دبي - صوت الإمارات
شدد عدد من مرشحي الانتخابات لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم على أهمية وجود اللاعبين الأجانب الأربعة، في دوري الخليج العربي، لكنهم حبذوا إعادة النظر في اللاعب الآسيوي، الذي لم يقدم الإضافة المرجوة منه، في مشاركته مع الأندية خلال فترة الاحتراف.
وأشاروا إلى أن وجود أربعة لاعبين أجانب، ارتقى بمستوى المسابقات المحلية، خصوصًا بعد أن نضجت فكرة الأندية، بشأن جلب لاعبين على مستوى عالٍ، على العكس مما كان يحدث في السابق.
وأكد بعض المرشحين أن اللاعب الآسيوي لم يفد الكرة الإماراتية بالصورة المطلوبة، في السنوات الماضية، بل على العكس هو من استفاد ماليًا وفنيًا.
ووفق لوائح دوري الخليج العربي، فإنه يحق لكل نادٍ التعاقد مع أربعة لاعبين أجانب، بينهم واحد من دول آسيا، التزامًا بقوانين وتعليمات الاتحاد الآسيوي.
وأكد رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، المرشح لعضوية اتحاد الكرة، خليفة الجرمن، أنه مع بقاء أربعة لاعبين أجانب، دون تغيير على العدد، لكنه مع إلغاء اللاعب الآسيوي.
وذكر "في تصوري أن وجود أربعة لاعبين أجانب، من شأنه أن يسهم في تطوير مستوى الدوري الإماراتي، ويرفع مستوى اللاعبين، وتقليص هذا العدد يعني أنه عودة للوراء، فالأندية قد اكتسبت خبرات جيدة بشأن التعاقد مع لاعبين أجانب، بدليل أن التغيرات خلال فترة الانتقالات الشتوية لم تكن كسائر المواسم الماضية".
وأضاف "مقترحي الوحيد أن يتم إلغاء شرط وجود لاعب آسيوي، من بين اللاعبين الأربعة، وأن تُترك المسألة مفتوحة، وذلك لأسباب عدة، أهمها أن اللاعبين الآسيويين لم يضيفوا إلى ناديهم شيئًا في السنوات الماضية، وأبرز لاعبي القارة، سواء من كوريا الجنوبية أو اليابان أو أستراليا، يُفضلون اللعب في دوريات بلادهم، أو الاحتراف في أوروبا، وبالتالي نحن لم نعد نستفيد من اللاعب الآسيوي، بقدر استفادته من الدوري الإماراتي".
وتابع "أمر آخر يجعلني متمسكًا بإلغاء شرط التعاقد مع اللاعب الآسيوي، ضمن الأجانب الأربعة، وهو منع تلاعب الأندية بتجنيس لاعبين من أميركا الجنوبية بجنسيات دولة آسيوية، وهذه الظاهرة تسببت في الكثير من المشكلات في المواسم السابقة، وأضرت بلا شك بسمعة الكرة الإماراتية".
وأوضح "إذا كانت الأندية، التي تشارك في دوري أبطال آسيا، بحاجة للتعاقد مع لاعب آسيوي، لتطبيق اللوائح التي أقرها الاتحاد القاري بهذا الخصوص، فلا مانع من ذلك، وأتصور أنه بقرار إلغاء اللاعب الآسيوي، سنرى صورة مختلفة للدوري المحلي في الموسم المقبل، لأن اللاعب الآسيوي، بات يُمثل أزمة كبيرة للأندية خلال فترات التعاقد".
وبين مرشح نادي العربي، على منصب نائب رئيس اتحاد الكرة، سلطان حارب الفلاحي، إنه يؤيد بشدة بقاء أربعة لاعبين أجانب، في دوري الخليج العربي في الموسم المقبل.
وذكر "لو كان الأمر بيدي لأبقيت على أربعة أجانب، دون أن يكون بينهم لاعب آسيوي، خصوصًا أننا لم نستفد من هذا اللاعب بالصورة المطلوبة، قياسًا ببقية اللاعبين الأجانب الآخرين، لكن مع الأسف اللوائح المعمول بها في القارة الآسيوية، هي التي أجبرتنا على حتمية أن يكون بيننا لاعب آسيوي".
وأوضح مرشح نادي التعاون لعضوية اتحاد الكرة، أحمد المهبوبي، إنه لا يمكن، بأي حال من الأحوال، إجراء أي تعديلات على الوضعية الحالية للاعبين الأجانب، طالما أنها مرتبطة بنظم تتعلق بالاتحاد الآسيوي، والذي يلزم الأندية المشاركة في بطولة دوري الأبطال بأن يكون من بين كشوفاتها لاعب آسيوي.
وتابع "أنا فقط مع تقليص عدد اللاعبين الأجانب في دوري الهواة، إلى لاعب أو اثنين على الأكثر، لأن إمكانيات هذه الفرق لا تساعدها على التعاقد مع ثلاثة لاعبين في كل موسم، وكذلك لإتاحة الفرصة أمام اللاعبين المواطنين للبروز في تلك المسابقة، لاكتشاف مواهب جديدة، خصوصًا أن وجود ثلاثة أجانب في كل فريق، يحول دون هذا الأمر".