دبي - صوت الامارات
يستضيف بني ياس فريق الظفرة في الثامنة من مساء الخميس، على ملعب الأول في الشامخة، ضمن منافسات الجولة السادسة لدوري الخليج العربي، في مباراة كسر عظم، ولقاء للهروب من النفق المظلم، نظراً لحساسية المواجهات بين الفريقين الجارين، مع الأخذ بالاعتبار محاولة تحسين النتائج والهروب من المراكز المتأخرة في قائمة الترتيب، ويدخل السماوي مواجهة الظفرة وهو تحت ضغط سوء النتائج، حيث يحتل المركز الأخير في قائمة الترتيب بنقطة وحيدة من تعادل مع دبا الفجيرة، عدا ذلك فإنه خسر 4 مباريات آخرها خسارة تاريخية أمام الجزيرة 5/0، ولذلك فإن الفريق يمر بظروف صعبة أفرزها سوء النتائج وأدت إلى الإطاحة بالجهاز الفني بقيادة الأرغواياني بابول ريبيتو وتنصيب البرتغالي خوسيه غوميز بديلاً عنه.
ولم يلقِ الكثيرون اللوم على جوميز بخسارته المريرة أمام فخر أبوظبي، نظراً لحداثته مع الفريق، حيث استلم مهمته قبل المباراة بثلاثة أيام، كما أن الفريق يشهد تخبطاً وعدم استقرار فني، من حيث تذبذب المستوى وخصوصاً اللاعبين الأجانب، فالأرجنتيني لاريفي غاب عن التهديف ولم يعد ذلك المهاجم القناص القادر على صنع الفارق لفريقه، مكتفياً بتسجيل هدف وحيد، عكس انطلاقته القوية الموسم الماضي، التي وضعته خامساً في ترتيب قائمة الهدافين بـ15 هدفاً.
وينضم إلى قائمة المتراجعين في المستوى الدولي مارك مليغيان، فأيضاً لم يعد لاعب الارتكاز المحترف، في صنع الفرص وتغذية خط الهجوم بالتمريرات الحاسمة، وتعقد الآمال على الوافد الجديد الكولومبي دانييل هيرنانديز في هز شباك المنافسين، وقد لعب مع فريقه مباراتين وسجل هدفاً وحيداً، لكن يؤخذ عليه أيضاً إهداره للعديد من فرص التسجيل.
بالنسبة للظفرة فإن ظروفه تتشابه نسبياً مع مستضيفه بني ياس، حيث يستقر في المركز 12 برصيد 3 نقاط، جمعها من فوز وحيد على اتحاد كلباء في الجولة الماضية، ويتطلع الظفرة لتأكيد تخطي كبوته بعد نجاحه في تحقيق فوزه الأول ليفتتح رصيده بإيداع أول ثلاث نقاط أبعدته عن المركز الأخير، ويدخل اليوم مباراته أمام بني ياس بمعنويات مرتفعة منتشياً بذلك الفوز ساعيا لتحقيق نتيجة إيجابية لمواصلة زحفه للدخول في المنطقة الآمنة.
ويعتبر خط دفاع فارس الغربية أضعف خط دفاع حتى نهاية الجولة الخامسة، حيث دخل مرماه 14 هدفاً في 5 مباريات، وكانت خسارته في أولى مبارياته أمام النصر 2-4، كما خسر مباراته الثانية أمام الوصل 1-4، وخسر مباراته الثالثة أمام الوحدة 0-3، وفي الرابعة خسر أمام الشارقة 1-2، أما الفوز الوحيد فكان في الجولة الخامسة على اتحاد كلباء 2-1.
وأنزل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الظفرة خسارتين ذهاباً وإياباً بنظيره بني ياس خلال الموسم الماضي، وقد حقق فوزه الأول 2 - 0 على ملعبه في الجولة السابعة من موسم دوري الخليج العربي 2015 - 2016، كما حرم جاره من رد الدين على ملعبه بالشامخة وفاز 3 - 0.
و أكد مدرب الظفرة محمد قويض أن هدفهم الخروج من النفق المظلم، بعد الفوز الذي حققه الفريق على اتحاد كلباء في الجولة الماضية، ذلك الفوز الذي أعطى الفريق دفعة معنوية بعد الهزات التي تعرض لها في الجولات الأربع الأولى نتيجة الإصابات والتحكيم، وأضاف أن فريقه لازال يتعرض لإصابات عاصفة حيث أصيب محمد المعيني في المباراة السابقة وكذلك إصابة إبراهيم علوي السابقة برباط صليبي، واستمرار علاج عصام العدوة من التمزق في عضلة الفخذ الداخلية، وأيضاً إصابة خلف الحمادي بتمزق.
وأوضح أن كل تلك الإصابات حدثت في المباريات وتلك ظاهرة غير طبيعية، وبالرغم من كل تلك الأمور العاصفة فالفريق بدأ نتائجه الإيجابية بعد 4 جولات تعرض فيها للخسارة بالرغم من تقديمه عروضاً جيدة، والوصول لمرمى الفرق المنافسة، ولكن الحظ لم يحالفنا، وبالتالي فلا خوف على الظفرة، والفريق بخير والثقة في اللاعبين والجهاز الفني من الإدارة كبيرة، وبالنسبة لمباراة بني ياس اليوم فالظروف متشابهة بين الفريقين، ونعرف أنها لن تكون مباراة سهلة على الفريقين خاصة بعد تغيير بني ياس مدربه وهو مدرب جيد ويلعب بشكل متوازن بالضغط من الخلف معتمداً على الهجوم المتدرج.
وبالرغم من خسارة بني ياس أمام الجزيرة بخماسية إلا أن أدائه كان جيداً وقوياً وبالتالي سنتعامل مع المباراة بتركيز تام، خاصة أنها على ملعب بني ياس وأمام جماهيره وهدفهم العودة ولكن ذلك لن يكون على حسابنا خاصة أننا نعرف أنه لا مجال لنزيف مزيد من النقاط، وهدفنا الخروج بنتيجة إيجابية. وعن علاج عدم الدقة في اللمسة الأخيرة اختتم قويض مؤكدا أن تلك ظاهرة طبيعية في كرة القدم وليس من المفروض أن تترجم كل الفرص لأهداف، ولكن طالما نصل لمرمى الفريق المنافس فتلك ظاهرة إيجابية.
وقال المدير الفني لفريق بني ياس خوسيه غوميز الذي استلم مهمة التدريب قبل أسبوع مضى، "إنه عالج الكثير من الأخطاء التي وقع فيها الفريق خلال المباريات الماضية، خصوصاً مواجهة الجزيرة الأخيرة التي فاز فيها الأخير 5/0"، وأضاف خلال المؤتمر الصحافي التقديمي أن الظفرة من الفرق القوية ويمتلك خط هجوم مميزا بقيادة ماكيتي ديوب، وبشكل عام يضم لاعبين سريعين، وبإمكانهم تنفيذ هجمات مرتدة سريعة تمثل خطورة على الخصم، في المقابل هناك نقاط ضعف للمنافس، سيعمل على استغلالها من أجل تحقيق الهدف المنشود.
وأوضح أن المباراة مهمة كغيرها من منافسات الدوري، والأمر الوحيد المختلف أنها على ملعب بني ياس، لذلك تأتي الحاجة إلى أهمية الفوز حتى يعود الفريق سريعاً إلى أجواء المنافسات، وفي حال انتزاع النقاط الثلاث فإنها ستزيد من حافز وعطاء اللاعبين للمباريات التالية، وتابع: "أفزرت مباراة الجزيرة الأخيرة العديد من الأخطاء أهمها عدم احتفاظ اللاعبين بمراكزهم، مما أتاح للمنافس استغلال هذه المساحات وتسجيل الأهداف، ولذلك شدد الجهاز الفني على اللاعبين خلال الحصص التدريبية بالاحتفاظ بمراكزهم، وعدم ترك مساحات أمام المنافس، مع أخذ الحيطة والتركيز الكامل طوال الـ90 دقيقة"، وشدد غوميز على أهمية الاستفادة من الفرص، وعدم إهدارها، كما يجب على الفريق بأكمله عدم التأثر عند ضياعها.
وأكد غوميز أن الفرصة قد حانت لتصحيح الأخطاء، والفريق بشكل عام يضم خامات جيدة من اللاعبين لكن ينقصه المزيد من العمل، والاستفادة من دروس الماضي وعدم تكرار الأخطاء، لافتاً إلى أهمية التحلي بالعزيمة والإصرار في مواجهة المنافسين، وبصفة شخصية فإنه متفائل بعودة الفريق، وقال لاعب بني ياس عامر عمر "إنهم لا يفكرون في الماضي بل يتطلعون إلى المستقبل، والخسارة الأخيرة من الجزيرة أصبحت في طي النسيان، وهم اليوم يطمحون في حصد نقاط الظفرة على ملعبهم". وأضاف: "وقعنا في الكثير من الأخطاء خلال الأسبوع الماضي وهي الفترة الزمنية التي أتيحت للمدرب الجديد خوسيه جوميز أن يقود الفريق بعد مباراة الجزيرة، والجميع داخل النادي عازم على تصحيح مسار الفريق والعودة مجدداً إلى أجواء الدوري".
وأوضح أنه وزملاءه الشباب المنضمون حديثاً إلى الفريق وصلوا إلى مرحلة الانسجام، وعلى الرغم من ارتكاب بعض الأخطاء وقلة عنصر الخبرة، إلا أنهم يسعون عن كثب إلى تصحيح هذه الأخطاء ومراجعتها في الحصص التدريبية، وناشد عامر عمر جماهير السماوي الوفية أن تقف خلف الفريق، لأنه يمر بمرحلة حرجة، وجماهير بني ياس معتادة على الالتفاف خلفه في السراء والضراء.
وعمل الجهاز الفني لفريق الكرة الأول في نادي بني ياس على معالجة الأخطاء خلال الحصص التدريبية، التي تلت خسارته من الجزيرة؛ وأهمها بث روح الحماس والثقة، وحث اللاعبين على بذل أقصى جهد من أجل انتزاع النقاط من الظفرة حتى لا تتضخم النتائج السلبية، وقال مهاجم الظفرة عمر خريبين "إن مباراة الخميس أمام بني ياس تعتبر بالنسبة لهم كلاعبين من أهم المباريات بعد النتيجة الإيجابية التي حققها الظفرة في الجولة الماضية بالفوز على اتحاد كلباء، والفوز في مباراة اليوم رغم صعوبتها، لتشابه موقف الفريقين، سيؤكد الثقة التي اكتسبناها بالفوز في الجولة الماضية".
ومن المؤكد أن المباراة لن تكون سهلة خاصة أنها أمام منافس ظروفه صعبة هو الآخر، ومر بنفس الظروف التي مررنا بها في الجولات الماضية، كما أنه غير مدربه وقدم عرضاً جيداً أمام الجزيرة رغم خسارته، وبالرغم من ذلك فنحن كلاعبين جاهزين لهذه المباراة وسنتعامل معها بجدية وتركيز لتحقيق هدفنا.
وعن عودته إلى التهديف قال: ليس مهما من يسجل ولكن الأهم أن نحقق الفوز ونحصل على النقاط للابتعاد عن المنطقة الخطرة.