المدير الفني للمنتخب الأولمبي، د.عبدالله مسفر

وصف المدير الفني للمنتخب الأولمبي، د.عبدالله مسفر، تجربة المنتخب الكوري الجنوبي التي خاضها الأبيض، الإثنين الماضي، وخسرها بهدفين نظيفين، بالمفيدة والجادة، كونها تأتي في اطار تحضيرات المنتخب لنهائيات كأس آسيا 23 سنة في الدوحة، بالفترة من 12 إلى 30 الجاري، والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو في البرازيل.

وأوضح مسفر في تصريحات صحافية أن المنتخب بحاجة إلى عمل فني قبل انطلاق منافسات البطولة، في ظل الوقت القصير وغير الكافي الذي يفصلنا عن أولى المباريات، مضيفًا "علينا أن نعمل على تجاوز هذه الأمور ومعالجة أوجه القصور والسلبيات التي حدثت في المباريات الثلاث، وهو شيء طبيعي، لأن كرة القدم لعبة أخطاء ونواقص".
وأشار مسفر الى أن المباراة "أدخلت المنتخب الأولمبي في أجواء البطولة الآسيوية بناء على تنظيم وجدية المنتخب الكوري الجنوبي، والمستوى الفني للأولمبي كان جيدًا ومطمئنًا، ونسعى إلى جعل التجانس بين اللاعبين أكثر، ومع ذلك أرى أن اللاعبين نفذوا النواحي الفنية المطلوبة منهم في اللقاء بغض النظر عن النتيجة التي لا تهمنا في المباريات الودية بعكس الفائدة التي خرجنا منها".
وبخصوص أكبر معضلة تواجهه في الفترة الحالية، قال: "المشكلة هي خروج اللاعبين من أجواء التركيز على البطولة الآسيوية ودخولهم في أجواء دوري الخليج العربي، هذا أكثر ما يقلقني، لأننا خسرنا خمسة أيام كانت ستكون محطة مهمة في إعداد اللاعبين، لو كنا حصلنا عليها، بالإضافة إلى الإصابات فهي أيضًا هاجس آخر أفكر فيه قبل الذهاب إلى الدوحة، حيث فقدنا بعض العناصر المهمة بداعي الإصابة".
وأشاد مدرب منتخبنا الأولمبي بتميز وتألق عناصر الفريق طيلة الفترة الماضية، معتبرًا أن هذه نقاط إيجابية وحافز قوي ودفعة معنوية في المباريات القادمة، لكنه أشار إلى أن التأثير السلبي لمشاركة اللاعبين مع أنديتهم سيظهر بعد الجولة، مضيفًا "سنقف على القائمة النهاية التي تتكون من 23 لاعبًا بعد نهاية الاسبوع الرابع عشر من دوري الخليج العربي، لمتابعة حالة اللاعبين ومدى جاهزيتهم، وعقبها سيتم تحديد الـ23 اسمًا، الذين سيمثلون الإمارات في النهائيات".
وأوضح الدكتور عبدالله مسفر أنها متساوية لجميع المنتخبات الـ16 المشاركة في النهائيات الآسيوية، حيث لا توجد مباراة سهلة وفريق عادي، مشددًا على أن الدور الأول هو المرحلة الأصعب، لأن جميع حظوظ المنتخبات متساوية فيه، وهو ما يفكر فيه المنتخب، بالتأهل أولًا من الدور الأول، وفي المرحلة الثانية الأمور ستكون مختلفة، ونوه إلى جاهزية المنتخبات الثلاثة المتواجدة في مجموعتنا، والى أهمية عدم الاستهتار والاستهانة بأي خصم.
وتابع "نعول على العمل الجماعي وعامل الحماسة، لا يوجد نجم في الفريق، نعتمد على أداء الجميع والمنظومة المتكاملة داخل أرضية الملعب وعلى إمكانات لاعبينا، والجميع يقوم بالدور المنوط به، ونعتمد على صناع اللعب حسب مراكزهم، وسنقوم في التجمع المقبل يوم السبت بفتح ملف المباراة الأولى ضد المنتخب الاسترالي، علمًا بأننا وصلنا إلى استقرار كبير على مستوى التشكيل الاساسي، ولكن إمكانية التغير واردة، والتركيز الآن منصبّ نحو أولى المواجهات، بيد أنها تبقى مباراة من أصل ثلاث بالأهمية ذاتها".