دبي – صوت الإمارات
تمامًا كما نسمع المقولة الشهيرة "كل الطرق تؤدي إلى روما"، بات "الخضراوية" يرددون على مسامع الجميع مقولتهم الأشهر "دربك خضر" إلى القمة، بحق فريق الشباب الأول لكرة القدم، الذي فرض تألقه، واعتلى صدارة الترتيب العام لفرق دوري الخليج العربي، بالعلامة الكاملة، بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي، الجمعة، على ضيفه بني ياس، بهدفين دون رد، في الجولة
الثالثة من البطولة. وأسهمت عوامل عدة في اعتلاء "الجوارح" قمة الدوري، من أبرزها تأجيل لقاء الأهلي والعين، في ذات الجولة، لارتباط "الزعيم" بمباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، أمام الجيش القطري، إضافة إلى أن الشباب برع في خدمة نفسه بنفسه، عندما لعب أفضل مباراة له في الدوري، وأظهر جدية فائقة منذ الدقيقة الأولى
مباراته أمام بني ياس، ونجح في اقتناص النقاط الثلاث، بعدما فرض أجانبه الأربعة تألقهم، خصوصًا المولدوفي "لوفانور"، الذي صنع هدفي المباراة، وأهداهما، على طبق من ذهب، إلى زميليه الأرجنتيني "توماس"، والهولندي "رود"، فيما أحكم الأوزبكي "حيدروف" قبضته على منطقته المفضلة، وسط الميدان، فضلاً عن تألق غالبية لاعبي الفريق الأخضر.
فيما ظهر فريق بني ياس بصورة فنية لم تفض إلى شيء إيجابي، سوى الركض من دون فائدة، ليتجرع "السماوي" مرارة الهزيمة الثانية، بعد مضي ثلاث جولات فقط في البطولة، ودخوله في منطقة الخطر، في توقيت مبكر جدًا لا يتناسب مع سمعة وشهرة "السماوي"، كونه أحد أبرز فرق الإمارات، المعروفة بالقوة والشراسة.
وأعرب الهولندي فريد روتن، مدرب الشباب، عن سعادته، ليس بحصد فريقه النقاط الثلاث فحسب، بل بالصورة التي وصفها بـ"المثالية"، التي ظهر عليها الشباب في المباراة، لا سيما في شوطها الأول، منوهًا بأن الشباب قدم أداء مثاليًا في الشوط الأول، ومستوى مقنعًا ومنضبطًا في الشوط الثاني، بعدما سجل بني ياس عودة منطقية إلى المباراة، لتعديل النتيجة، وتلافي الخسارة، لكنه لم يفلح.
وأبدى "روتن" ارتياحه لنجاح مواطنه "رود" في تسجل الهدف الثاني، بعد مباريات عدة، لم يتمكن خلالها من هز الشباك، مجددًا تأكيده على أن "رود" هداف بارع، لكنه يحتاج إلى قليل من الوقت، للتعود مع حالة الطقس، مشيدًا بأداء جميع لاعبي الشباب، منوهًا بأن فريقه لعب لأول مرة مكتمل الصفوف، ما انعكس إيجابًا على الصورة العامة للشباب، طوال المباراة.
وكشف "روتن" عن أنه لا يشعر بنوع من الضغط على فريقه، بعدما اعتلى قمة الدوري، مشيرًا إلى أن الشباب ليس من الفرق المضغوطة، لافتًا إلى أن الضغط يبدو مسلطًا أكثر على فرق أخرى، خصوصًا الأهلي والعين، كونهما مطالبين دائمًا بحصد الألقاب، لإمكاناتهما العالية في مختلف الجوانب، التي تحتاج إليها لعبة كرة القدم، مشددًا على أنه لن يغير استراتيجية لعب الشباب، لمجرد وقوفه على قمة الدوري، وأن مشوار البطولة ما زال طويلاً جدًا.
ومن جانبه، اعترف بابلو ربيتو، مدرب بني ياس، بصعوبة المباراة وقوتها، مبينًاأن فريقه قدم أداءً مقنعًا في الشوط الثاني، وأضاع فرصًا عديدة للتسجيل في شباك الشباب، مشيرًا إلى أن المنافس استثمر عددًا من الأخطاء، التي ارتكبها فريقه، ففاز بالمباراة، وحصد نقاطها الثلاث، موضحًا أن مشكلة بني ياس تكمن في عدم تحقيقه الفوز الأول له في الموسم الجاري، نتيجة معاناته من عدم استثمار الفرص السانحة أمام مرمى المنافسين، ما يؤدي إلى اهتزاز الثقة، مشيرًا إلى أن بني ياس عانى أمام الشباب من غياب لاعبيه "باستوس" وأحمد دادا، ما أثر على أدائه العام في المباراة.