فريق الإمارات

سلم لاعبو الصقور أول من أمس الرواتب الشهرية المتأخرة عن الشهرين الماضيين، في بداية لإعادة ترتيب الأوضاع من الداخل، قبل فتح ملف التعاقدات الذي أحدث ضجة كبرى في الشارع الرياضي في إمارة رأس الخيمة، بعد انتقال 4 من نجوم الفريق إلى أندية منافسة، فيما يتوقع المراقبون للحدث عن قرب انفراج الأزمة الإدارية خلال 48 ساعة، إما برفض استقالة رئيس مجلس الإدارة محمد أحمد بن شكر ، وبالتالي استمراره مع بقية زملائه في قيادة النادي حتى نهاية الموسم المقبل، أو تعيين إدارة جديدة.

وعانى نادي الإمارات خلال الأيام الماضية من فراغ إداري، في أعقاب استقالة بن شكر، وفقد النادي عنصر الاستقرار الذي كان يتميز به خلال الثلاث سنوات الماضية، مع تجميد كل الملفات العاجلة بطريقة تركت العديد من علامات الاستفهام، وكانت النتيجة انتقال عدد من اللاعبين مطلقي السراح لأندية أخرى، بقيادة المدافع محمود حسن الذي وقع في كشوفات حتا، ثم تبعه مال الله إلى ذات الفريق، وانتقل هلال سعيد للفجيرة وطلال حمد إلى دبا، وبدأ الخوف يسيطر على الأنصار من فقد جديد لعدد من اللاعبين، مثل وليد عمبر الذي تلقى عدداً من العروض، بجانب حيدر ألو علي أحد أبرز نجوم الصقور في الموسم الحالي وأفضل لاعبيه، إضافة إلى كابتن الفريق هادف سيف والمدافع الأيمن سامي عمبر، حيث لم تدخل الإدارة في مفاوضات مع العناصر المذكورة لتجديد التعاقد معهم، رغم الإجماع على أهمية استمرارهم مع الفريق، خاصة بعد رحيل 4 من اللاعبين، ليبقى الرباعي الذي لم يتم تجديد التعاقد معه في انتظار ما تسفر عنه الساعات المقبلة.

وأكد عدد من نجوم الصقور على أنهم غير قادرين على فهم ما يحدث داخل النادي، ذاكرين أن الإدارة لم تتحدث معهم نهائياً عن تجديد عقودهم مع الفريق، في ظل العروض التي تصلهم من الفرق الأخرى، لكن يفضلون الاستمرار مع الصقور، وذات الحال ينطبق على الرباعي الأجنبي، رينان غارسيا، رودريغو، هولمان، ديالو، والذين مازالوا يتواجدون بالدولة في انتظار معرفة مصيرهم، رغم أن هناك شبه إجماع على عدم التجديد مع هولمان وردريغو، حال استمرت الإدارة الحالية أو تم تعيين إدارة جديدة.

وكذلك الحال مع أعضاء الجهاز الفني بقيادة البرازيلي كاميلي، الذي يرغب في مواصلة مشواره مع الصقور للموسم الرابع على التوالي، رغم أن العروض التي وصلته من البرازيل والصين حسب تأكيداته، ومنح كاميلي الإدارة فرصة إلى حين عودة الاستقرار الإداري، بعد أن أكد له أحد الأعضاء أن المجلس راغب في استمراره، لكن ذلك مرهون بمعرفة مصير الإدارة خلال الموسم المقبل.

ويرى مجلس الإدارة أنه غير قادر على التفاوض مع اللاعبين لعدم معرفة مصيره، وقال أحد المصادر إن المجلس يفضل أن يتم التعاقد بواسطة الإدارة الجديدة التي ستتولى دفة القيادة، وأضاف: ربما نجدد للاعب ترى الإدارة الجديدة أن الفريق لا يحتاج إلى مجهوداته إضافة إلى أن قيمة الاتفاق المالي يتحدد حسب الميزانية المتاحة وكلها أشياء غامضة بالنسبة للمجلس لذلك فضل الانتظار.

وحملت الأنباء أنه خلال اليوم أو غداً سيتم وضع حل نهائي للأزمة وعودة الاستقرار الذي تبحث عنه الجماهير لإبرام الصفقات الجديدة، وتجديد عقود اللاعبين قبل أن يرحلوا على طريقة الرباعي.