الدكتور سليم الشامسي

كشف عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الأسبق الدكتور سليم الشامسي، أن اتحاد الكرة الجديد الذي تم انتخابه، أخيرًا، برئاسة مروان بن غليطة بحاجة إلى منحه عامًا كاملًا قبل الحكم على أدائه وتقييم عمله.

وأكد أن هناك الكثير من التحديات التي تنتظر الاتحاد الجديد، وأن الشارع الرياضي ينتظر منه إحداث تغيير في عمله، مشيرًا إلى أن اتحاد الكرة الأسبق قام بهيكلة إدارية وتغيير في السلم الوظيفي تم بموجبه زيادة رواتب بعض الموظفين، لا سيما مديري الإدارات ورؤساء الأقسام ورؤساء الوحدات من نحو 8000 الاف درهم شهريًا و10 آلاف درهم إلى 30 ألف درهم و20 ألف درهم و15 ألف درهم، على التوالي، معتبرًا أن الموظف بحاجة إلى توفير البيئة الملائمة ورواتب مجزية تمكنه من أداء عمله على أكمل وجه، خصوصًا على صعيد الإدارات التنفيذية، كونها تشكل عصب العمل اليومي للاتحاد، ويعتمد عليها في تسيير الأمور.

وأضاف الشامسي "تم تكليفي خلال الاتحاد الأسبق برئاسة محمد خلفان الرميثي برئاسة فريق عمل لإجراء عملية هيكلة إدارية والسلم الوظيفي في الاتحاد، حيث تم على ضوء الدراسة التي قام بها فريق العمل المكلف بزيادة مرتبات مديري الادارات ورؤساء الأقسام ورؤساء الوحدات في الاتحاد بهدف خلق بيئة عمل جاذبة، وأسهمت هذه الزيادة في إحداث طفرة كبيرة في عمل الاتحاد الأسبق".

وتابع "لم يواجه اتحاد الكرة الجديد أي مصاعب حتى الآن حتى نحكم عليه، كون أن الوقت لايزال مبكراً للحديث في هذا الأمر، ومن الصعب الحكم على أدائه بعد مرور أكثر من 40 يوماً فقط على انتخابه، لكن تنتظره الكثير من التحديات التي يمكن بعدها تقييم عمله، خصوصاً على صعيد ملفات مهمة تعد المحك الحقيقي للاتحاد، لاسيما موضوع التحكيم، وخطة إعداد المنتخب الوطني الأول وبدء مشواره في الدور الثالث والحاسم في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وانطلاقة المسابقات، خصوصاً على صعيد مسابقة دوري الهواة والهيكلة الادارية الداخلية للاتحاد والموارد المالية".

واعتبر الشامسي أن الوعود التي كان أطلقها الاتحاد الحالي يصعب تطبيقها على أرض الواقع، خصوصاً على صعيد دعم أندية الهواة ماديًا، كون أن ميزانية الاتحاد لا تكفي لتلبية كل احتياجات هذه الأندية إلا في حال قام بمنحها أموالًا من الوديعة الخاصة به، خصوصًا أن لديه التزامًا مع هذه الأندية، مشددًا على أنه لابد أن تكون للاتحاد موارد مالية خارج ميزانيته، مؤكدًا أهمية أن تكون القرارات التي يصدرها الاتحاد منسجمة ومتوافقة مع الواقع، حتى لا يفاجأ بمطبات كثيرة مثل تلك التي واجهها الاتحاد السابق.

وأوضح الشامسي "لابد لاتحاد الكرة أن يقوم بتطوير عمله سنة بعد سنة ويتقدم الى الأفضل، سواء على صعيد الاتحادات في قارة آسيا أو على مستوى العالم". وشدّد الشامسي على أهمية اختيار الكوادر الادارية المناسبة. وتابع "في تقديري أن الإدارات التنفيذية في الاتحاد هي الأهم وليست اللجان الدائمة التي تجتمع في كل شهر مرة أو مرتين، لذلك فإن الموظف لابد أن يكون مرتاحاً نفسياً في عمله حتى يعطي بشكل أفضل". وواصل الشامسي "بالنسبة للهيكلة الإدارية فإنها لن تعود بمبالغ مالية كبيرة على الاتحاد حال تقليص عدد الموظفين"، مشيرًا إلى أن هناك إدارات لا يمكن لاتحاد الكرة الاستغناء عنها إلا بدمجها فقط مثل إدارة المنتخبات الوطنية.