دبي - صوت الامارات
تتوحد مشاعر الشارع الرياضي الليلة وراء فريق العين ممثل الوطن وهو يخوض التحدي المصيري والحاسم في السابعة والربع مساء "بتوقيت الإمارات" أمام شقيقه فريق الجيش القطري على ملعب استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا، في جولة إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وهي مباراة العبور إلى نهائي المسابقة القارية البارزة التي يطمح العين في التتويج بلقبها للمرة الثانية في تاريخه بعد أن فاز باللقب في وقت سابق من العام 2003.
وتبدو الفرصة سانحة للزعيم لنيل بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية على حساب مضيفه القطري اليوم، بعد أن أنهى مباراة الذهاب على ملعب استاد هزاع بن زايد، لمصلحته بثلاثة أهداف لهدف، ويدخل لقاء اليوم بفرص عديدة، أبرزها الفوز، أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف واحد، ليعود بالخبر السعيد الذي تنتظره جماهير الكرة الإماراتية، خصوصًا وأن الفريق سيخوض اللقاء كامل العدد بعد عودة جميع اللاعبين الذين غابوا لظروف مختلفة في الفترة الأخيرة، بمن فيهم الحارس الدولي المتألق خالد عيسى الذي تأكد شفاؤه تمامًا من الإصابة التي لحقت به أخيرًا.
وكانت بعثة العين وصلت مساء أول من أمس إلى الدوحة، وأجرى الفريق أمس حصته التدريبية الرئيسة على ملعب المباراة، حسب لوائح المسابقة، تحت قيادة مدربه الكرواتي زلاتكو داليتش وبمشاركة جميع اللاعبين، وسط أجواء مثالية سادتها المعنويات العالية والثقة الكبيرة. الأمر الذي انعكس إيجابًا على التدريبات التي خصصها الجهاز الفني لتصحيح بعض الأخطاء من خلال إخضاع اللاعبين لاختبارات متنوعة، تضمنت تنفيذ وتطبيق بعد الجمل التكتيكية، كبناء الهجمات من العمق والأطراف والتعامل مع الضربات العرضية في حالتي الدفاع والهجوم، مع التركيز على النواحي الدفاعية، خصوصًا وأن العين سيدخل اللقاء بهدف المحافظة على شباكه نظيفة، على أمل استغلال بعض الفرص السانحة خلال اللقاء لزيارة مرمى أصحاب الأرض لتأمين فوزه في لقاء الإياب.
إنجاز شخصي.
ويتطلع المدرب الكرواتي لتحقيق إنجاز شخصي آسيوي مع العين بالوصول إلى نهائي المسابقة، بعد أن عانده الحظ خلال النسخ السابقة من البطولة، برغم أنه وصل مع الفريق إلى مراحل متقدمة، وهو يراهن على عدد من الأوراق الرابحة في قائمة فريقه، بقيادة صانع الألعاب الدولي الموهوب عمر عبد الرحمن، إلى جانب البرازيليين كايو لوكاس ودوغلاس داينفريس، والكولمبي دانيلو إسبريلا، والكوري الجنوبي لي ميونغ، فضلًا عن عناصر مميزة من اللاعبين كعامر عبد الرحمن وإسماعيل أحمد ومهند العنزي وخالد عيسى وغيرهم.
ويتوقع أن يبدأ العين المباراة بخطة متوازنة بين الدفاع والهجوم، مع التركيز على تأمين الخط الخلفي، خصوصًا وأن فريق الجيش القطري سيرمي بكل أسلحته الهجومية في المباراة لأنه لم يعد لديه ما يخسره بعد تخلفه في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف لهدف. ولذلك ينتظر أن يستهل اللقاء بهجوم مكثف على أمل تسجيل هدف مبكر يريح به الأعصاب، ثم العمل على تعزيزه بهدف ثانٍ باعتبار أن الفوز بفارق هدفين نظيفين سيضمن له العبور إلى النهائي، ولكن عليه بالمقابل أن يحذر الهجمات المرتدة السريعة التي يمكن أن يقودها العين الذي يملك أطرافًا سريعة على الجهتين، وخلفهما صانع ألعاب متميز وأمامهما مهاجم يعرف طريقه إلى الشباك.
ويدير مباراة الجيش والعين طاقم سعودي بقيادة فهد المرداسي ويعاونه عبدالله الشلوي ومحمد مكي، والحكم الرابع العماني يعقوب عبدالله، ويراقب الحكام البحريني عبدالرحمن عبدالحق، ويراقب المباراة الصيني هوانج، واختير أحمد شاكر مراقبًا فنيًا.
وحظيت بعثة العين باستقبال حافل من مسؤولي الجيش القطري، لدى وصولها مطار حمد الدولي بالدوحة، أول من أمس، كان في مقدمة المستقبلين خميس مبارك الكواري، أمين السر العام للنادي، وترأس البعثة العيناوية نائب رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم أحمد المزروعي، وبعد مراسم الاستقبال التي تخللها تقديم الورود لأفراد البعثة، توجه اللاعبون إلى مقر إقامتهم بفندق موفنبيك العزيزية، وأجرى الفريق تدريبه الرئيس، مساء أمس، على ملعب المباراة باستاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا القطري، تحت قيادة زلاتكو.