نادي الشباب الاماراتي

لبس نادي الشباب رسميًا ثوب العهد الهولندي بتقديم مدرب فريقه الأول لكرة القدم فريد روتن إلى الإعلام في ليلة وداع مدربه السابق البرازيلي كايو جونيور، والفوز بهدف دون رد على ضيفه الوصل الأحد في الجولة الأخيرة لدوري الخليج العربي واحتلال خامس الترتيب العام لفرق البطولة برصيد 40 نقطة.

وجاء تدشين الشباب للثوب الهولندي مبسطاً بعقد لقاء صحفي بعد المباراة بحضور محمد مطر المري نائب رئيس مجلس إدارة الشباب، والمدرب الجديد الهولندي فريد روتن، ومواطنه أريك فاسكال المدير الرياضي للنادي، وعبدالله السويدي مدير إدارة الاحتراف في النادي، وعدد من الخضراوية.

ومنذ وصول روتن إلى دبي، عقد سلسلة اجتماعات ولقاءات مع الأطراف المعنية عن شؤون فريق الشباب، لعل أبرزها ذلك الاجتماع الماراثوني الليلي بعد المباراة مع محمد المري وأعضاء الجهاز الإداري والمدير الرياضي، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على برنامج إعداد فريق الشباب للموسم المقبل.

تغييرات جوهرية

وتفيد متابعات «البيان الرياضي»، إلى أن العهد الهولندي في الشباب سوف يشهد تغييرات جوهرية في معظم مفاصل العمل في دائرة الفريق الأول، منها تعيين جهاز فني مساعد جلبه روتن معه أصلاً يتكون من مدرب مساعد ومدرب لياقة بدنية، مع الإبقاء على سعد عبيد المدرب الوطني المساعد، في ظل توقعات شبه مؤكدة بأن «مقصلة روتن» سوف تطال الكثير من اللاعبين المواطنين، بعد الاستغناء عن خدمات عبدالرحمن علي، وفتح باب المغادرة أمام عيسى عبيد، ولاعبين آخرين، مع التركيز على الوجوه الشابة من أبناء النادي، وإمكانية استقطاب نجم محلي أو أكثر خلال الفترة المقبلة، وفي ملف اللاعبين الأجانب وبعد الإبقاء على المولدوفي لوفانور، والاستغناء عن التشيلي فيلانويفا والبرازيلي «المقلب» بوتغوار، فإن الأنظار تتجه الآن إلى حسم مصير الأوزبكي حيدروف سواء عبر بيعه للاستفادة من المقابل المادي في التعاقد مع لاعب أجنبي آخر، أو الإبقاء عليه في حال فشل صفقة بيعه محلياً أو خارجياً، في ظل توقعات قوية بأن لاعبين هولنديين اثنين، أحدهما من أصول عربية، باتا في طريقهما إلى الشباب بعلم روتن ومواطنه أريك وبالتنسيق مع إدارة النادي.

خيار شبابي

وكشف المري النقاب عن أن خيار إدارة النادي وقع على روتن من بين عدد من المدربين، نظرا لسمعته العالمية، مشددا على أن النادي يريد أن يبدأ مرحلة جديدة مع نموذج عمل مختلف لفريقه الأول لكرة القدم من خلال استقدام مدرب أوروبي بعد مواسم عدة مع المدرسة البرازيلية، متمنيا أن تثمر الخطوة عن نتائج إيجابية على أرض الواقع في بطولات الموسم المقبل، لافتاً إلى أن إدارة النادي تسعى دائما من أجل تحقيق طموحات أبناء الشباب من خلال وضع برنامج محكم للموسم الجديد بمشاركة الأطراف المعنية، الإدارة والمدرب والمدير الرياضي.

تحدٍ شخصي

وعبر روتن عن سعادته بالتعاقد معه مدرباً للشباب، كاشفاً النقاب عن أن قبوله المهمة بمثابة تحدٍ شخصي كبير يخوضه في منطقة لم يسبق له العمل فيها مطلقا، لافتا إلى أنه تعرف إلى فريقه الجديد من خلال المعلومات التي قدمها له مواطنه أريك فاسكال المدير الرياضي للنادي، منوها إلى أنه سيعمل من أجل المستقبل وتحقيق آمال أبناء النادي، مشدداً على أنه بحاجة إلى معرفة أكبر لأحوال فريقه الجديد، وعن رؤيته لفريق الشباب بعدما شاهده على أرض الواقع أمام الوصل أول من أمس، أجاب روتن بالقول: لا أستطيع الحكم على الفريق، لأنه لعب بأسلوب مدرب آخر، وأنا لا أريد الحكم على عمل غيري أبداً، ولكن بعدما أباشر عملي فعلياً، سأكون جاهزا لتقييم اللاعبين والفريق بصورة أكثر دقة.

النظر للمستقبل

ولفت روتن إلى أنه من نوعية المدربين الذين لا ينظرون إلى الماضي كثيرًا بقدر نظرتهم إلى المستقبل باعتباره هو الأهم في مسيرة العمل، موجها الشكر إلى إدارة نادي الشباب، وإلى مواطنه أريك على اختبارهم له للعمل مدرباً مع فريق الشباب ابتداء من الموسم الجديد.