سجل مدافع فريق دبي، محمد طالب، رقمًا لافتًا في دوري الدرجة الأولى الإماراتي للهواة لكرة القدم، في الموسم الجاري، باعتباره أكثر لاعب صناعةً للأهداف، إذ منح زملاءه فرصة تسجيل 16 هدفًا من أصل 37 هدفًا سجلها الفريق، الذي ضمن، في الجولة قبل الأخيرة، الصعود إلى مصاف أندية المحترفين برفقة عجمان، والاقتراب بشكل كبير من التتويج بدرع الهواة.
ويلعب طالب في مركز الظهير الأيسر، وساعده في ذلك دقة الكرات العرضية التي يرسلها بشكل مثالي لمهاجمي فريقه، التونسي عصام بن جمعة، والمالي مامادو، وحسن عبد الرحمن، وكان من أبرزها الأهداف المسجلة ضد فرق عجمان (2-صفر)، والشعب (2-1)، ومصفوت (4-صفر)، ودبا الحصن (2-2)، حيث قاد فريقه إلى حصد نقاط مهمة.

وقال طالب، في تصريحات صحافية: "أشعر بأنني خضت أجمل وأفضل موسم في حياتي، من نواحٍ فنية واجتماعية أيضًا، ونلت قسطًا كبيرًا من الاهتمام من قبل الجهازين الفني والإداري، وهو ما ساعدني كثيرًا على أداء مهمتي، وأتمنى أن ننجح في الفوز بدرع الدوري، تزامنًا مع التأهل إلى دوري المحترفين. تلقيت في بداية الموسم الجاري ثلاثة عروض من أندية دوري الخليج العربي، وبعقود مالية أفضل من عقد نادي دبي، وكان من السهل الانضمام إلى أي منها، لكنني فضّلت التعاقد مع دبي لأسباب عدة، منها رغبتي القديمة في أن ألعب مع فريق أسود دبي، عندما كنت لاعبًا في دبا الحصن والعروبة، ولما يتمتع به أسود دبي من مكانة تاريخية مميزة، وأيضًا لقربه من سكني وعملي".

وأضاف: "فضلت البقاء للعب في الدرجة الأولى مع دبي على التعاقد مع أحد أندية المحترفين، لأنني أدركت من البداية أن طموح دبي في الصعود إلى دوري المحترفين كبير، وكنت على ثقة بأنه سيصعد إلى دوري الأضواء، ولذلك فضلت أن أبقى معه، وأن ألعب في دوري المحترفين عبر بوابته، وساعدني الدعم الكبير من قبل إدارة النادي وشركة كرة القدم على أن أقدم أفضل موسم كروي في حياتي، وأتمنى أن أرد الفضل لأسود دبي في المستقبل".

ويذكر أن طالب يبلغ من العنر 28 سنة و11 شهرًا، وخاض 23 مباراة في الموسم، الجاري، حيث ونال إنذارين، ولم يسجل أهدافًا، لكنه صنع 16 هدفًا، ولعب 1782 دقيقة، وكان الأكثر استبدالاً في الدقائق الخمس الأخيرة من المباريات، كتبديل تكتيكي.