دبي - صوت الإمارات
عقد مجلس إدارة نادي "الشارقة" الإماراتي، برئاسة الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني، سلسلة من الاجتماعات المتواصلة، لمناقشة أداء الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، والنتائج السلبية في الأسابيع الأخيرة، والتي اختتمت بالخسارة الكبيرة أمام الوحدة 1-7 الأربعاء الماضي.
واجتمع مجلس الإدارة بكامل هيئته، وتم استدعاء اليوناني جورجيوس دونيس مدرب فريق الشارقة، للحديث حول أسباب انخفاض الأداء والهزيمة الكبيرة وغير المقبولة التي تلقاها الفريق من الوحدة. وقدم دونيس في بداية الاجتماع، اعتذاره لمجلس الإدارة والجماهير، وأعلن تحمله كامل المسؤولية عن النتائج السلبية الأخيرة التي حققها الفريق، مقراً بسوء إدارته للمباراة المذكورة مع وعد بتلافي الأخطاء التي لازمت الفريق، حتى قادت الفريق لهذه المرحلة غير المقبولة.
وقدم قراءة فنية متكاملة عن الفريق منذ مرحلة الإعداد حتى المباراة الأخيرة متناولاً كل مباراة بصورة منفصلة. والتقى المجلس كذلك مع لاعبي الفريق الأول لكرة القدم في نادي الشارقة، في اجتماع مصارحة ومكاشفة استمر لساعات طويلة، واستمع فيها المجلس لاعتذار جماعي من اللاعبين مع إعلانهم تحمل المسؤولية كاملة، مقدمين أسفهم الشديد لرئيس المجلس والأعضاء والجماهير على ما لحق بالفريق من خسارة كانت غير مقبولة للجميع، في الوقت الذي توافرت فيه كل عوامل النجاح، وتوقع فيه الجميع عودة الشارقة إلى طريق الانتصارات، بعد سلسلة من العروض القوية في بداية الدوري.
واعترف اللاعبون بالتقصير في الفترة السابقة، مع وعد ببذل الجهد والتركيز وتقديم أقصى ما عندهم في المباريات القادمة، حتى يعودوا بالفريق إلى مكانه الطبيعي كأحد الأندية الرائدة وصاحبة التاريخ المشرف في الإمارات، وأكدوا أن ما حدث، كبوة عابرة سيعود بعدها الشارقة قوياً مهاباً وصاحب حضور مميز في دوري الخليج العربي كما كان في السابق.
من جانبه، عاهد مجلس الإدارة الجميع، بأنه سيبذل مجهودات مضاعفة خلال الفترة القادمة للأخذ بدفة الأمور لإعادة الفريق وقيادته للمكان الذي يليق به، حتى لو تطلب ذلك إعادة فتح ملف التعاقد مع صفقات إضافية في فترة الانتقالات الشتوية.
وأكد أنه يكرر اعتذاره وأسفه الشديد لما وصلت له حالة الفريق في الفترة الأخيرة، وخصوصا في آخر مبارياته، وجدد الثقة في كافة اللاعبين، وأعلن أنه سيواصل تسخير كل جهوده لكي يحققوا النجاح المأمول، والذي يساهم في إعادة الابتسامة لجمهوره الوفي ومحبيه المخلصين، كما اتخذ المجلس بعض القرارات لتصحيح المسار، وتحفظ على نشرها.