دبي - صوت الامارات
طالب نادي "النصر" في مذكرة الاحتجاج التي أرسلها إلى اتحاد الكرة السبت الماضي على إلغاء ضربة الجزاء الصحيحة أمام "الوصل"، بإعادة المباراة. واقترح تشكيل لجنة لتقييم أداء الحكام بعد كل مباراة، ومحاسبة الحكم المخطئ، والإعلان عن القرار، وذلك لتفادي حصول ما أطلق عليه النصر في خطابه "كوارث تحكيمية" مستقبلاً.
وخسر النصر مباراته أمام الوصل في الدوري، بعدما ألغى الحكم عبد الله العاجل، ضربة جزاء في الدقيقة 67، عندما كانت النتيجة 1 ـ 1، وذلك على إثر تدخل الحكم الرابع. وأثارت هذه الواقعة، استياء الجماهير والإدارة النصراوية، وأصبحت مصدر سخرية في وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها غير مسبوقة في عالم كرة القدم.
وعبر أحمد هاشم خوري نائب رئيس مجلس إدارة النصر، عن قلقه من دخول التحكيم الإماراتي في نفق مظلم، بعد تعدد الأخطاء في مباريات الدوري ، بشكل يدعو للحيرة والتساؤل حول الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى التحكيم إلى هذه الدرجة، وجعلته يحتضر، بعد أن كان متسيداً التحكيم العربي والآسيوي، وكانت له صولات وجولات في نهائيات كأس العالم، الأمر
الذي بات يشكل أزمة حقيقية ومعاناة تزداد من جولة إلى أخرى، واصفاً ما وصلت إليه الأخطاء التحكيمية في الجولة الأخيرة بالكارثة الكبرى، التي أصابت كرة الإمارات في مقتل، والتي تحتاج إلى تدخل عاجل من اتحاد اللعبة لإعادة الهيبة وإنقاذ الأندية من معاناتها، وقال: إن "ما حصل في مباراة النصر والوصل ، يعكس المستوى المتدني للتحكيم، وأعتقد أنه لا يوجد صورة تعكس هذه الكارثة، أفضل من المشهد الذي شهدناه في لقاء الديربي، عندما تدخل الحكم الرابع لإلغاء ضربة جزاء صحيحة لا يختلف اثنان حولها".
وأضاف: "ما حصل يسيء للدوري ، ويجعلنا نطعن في نزاهة الأشخاص، متسائلا هل يعقل، أن أندية تصرف الملايين من أجل التعاقدات وتخطط للفوز بالدوري، ويأتي حكم يلغي كل طموحاتها في مباراة واحدة، بخطأ ساذج، لا يمكن ارتكابه حتى في دوري هاوٍ أو في بطولات المراحل السنية، فعن أي احتراف نتحدث، ومستوى التحكيم ما زال يقبع في القاع، ولم يرتقِ إلى تطلعات الأندية والشارع الرياضي".
وتابع : عندما نقوم في طيران الإمارات برعاية أحد الفرق الأوروبية، نطلب التعاقد مع مدرب على مستوى عالٍ ولاعبين كبار، والظهور بمستوى فني راقٍ، يليق بسمعة الفريق وبشركتنا الراعية، لكن للأسف، ندفع هنا بين 60 و70 مليوناً، ليأتي حكم يخرّب عمل موسم كامل.
ودعا خوري، لجنة الحكام، إلى فتح تحقيق في الواقعة، واتخاذ الإجراءات ضد كل تسبب في وقوع هذا الخطأ الفريد من نوعه، متسائلاً، كيف تمكن الحكم الرابع من الحكم على عدم صحة ضربة الجزاء من بعد 50 متراً، وقال: ما حصل يؤكد أن بعض الحكام ليسوا واثقين من أنفسهم، وبإمكانهم تغيير قراراتهم بتأثير من اللاعبين أو الجماهير أو دكة احتياط أحد الفريقين.
وأوضح خوري أنه كان من المعارضين لاستقطاب حكام أجانب ، لأن مستوى التحكيم الإماراتي كان عالياً، ووجوده في نهائيات كأس العالم، أفضل دليل، ولكنه لا يجد تفسيراً لما أصاب قطاع التحكيم في السنوات الأخيرة.
وكانت مذكرة شركة النصر لكرة القدم إلى اتحاد الكرة، وصفت القرارات التحكيمية في مباراة الوصل بالكارثية، وطالبت بالتحقيق مع الطاقم التحكيمي ، ومعاقبة المخطئين الذين تسببوا في منح المنافس نقاط الفوز، وحذر النصر في بيان نشره على موقعه الرسمي، من مغبة تلك الأخطاء التي تهدد تطور كرة القدم في الإمارات، وأشار البيان إلى أن الحكم الرابع تعرض لضغط من دكة احتياط الوصل، على إثره استدعى حكم الساحة، ليبلغه عن عدم صحة ضربة الجزاء، رغم موقفه الضعيف في مشاهدة الحالة.