رفض الرئيس الأعلى لنادي الإمارات الشيخ أحمد بن صقر القاسمي الاستقالة، التي تقدم بها نائب رئيس مجلس الإدارة محمد إسماعيل من منصبه، نسبة لحاجة النادي إلى مجهوداته في المرحلة المقبلة، وأكد إسماعيل أنه اتخذ قرار التنحي حتى يتيح الفرصة لشخص أكثر توفيقاً منه في قيادة الصقور، ذاكراً أنه اجتهد لأجل مصلحة النادي، ولكن غيره ربما ينجح في إيجاد حل لمشكلة النتائج السلبية، التي يعاني منها الفريق الأول وقال: كنت أرغب جاداً في الابتعاد، ولكن رئيس النادي لم يوافق على القرار.

وتأتي استقالة محمد إسماعيل المرفوضة، بعد ساعات من استقالة الجهاز الإداري للصقور، أنور الدربي، عبد الله حسن، مدير وإداري الفريق في الوقت الذي يطارد فيه شبح الهبوط فرقة الصقور، بينما تبذل الإدارة مجهودات كبيرة لإنقاذ الفريق خلال الجولات الست المتبقية من المنافسة بكسب النقاط، التي تؤمن له الاستمرارية.

وأكد محمد إسماعيل أن ناديه مستقر تماماً ولا يواجه أية مشاكل بخلاف النتائج السلبية للفريق الأول، ذاكراً أنه أراد بالاستقالة إتاحة الفرصة لغيره فقط دون أن تكون هنالك أسباب أخرى، وقال أنور الدربي إن استقالته من منصب مدير الفريق لم تكن هروباً، لكنها جاءت نتيجة الضغوطات، التي تعرض لها مجلس الإدارة خلال الأيام الماضية ورغبة منهم في إتاحة المجال لغيرهم، وقال الدربي: خدمنا النادي بإخلاص، ولكن مصلحة الكيان أهم من المناصب، وأكد الدربي أنه سعيد بالتجربة، التي خاضها مع الصقور، لأنها أتاحت له فرصة تقديم جهده للنادي، لكن التوفيق لم يحالف الفريق في تحقيق نتائج جيدة خلال فترة توليه للمهمة.

فيما أكد عبد الله حسن أن الجهاز الإداري لم يقصر في عمله، منذ توليه للمهمة، ولا علاقة له بجلوس الفريق في مركز متأخر بالدوري وأضاف: بكل صدق أقول إننا أدينا الواجب وعملنا كل ما في وسعنا، ضعوا السيوف على رقابنا لو قصرنا في عملنا، لكن للأمانة اجتهدنا وفعلنا كل ما في وسعنا، وأضاف: عموماً أنا راض عن ما قدمته للنادي وأشكر كل من دعمني، ومنحنى الثقة وأتمنى أن ينجح اللاعبون في العودة للانتصارات حتى يبقى الفريق في دوري الخليج العربي.

وفي السياق عقد مجلس الإدارة اجتماعاً مع اللاعبين، شدد فيه على أهمية المرحلة المقبلة، مطالباً بتحقيق الانتصارات وإرضاء الجمهور الغاضب، وأكد محمود الشمسي رئيس مجلس الإدارة للاعبين التمسك بالأمل وعدم الاستسلام، وقال إن المجلس يثق بإمكانات الفريق وسيقف بجانب اللاعبين حتى الخروج من المطب الحالي.