المجتمع".
وأكمل "للأسف التأثير في الحكام، والحملة الشرسة ضدهم لم تكن في مصلحة الأندية، وأقول للأندية إذا اردتم حكامًا مركزين في المباريات ويصدرون قرارات سليمة، عليكم أن توقفوا الحملة ضدهم".
وأشار رئيس اتحاد الكرة الى أنه طالب خلال الاجتماع، الحكام، بضرورة التركيز قبل المباراة وعدم التأثر بالانتقادات التي تصدر من المدربين.
وأكمل "نحن كمسؤولين في اتحاد الكرة عندما يلعب المنتخب الوطني في مباريات معينة تكون لنا وجهة نظر، وفي بعض الأحيان نقسو على الحكم بهدف التأثير فيه حتى يكون في صفنا في المباراة المقبلة".
وقال "95% من دول العالم ليس لديهم حكام محترفون، لذلك فإنه حتى لو صارت هناك عقود للحكام وأصبحوا محترفين، فهل ذلك سيؤدي الى اختفاء الأخطاء التحكيمية، واستخدام الاتحاد الدولي لكرة القدم للتكنولوجيا الحديثة هو للتقليل من الخطأ البشري وليس منعه".