اتحاد كرة القدم الإماراتي

أنهى اتحاد كرة القدم الإماراتي آخر البطولات الرسمية للمنتخب الوطني، خلال فترته الانتخابية (2016 - 2020)، بالخروج من نصف نهائي كأس آسيا "الإمارات 2019"، بينما باتت المحطة الرسمية المقبلة هي الاستعداد لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2022، ولم يتم الاستقرار رسميًا على كأس الخليج الـ24، التي قد تُقام في ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.

ومنذ انتخاب اتحاد كرة القدم الحالي برئاسة مروان بن غليطة، في 30 أبريل/ نيسان 2016، خاضت الكرة الإماراتية العديد من التحديات، لكن غابت الإنجازات عن "الأبيض"، بعدما كان اتحاد الكرة السابق قد حقّق لقب كأس الخليج الـ21، وحصل على المركز الثالث في كأس آسيا 2015، بينما برزت ست محطات أمام اتحاد كرة القدم الحالي، لم يتمكن خلالها من الوصول إلى النهاية السعيدة، نرصدها على النحو التالي:

رحيل "المهندس"

أول الملفات التي ركّز عليها اتحاد الكرة، كان التفكير في تغيير الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب مهدي علي، خصوصًا مع الضغوط التي تعرّض لها الاتحاد بأن "المهنّدس" قدم كل ما لديه، ولكن مهدي علي استمر في منصبه 11 شهرًا مع اتحاد الكرة الحالي، ونجح في تصحيح مسار المنتخب في تصفيات مونديال 2018 باحتلال المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن الصدارة في مرحلة الذهاب من المرحلة الثالثة للتصفيات، لكن الخسارة أمام اليابان ثم أستراليا في بداية مرحلة الإياب، أسهمت في تقديم مهدي علي استقالته في 28 مارس/آذار 2017، لرفع الحرج عن اتحاد الكرة.

التعاقد مع باوزا

اتجه اتحاد الكرة للتعاقد مع المدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا في 11 مايو/مايو 2017، ليقود المنتخب في المرحلة المتبقية من تصفيات كأس العالم، رغم إقالته من تدريب "التانغو" وفشله في الفوز بلقب "كوبا أميركا"، مع عدد كبير من أبرز النجوم على مستوى العالم، يتقدمهم ليونيل ميسي، ولم تكن مسيرة باوزًا مع "الأبيض" مثالية، إذ تعادل مع تايلاند، وكانت أبرز نتائجه الفوز على السعودية، قبل أن يخسر أمام العراق، ويتم الاستغناء عن خدماته في 15 سبتمبر 2017، إذ رحل لتدريب منتخب السعودية.

الخروج من تصفيات المونديال

لم ينجح اتحاد الكرة في أهم ملف راهن عليه قبل خوض الانتخابات، وهو تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ الكرة الإماراتية، إذ أنهى "الأبيض" مشاركته في تصفيات مونديال روسيا 2018، باحتلال المركز الرابع في لائحة ترتيب المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة، بفارق كبير عن اليابان 20 نقطة، والسعودية وأستراليا 19 نقطة.

التعاقد مع زاكيروني

بعد مرور شهر على إقالة الأرجنتيني إدغاردو باوزا، استقر اتحاد الكرة على التعاقد مع المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، في خطوة كان الهدف منها تجهيز المنتخب لخوض منافسات كأس آسيا 2019، إذ ظلت الانتقادات موجهة إلى اتحاد الكرة، بسبب مستوى الفريق مع المدرب الإيطالي، إلى جانب النتائج التي حققها في المباريات الودية، ورغم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها زاكيروني مع الكرة الآسيوية، بقيادته منتخب اليابان للفوز بلقب كأس آسيا 2011، لكنه لم يقدم الإضافة مع المنتخب الوطني.

 

وصافة كأس الخليج

كانت بطولة كأس الخليج الـ23 فرصة لتحقيق اتحاد الكرة أول إنجازاته، وهي الاختبار الأول للمدرب ألبيرتو زاكيروني، ورغم أن "الأبيض" لم يدخل مرماه أي هدف طوال البطولة، بتحقيق الفوز على عُمان بركلة جزاء، والتعادل مع السعودية والكويت بالنتيجة نفسها، دون أهداف، ثم الفوز في نصف النهائي على العراق بركلات الترجيح، والخسارة في النهائي أمام عُمان بركلات الترجيح، لكن المنتخب الوطني لم يقدم مستويات قوية في البطولة مع المدرب الإيطالي.

كأس آسيا

أهدر المنتخب الوطني فرصة تاريخية لتحقيق لقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعدما استضافت الإمارات البطولة للمرة الثانية، إذ كان الفوز بالكأس سيعدّ إنجازًا استثنائيًا لاتحاد الكرة، ورغم الانتقادات التي تم توجيههًا إلى الفريق بسبب البداية المخيبة بالتعادل أمام البحرين، قبل الفوز على الهند وضمان الصدارة بالتعادل مع تايلاند، لكن "الأبيض" وجد صعوبة كبيرة في تخطي منتخب قيرغيزستان في دور الـ16، ثم الفوز على أستراليا من خلال خطأ ارتكبه دفاع "الكانغارو"، بينما توقفت مسيرة الفريق في نصف النهائي، مكررًا خروجه من الدور نفسه في النسخة الماضية 2015 في أستراليا.

قد يهمك أيضا

اتحاد الكرة الإماراتي يبقي على لوائح مشاركة الأجانب في كأس رئيس الدولة

عقد اجتماع طارئ لاتحاد الكرة الإماراتي الخميس