دبي - صوت الامارات
تشهد الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي مواجهات صعبة للغاية لفرق الصدارة خصوصاً، قد تحدد ملامح المنافسة هذا الموسم. وتبرز ثلاث مواجهات تشكل اختبارات صعبة لفرق الشارقة وشباب الأهلي والعين.
وسيكون الأبرز على الإطلاق قمة هذه الجولة غداً، بين الشارقة ومضيفه النصر بقيادة مدربه المتألق الكرواتي كرونسلاف، الذي لم يخسر حتى الآن في ثماني مباريات بالدوري والكأس، فاز في ست مباريات وتعادل في مباراتين.
وتقام المبارة على استاد آل مكتوم، ويعتبر فيها النصر بما يقدمه حالياً، أكبر تهديد فعلي لصدارة الشارقة (20 نقطة)، وقد يلحق به الخسارة الأولى هذا الموسم، وإذا تعادل أو خسر الشارقة فقد يفقد الصدارة لصالح شباب الأهلي الذي يضغط عليه بفارق نقطة واحدة فقط حالياً.
وتزيد صعوبة المباراة على الشارقة، كونه سيفتقد أبرز نجومه، صانع الألعاب البرازيلي إيغور، بسبب الطرد في لقاء بني ياس، إلى جانب غياب صخرة دفاعه شاهين عبدالرحمن للإصابة، بعد تعرضه لكسر في ذراعه، أيضاً، خلال المباراة الأخيرة.
في المقابل، رفض النصر الخسارة أمام العين بالجولة الماضية، وألحق قبلها الخسارة الأولى بشباب الأهلي، وفاز على الوحدة خارج أرضه، وهي نتائج جميعها أمام فرق الصدارة.
وتغير الفريق بالكامل فنياً وبدنياً، وبات مرعباً لكل الفرق منذ تولي كرونسلاف تدريبه، ففي الدوري فاز في خمس مباريات، وتعادل في واحدة، بينما في الكأس فاز مرة وتعادل مثلها، وبلغ ربع النهائي.
أما بالنسبة لمباراة القمة الأخرى، في ديربي دبي بين شباب الأهلي والوصل، فعلى الرغم أن الكفة تميل نظرياً وعلى الورق لصالح شباب الأهلي، نظراً للانتصارات الكبيرة التي حققها أمام الوصل، وآخرها 5-1 بكأس الخليج العربي، فإن الوصل حقق عودة قوية في الدوري، إذ فاز في ثلاث من الجولات الأربع الماضية، واستعاد نجمه البرازيلي ليما شهيته التهديفية، كما سيستفيد من عودة بعض المصابين في المباراة المقبلة، والتي يراها الفريق فرصة للرد على شباب الأهلي.
أما ثالثة المباريات المؤثرة، فتخص العين، الذي يحل ضيفاً على عجمان، وهو لم يذق طعم الفوز في آخر ثلاث جولات تعادل فيها تباعاً، وأكثرها مرارة، حينما تقدم في الجولة الماضية 2-صفر، في الشوط الأول على النصر، ثم تعادل معه الأخير في الشوط الثاني.
وفي ظل الضغط الكبير الذي يعيشه الفريق ومدربه الكرواتي ليكو، فقد بات على العين الرد بقوة، خصوصاً بعد أن ابتعد بفارق خمس نقاط عن الشارقة المتصدر، لكن مباراة عجمان قد لا تكون بالسهولة المتوقعة، على الرغم من الوضع الصعب الذي يعيشه «البرتقالي» حالياً، بعد أن انحدر إلى المركز الـ11، وتعرض لخسارة قاسية بالجولة الماضية 6-2، إذ سيكون متحفزاً كذلك لمصالحة جمهوره، وعدم تلقي هزيمة أخرى.
وفي بقية المباريات، سيبحث الجزيرة مواصلة الانتصارات، والاقتراب أكثر من فريق الشارقة المتصدر عقب عودة نجومه إلى مستواهم الطبيعي على غرار «عموري»، والبرازيلي كينو، إضافة إلى استمرار تألق خلفان مبارك والهداف علي مبخوت.
في المقابل، يتوجب على «أصحاب السعادة» استعادة نغمة الفوز، بعد الخسارة القاسية أمام شباب الأهلي وهو يستضيف فريق خورفكان متذيل الترتيب، الذي يبحث عن الفوز الأول في البطولة.
وستكون هناك مباريات لا تخلو من صعوبة، على غرار بني ياس ضد حتا، والظفرة مع كلباء.