دبي صوت الامارات
عقدت لجنة الحكام اجتماعها الأول مع من مثل "اللجنة الرباعية"، التي صدر قرار بتشكيلها من 4 ممثلين لأندية المحترفين، وجميعهم من القيادات وأصحاب القرار بأنديتهم، لحضور الاجتماع ورفع توصيات إلى لجنة المحترفين، في ما يتعلق بالتحكيم وآلية عمل اللجنة لتطوير قضاة الملاعب.
بينما كان شعار الاجتماع، هو "لم يحضر أحد"، بعد غياب 3 ممثلين من عضوية الرباعية، حيث كانت لجنة دوري المحترفين في اجتماعها قبل شهرين تقريبا، مع رؤساء شركات الكرة والمديرين التنفيذيين للأندية، قد شكلت لجنة رباعية ضمت كلا من عبدالله بوعميم من النصر، ومحمد إسماعيل من الإمارات، وخالد النقبي من اتحاد كلباء، وسالم المزروعي من الظفرة، للقيام بزيارة للجنة الحكام، والوقوف على الخطط التطويرية للجنة وآلية إعداد القضاة، بينما كانت الأندية تطالب بالاستعانة بالحكم الأجنبي.
من جانبه أبدى الدكتور خليفة الغفلي، رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة، استياءه من غياب باقي ممثلي اللجنة الرباعية عن حضور الاجتماع الذي ضربوا له موعدا مساء أمس الأول.
ولفت إلى أنه كان يجب أن تعكس اللجنة المشكلة بتكليف من الأندية المحترفة، اهتماما بالحضور لقيمة الاجتماع وأهميته، بدلا من غياب 3 أعضاء والاكتفاء بإرسال موظفين بأنديتهم ليسوا أصحاب قرار في نهاية المطاف، وقال: "أنا مصدوم ومحبط من تمثيل اللجنة خلال الاجتماع، فمن اهتم بالحضور هو عضو واحد فقط، وهو سالم المزروعي عضو مجلس إدارة الظفرة، ونحن وجهنا إليه الشكر لاهتمامه وحضوره، بينما أرسل الأعضاء موظفين فقط".
وتابع: "رغم ذلك لم نقصر في شرح ما لدينا من خطط للتطوير، وإظهار آلية عمل اللجنة وحجم وقيمة الجهود المبذولة لتطوير المنظومة التحكيمية، حيث قدمنا شرحا وافيا لكل المحاور، وللخطة الاستراتيجية وآلية العمل المطبقة، وبرامج التطوير والمحاضرات وورش العمل وغيرها، وقد وجدنا رضا كبيرا من قبل الحاضرين في الاجتماع".
وأضاف: "قدمنا عرضا تصويريا، منذ بداية المعسكر الإعدادي للقضاة في أوروبا، والتدريبات التي خاضها الحكام، لكن يبقى شيء واحد، حيث كان هناك نقاش في أمور دقيقة، ولكني لم أتمكن من طرحها جميعا، بسبب شعوري بالإحباط، من قلة التمثيل الرسمي لأعضاء اللجنة الرباعية، وهو ما لا يمكن أن يتوازى مع حجم ما تعرضنا له طيلة الأشهر الماضية من نقد وتجريح وتقليل من عملنا في تطوير القضاة، حيث كانت الأندية غاضبة وتطالب بالحكام الأجانب، وكنت أتمنى حضور باقي الأعضاء ليناقشونا في مسألة الحكم الأجنبي ونقنعهم بوجهة نظرنا".
وأكمل: "أقول لممثلي الأندية، خصوصا من غابوا: أنتم تطالبون بالحكم الأجنبي خلال الأشهر الماضية، والآن جاء الوقت الذي يجب أن تسمعونا فيه، هل الأندية تقوم بدورها الكافي تجاه لاعبيها وإدارييها من أجل التعامل الحضاري مع قضاة الملاعب، هل علموا اللاعبين كيف يحترمون زملاءهم، ويحترمون طاقم التحكيم، كنا نريد أن نناقش ذلك معهم، وكيفية دور الأندية في تهيئة الأجواء الجيدة لطاقم التحكيم، وقد طلبت من سالم المزروعي أن يرفع تقريرا يظهر حقيقة ما رآه".
وعن شعوره بمدى رضا اللجنة التي حضرت الاجتماع قال: "نعم كان هناك رضا عما تقدمه اللجنة، حيث أثنى الجميع على عملنا"، أما عن عدم الاهتمام بوجود تواصل مع اللجنة والاكتفاء بتوجيه النقد فقط من قبل الأندية فقال: "الكل ينتقد والأندية تهاجم التحكيم بشكل مستمر، لكن الواقع أثبت أنه عند المواجهة مع اللجنة لم يحضر إلا ممثل واحد للجنة المشكلة".
وردا على موقف مبادرة التبادل الخليجي بين قضاة الملاعب الذي طرحه على مجلس الإدارة قبل شهر مضى وحصل على الموافقة قال: "مجلس إدارة الاتحاد بارك فكرة تبادل الحكام مع الاتحادات الخليجية كبداية، الحل في التبادل بين القضاة، ويكفي أن بوساكا رئيس لجنة الحكام في الفيفا أشاد بمقترح تبادل التحكيم خليجيا، وفي أول اجتماع مع الاتحاد الخليجي سنناقش الأمر، حيث نسعى لأن يشمل التبادل قضاة النخبة وقضاة المراحل السنية، بهدف رفع الخبرات وإزالة الضغوط عن أصحاب الصافرة، بينما استقدام حكم أجنبي كما كانت تريد الأندية، هو أمر غير منطقي وغير مقنع، ويكفي أن تكلفة استقدام طاقم تحكيم أجنبي قد تصل إلى 130 ألف درهم على خزينة الاتحاد".
وفي ما يتعلق بالرسالة التي يوجهها إلى الأندية وإلى لجنة المحترفين قال: "بالتأكيد كان هناك بعض الأخطاء في مباريات معدودة، لكن نحن نحتاج إلى مزيد من الصبر على عمل اللجنة التي تسعى للتطوير بشكل شامل، وحاليا استعاد القضاة مستواهم، وقدموا مباريات جيدة للغاية مؤخرا، لكن رغم ذلك كنت أتمنى أن أجد رأيا يقنعنا في اللجنة بالسماح لوجود الحكم الأجنبي، فلماذا لم يحضر باقي أعضاء اللجنة لإقناعنا بمسألة الحكم الأجنبي، لا سيما أنني أحب المواجهات، خصوصا أن الأندية كانت تتهم اللجنة وتنتقد عملها".
من جانب آخر، أبدى سالم المزروعي عضو مجلس إدارة نادي الظفرة، عضو اللجنة الرباعية، سعادته بما رآه خلال الاجتماع بلجنة الحكام، وقال: "لن أعطي العذر لباقي الأعضاء الغائبين عن الاجتماع، حيث اهتم الاتحاد ووجد بالجلسة الأمين العام بالإنابة، ورأينا جهدا كبيرا قد بذل من قبل اللجنة وبرامج وخططا للارتقاء بالتحكيم الإماراتي، وما شاهدناه أبهرنا بالفعل، حيث وقفنا على الجهد المبذول من قبل اللجنة ونوجه إليهم الشكر والتحية، حيث سأكون حريصا على رفع تقرير يعكس ما يحدث على الأرض، الأمر يتطلب تعاونا بين الأندية واللجنة للارتقاء باللعبة، فنحن ندرك معاناة القضاة وقد رأينا برامج مميزة للغاية للتطوير".
أما عن الاستعانة بالحكام الأجانب بعد تلك الجلسة فقال المزروعي: "لدينا 14 ناديا محترفا، والأمر يتعلق بقرار الجمعية العمومية، إذا ما تم طرحه للتصويت في مرحلة ما، ولكن شخصيا لا أميل إلى الاستعانة بالحكم الأجنبي، وإن كنا نرى أن فكرة تبادل الحكام هي الأنسب، ومع ذلك أرى أن قضاة ملاعبنا هم الأفضل على مستوى الخليج".