دبي صوت الامارات
صدم العراقي عبدالوهاب عبدالقادر المدير الفني لبني ياس الجميع، عندما أعلن وبشكل صريح، أن عدم مشاركة الأسترالي مارك ميليجان في الخط الخلفي لـ "السماوي" أمام الوصل الجمعة ضمن "الجولة 20" لدوري الخليج العربي، تعود إلى بند ينص عليه عقد اللاعب مع النادي، والذي أبرمه مطلع الموسم الماضي، ويتمثل في عدم الدفع به، بمكان مغاير لمركز لاعب الارتكاز، في وسط الملعب!.
وأثار الحديث عن هذا البند، علامات الدهشة والاستغراب لدى الجميع الذين تركوا خسارة "السماوي" أمام "الأصفر" بنتيجة 3 - 4 جانباً، في محاولة منهم لفهم الأسباب التي دفعت مجلس إدارة شركة كرة القدم السابق، إلى الموافقة على إدراج مثل هذا بند في العقد الرسمي مع ميليجان، إذ من الصعب المرور على حديث عبدالوهاب عبدالقادر "مرور الكرام"، لأنه بالتأكيد لم يأت من فراغ!.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن التصريح الذي أدلى به عبدالوهاب، جاء رداً على تساؤل حول الأسباب التي حالت دون وجود ميليجان في الدفاع، بوصفه الأقدر على تعويض غياب الكابتن يوسف جابر أمام الوصل، علماً بأن النقاد والخبراء الذين توقعوا تشكيلة بني ياس قبل المباراة، رأوا أن أنسب موقع يمكن أن يحتله ميليجان في اللقاء هو قلب الدفاع، وبعدما سبق له القيام بهذه المهمة، خلال حقبة المدير الفني الإسباني لويس جارسيا في الموسم الماضي، وكذلك خلال مرحلة المدير الفني البرتغالي خوسيه جوميز الذي رحل عن منصبه، قبل أربع جولات.
ومن المتعارف عليه أن العقود التي تبرمها الأندية، في شتى أنحاء العالم تحفل بالبنود أو الشروط التي تهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على حقوق اللاعب والنادي معاً، ولكن من النادر أو المستغرب أن ينص عقد لاعب محترف، على اللعب في مركز معين، في حين أكد عبدالوهاب أيضاً أن اللاعب نفسه أبلغه بأنه لا يلعب إلا في وسط الملعب فقط!.
وما زال العديد من المتابعين يذكرون مشاعر الاطمئنان التي سادت أروقة بني ياس، بعد التعاقد مع ميليجان مطلع الموسم الماضي، ومردودها إجادته اللعب في مركزي قلب الدفاع والارتكاز، وهو الأمر الذي اعتبر حينها بمثابة الإضافة الفنية المهمة للفريق، مع التأكيد على أن ميليجان لا يزال أحد أفضل الأجانب الذي تعاقد معهم بني ياس خلال المواسم الماضية، بفضل المستوى الفني الثابت الذي يقدمه.
وتعليقاً على التصريح الذي أدلى به عبدالوهاب، أكد جاسم عبدالله الشرفاء رئيس مجلس إدارة شركة بني ياس لكرة القدم، أن مقترح الدفع بمارك ميليجان في الخط الخلفي، كان وارداً قبل مباراة الوصل، بحسب المعطيات المتاحة أمام الجهاز الفني، ولكن انضمام حبوش صالح وأحمد حبوش، إلى قائمة المصابين، أبقت على ميليجان في مركزه الأصلي، لاعب وسط متأخر، وفي ظل صعوبة إشراك أي لاعب آخر يملك خبرة ميليجان، في هذا المركز، نافياً في الوقت نفسه، وجود بند ينص على عدم الدفع بمليجان في الخط الخلفي.
ورغم أن الغيابات المعلنة عن بني ياس قبل مباراته أمام "الإمبراطور" تقتصر على المدافع يوسف جابر بسبب تراكم الإنذارات، والظهير الأيسر مبارك المنصوري، والمهاجم فيليب مندي للإصابة، إلا أن الساعات الأخيرة التي سبقت اللقاء شهدت ارتفاع عدد اللاعبين المصابين، الذين انضم إليهم أحمد حبوش، وشقيقه حبوش صالح، علماً بأن لعنة الإصابات طاردت أيضاً المدافع عبدالسلام محمد، والذي يواصل غيابه عن الفريق بسبب الإصابة التي لحقت به في الظهر، مطلع الموسم الحالي، إلى جانب الحارس محسن الهاشمي الذي يعاني من إصابة في "الرسغ".
وبعيداً عن "بند ميليجان"، أكد جاسم الشرفاء أن شركة كرة القدم، كانت وما تزال تتطلع إلى إخراج الفريق من الحالة الفنية السيئة التي عاني منها سابقاً، في حين أن وجود عبدالوهاب على رأس الجهاز الفني أسهم في علاج العديد من النقاط السلبية، والعمل الدؤوب الذي يقوم به الأخير، ساعد في إعادة الروح المعنوية للفريق الذي نجح في تخطي عقبتي حتا والظفرة، فيما خسر أمام الجزيرة والوصل اللذين ينافسان على اللقب.
وأكد الشرفاء أن الفريق تبقت أمامه مواجهة الوحدة قبل دخول فترة التوقف المقبلة، والتي يعقبها خوض جولات حاسمة في البطولة، حيث يكون فيها التركيز منصباً على الهروب من شبح الهبوط.
وعن الصعوبات التي واجهت "السماوي" أمام الوصل، أكد الشرفاء أن الفريق افتقد عدداً من اللاعبين الأساسيين، إذ بلغت التغييرات التي طرأت على التشكيلة الأساسية ما يقرب من خمسة تعديلات، لافتاً إلى أن حضور الفريق سيكون أفضل لو لما تشهد صفوفه هذه التداعيات.
واعترف بأن شركة كرة القدم تسلمت "تركة ثقيلة"، وأن الوضع الحالي صعب، لكن جميع أعضاء الشركة، قبلوا خوض التحدي، سعياً لتحقيق الهدف المنشود، بتضافر جهود أبناء النادي كافة، واللاعبين والجماهير، مؤكداً أنه لا نية لشركة كرة القدم في الاستغناء عن أي من لاعبي الفريق في المستقبل.