أبوظبي – صوت الإمارات
خرج العين بجملة مكاسب من مباراته التي استضاف فيها النصر مساء الجمعة، على ستاد هزاع بن زايد، ضمن "الجولة 17" لدوري الخليج العربي، بداية من حصد الكاملة، واستعادة المركز الثاني الذي فقده لساعات، إثر تغلب الأهلي على دبا الفجيرة بهدفين، بالإضافة إلى الحفاظ على فارق النقاط السبع مع المتصدر الجزراوي، ليتواصل الصراع بينهما وبين بقية المنافسين في المرحلة المقبلة، وأقربهم الوصل والأهلي، كما أن "الزعيم" استعاد ثقة جماهيره التي حضرت بأعداد كبيرة إلى المدرجات، تفوق 7 آلاف مشجع، ووقفت خلف اللاعبين وساندتهم بقوة، حتى انتزع كامل النقاط، لتخرج "الأمة العيناوية" فرحة بهذا الفوز العريض، وقوامه ثلاثة أهداف نظيفة في "الشباك الزرقاء"، فضلاً عن أن الفوز جاء، ليمنح الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني الجديد المزيد من الثقة، في أول ظهور له مع "البنفسج"، والذي لم يشرف على تحضيره وإعداده سوى في تدريبين فقط، منذ توقيعه للعقد بدلاً من مواطنه زلاتكو داليتش، وهو ما يمنحه الدافع القوي والثقة الكبيرة في النفس، قبل الدخول في بقية مباريات المرحلة المقبلة، وكما أن العين تخلص من عقدة "العميد" الذي استعصى على العين الفوز عليه في كل مباريات الفريقين على ستاد هزاع بن زايد، منذ افتتاحه 14 يناير 2014.
ويعود آخر فوز لـ "الزعيم" بملعبه على "العميد" إلى 13 أكتوبر 2013، خلال مواجهة الدور الأول للدوري موسم 2013 - 2014، باستاد طحنون بن محمد بالقطارة، وانتهت لمصلحة صاحب الأرض 3 - 2، وسجل ثلاثية العين، الغاني أسامواه جيان من ركلة جزاء، وعمر عبدالرحمن وفارس جمعة، قبل انتقاله إلى الجزيرة، بينما أحرز ثنائية النصر إبراهيما توريه وإيدر لويس أوليفيرا.
وتوقفت انتصارات العين عند هذا الحد، منذ ذلك التاريخ، ليتغلب بعدها النصر على العين في الجولة الثالثة، لكأس الخليج العربي بهدفين مقابل هدف موسم 2013 - 2014، وتعادل الفريقان 1- 1 في الدور الأول لدوري موسم 2014 - 2015، وبالنتيجة نفسها في الدور الثاني لموسم 2015 - 2016، وعاد النصر إلى سكة الانتصارات، حيث فاز على العين 3 - 2 في الجولة الثالثة، لكأس الخليج العربي، خلال الموسم الحالي، قبل أن يعود العين ليضع حداً لتفوق النصر عليه على أرضه وبين جماهيره، عندما انتزع منه أمس الأول، فوزاً مستحقاً في الدور الثاني للموسم الحالي، بنتيجة ثلاثة أهداف.
ووصف الكرواتي، زوران ماميتش مدرب العين، مباراة النصر بالصعبة بالنسبة لفريقه، خاصة خلال أول 20 دقيقة، مؤكداً أن الضيف حصل على بعض الفرص، أخطرها في الدقيقة الثانية، وأهدرها المغربي عبدالعزيز برادة، ولكن لاعبي العين استطاعوا العودة سريعاً إلى أجواء المواجهة، وفرضوا سيطرتهم شبه الكاملة على مجريات اللعب طوال الـ 70 دقيقة التالية، وحتى صافرة النهاية، ما مكنهم من بناء العديد من الهجمات، وتهيئة عدد من الفرص أسفرت عن الثلاثة أهداف التي انتهت بها المباراة.
وحرص المدرب على توجيه التهنئة إلى لاعبي وجماهير العين، بمناسبة الفوز المهم الذي جاء على حساب أحد المنافسين الأقوياء، مؤكداً في الوقت نفسه، أن حصد "العلامة الكاملة" في أي لقاء في الجولات المتبقية من دوري الخليج العربي يضاعف من فرص "الزعيم" في المنافسة على اللقب.
وذكر إن العين لديه الفرصة لتحسين وضعه على مركز الترتيب بعد هذه المباراة، مؤكداً أن من الأمور المفرحة عودة اللاعبين الذين فرضت عليهم الإصابة الغياب، في لقاء النصر خلال وقت قريب، ومن بينهم مهند العنزي والكولومبي دانيلو أسبريلا وبندر الأحبابي، وسيعودن خلال بضعة أيام، لمواصلة جهودهم مع الفريق، الأمر الذي يضاعف من قوة العين ويزيد من الخيارات التي تفيد المدرب في المرحلة المقبلة.
وحول الجوانب التي استطاع أن يقف عليها، ويعالجها خلال الفترة القصيرة التي أشرف خلالها على تدريب الفريق، وهي لا تتعدى يومين فقط، قال: أود أن أؤكد أنني شاهدت في يوم المباراة العديد من اللقاءات التي خاضها العين في المرحلة الماضية، وسجلت بعض الأخطاء والملاحظات، ولكننا نعمل بكل تأكيد خلال الحصص التدريبية القادمة على علاج السلبيات والأخطاء، وثقتي كبيرة بأن الوضع سيكون أفضل في مقبل الأيام، ومن جانبي يمكن القول إن بدايتي مع الفريق جيدة في أول مباراة أشرف فيها عليه، ويبقى من المهم الثقة المتبادلة بين الجهاز الفني واللاعبين، سعياً لتقديم مستوى فني أفضل، وأعتقد أننا مع مرور الوقت نصل إلى أهدافنا المرسومة.
وفيما إذا كان يرى أن النصر ظهر بالشكل الذي شاهده عليه من قبل، قال: تابعت مباراة العين والنصر التي جمعتهما في ربع نهائي كأس رئيس الدولة، والتي حقق فيها النصر الفوز بهدف، وهو فريق جيد، وفي مباراة أمس الأول كان الطرف المبادر بالهجوم في الشوط الأول، وتابعت كذلك بعض المباريات التي حقق فيها الفوز في بطولة دوري هذا الموسم، وتعرفت إلى مواطن القوة والضعف في صفوفه، وحرصنا في الشوط الثاني على تغطية المساحة التي يتحرك من خلالها المغربي عبدالعزيز برادة، ونجح أحمد برمان في إبطال مفعول خطورته، وتجدوني سعيداً بالمردود الذي قدمه فريقي في هذا اللقاء.
وفيما يتعلق بمشاركة سالم العزيزي في الدقائق الأخيرة، والثقة التي منحها له في المباراة، قال: أتمنى أن تكون هذه المشاركة دافعاً للعزيزي ولجميع زملائه من فئة الشباب، من أجل تقديم أفضل ما لديهم خلال المرحلة القادمة، ومن ناحيتي لا أهتم كثيراً بتصنيف اللاعبين بين لاعب كبير وآخر صغير، ولكنني أحرص دائماً، وأبداً على إتاحة فرصة المشاركة لجميع اللاعبين، وشاهدت العزيزي في تدريب واحد فقط، والذي يلعب في مركز قلب الدفاع، وحاولت أن أشركه في مركز الظهير الأيمن خلال المران وبالفعل ظهر في صورة طيبة، كما حرصت على منح الراحة للثلاثي عمر عبدالرحمن وناصر الشمراني وداوود علي، لأن العين مقبل على مواجهات كبيرة.
وبسؤاله عن فرصته في المنافسة على لقب الدوري، خاصة أن العين يبتعد عن الجزيرة المتصدر بفارق سبع نقاط، قال: قرار المنافسة على البطولة يقع على عاتق فريق عمل متكامل، يملك الإمكانيات العالية والثقة والرغبة وروح التحدي وليس بيدي وحدي، وأنا من ناحيتي مطالب بتطوير مستوى أداء الفريق، ولكن إذا رغبنا في تحقيق اللقب، لابد من السعي لحصد كامل النقاط في جميع المباريات القادمة.