دبي - صوت الامارات
رغم الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها الهولندي هينك تين كات المدير الفني «لفخر أبوظبي»، منذ توليه المهمة، إلا أنه تعفف عن الرد على منتقديه بالكلام، بل كان رده عملياً بنجاحه في المهمة الانتحارية، التي قبلها على الرغم من الظروف التي كان يمر بها الفريق الجزراوي في الدور الأول, وصباح أول من أمس في أول تواجد للمدرب بالنادي ليحتفل مع اللاعبين بالكأس، ومن ثم يكمل تقريره الفني عن المدة التي أمضاها مع الفريق، والتي انتهت بنهاية نهائي الكأس، قبل سفره فجر أمس عائداً لهولندا لقضاء إجازة مع أسرته، وفي تصريحات صحافية للإعلاميين تحدث تين كات قائلاً: «ما يزال رأسي معبأ بالمشاعر الجياشة، ومن المؤكد أن هذا الإنجاز يعتبر جيداً ومهماً لنادي الجزيرة، ونحن سعداء بما تحقق خلال فترة العمل القصيرة مع الفريق».
وواصل كلامه مشيراً إلى أن الفوز سيتيح الفرصة لفريق الجزيرة للمشاركة في البطولة الآسيوية للأندية الأبطال مباشرة، وهذا شيء مهم جداً للنادي، قائلاً إنه كان على قناعة بأنه قادر على عمل شيء للفريق، لما وجده من استجابة من اللاعبين بعد فترة قصيرة من تولي المهمة والعمل معهم.
وعما فعله لتغيير مسار الفريق وتحسين نتائجه وتتويج ذلك بالفوز باللقب قال: «أول شيء حاولت التركيز عليه هو إعادة الثقة للاعبين بالعمل بطريقة إيجابية، وثانياً، المجموعة التي كانت تعمل معي كانت قد جمعت معلومات كافية عن اللاعبين وقدراتهم بدقة، ما ساعد ذلك في وضع برنامج التدريب المناسب، وثالثاً سعينا لأن يكون الحديث مع اللاعبين واقعياً من دون فلسفة، حتى يمكنهم تفهم ما هو مطلوب منهم، لذلك كنت في بعض الأحيان أتعامل مع اللاعبين بلطف ولين، وفي أحيان أخري بشدة ولكن بأسلوب تربوي كما يتعامل الوالد مع أبنائه، ونجحنا».
وواصل تين كات قائلاً: عند حضوري لاحظت أن علي مبخوت يلعب على الأجناب يمين أو يسار، ولكن من وجهة نظري أن هذا المركز غير مناسب له وسيكون أداؤه أفضل إذا لعب رأس حربة صريح لأنه مهاجم شرس، وقد كان قراراً مهماً، ففي البداية كنا نعتمد على جونز كونه مهاجماً صريحاً، وكان علي مساعد له من اليمين، وغيرنا الطريقة كلها من أجل استثمار قدرات علي مبخوت، فبعد أن كان الفريق يلعب بطريقة 4-4-2 تم تحويلها لطريقة 4-3-2-1، وأحياناً 4-2-3-1، ونتيجة لذلك انطلق علي وأظهر قدراته كونه مهاجماً هدافاً وسجل منذ يناير وحتى الآن أكثر من 25 هدفاً في مختلف البطولات، وكان رصيده 5 أهداف عندما تولينا المسؤولية.
وبالنسبة لعبدالله موسى وتغيير مركزه لقلب دفاع قال المدرب الهولندي: كان قراراً صعباً، ولكنه ساعد الفريق، وساعد اللاعب على العودة لمستواه، وأيضاً علي خصيف كان مصاباً وعاد لمستواه بالتدريج، وخلفان مبارك كان مصاباً لفترة طويلة مع المنتخب الأولمبي، وحتى الآن ليس جاهزاً بنسبة 100%، لكننا استثمرنا تطوره ودفعنا به وساعد الفريق في مركز جديد، ومحمد جمال الذي قررنا ضمه وتطور بشكل لافت، وسالم علي الذي لم أره لمدة شهر ونصف الشهر لأنه كان مصاباً ثم استثمرنا وجوده عندما استعاد جاهزيته، بصراحة لأوقات طويلة كنت لا أعرف خلفان ولا سالم علي، ولا أحمد العطاس، وسيف خلفان، لأنهم كانوا مصابين.
وعما إذا كان سيستمر في الاعتماد على اللاعبين الصاعدين قال: ولم لا، فكلهم لاعبون مميزون، وأثبتوا أنفسهم، ولكن لا بد أن يستعدوا للموسم المقبل بشكل جيد، وأن نرفع معدل لياقتهم البدنية.
وعن توقعاته لفريق الجزيرة في المستقبل قال: الجزيرة يملك فريقاً قادراً على تحقيق الإنجازات في المستقبل القريب، وكل الظروف مهيأة لذلك من مرافق مميزة، وإدارة محترفة، وأجواء أسرية مميزة، وأظن أن هذه الأجواء ساعدتنا في العودة سريعاً، فقط مع استكمال بعض النواقص والمراكز سيكون للفريق شأناً آخر.
عن مشكلة الدفاع في الفريق وكيف تعامل معها قال: المشكلة الأساسية أن الجزيرة لم يلعب مباراة واحدة طوال الشهور الخمس الأخيرة من غير غيابات إما للإصابة أو الإيقاف، والدفاع الجيد دائماً يتحقق بالاستقرار في التشكيلة الدفاعية، ولحل هذه المشكلة مبدئياً قربنا خطوط الفريق من بعضها بعضاً، ثم جعلنا الفريق يدافع من المقدمة، ومع عودة المصابين والموقوفين ظهر الفارق.
وعن موقف خالد سبيل قال: لديه مشكلة شخصية، أعلمها والإدارة تعرف بها، أعرف أنه واحد من أفضل لاعبي الدولة في مركزه، مشكلته ليست عندي، أتمنى أن يصل لحل مع الإدارة، هو لاعب جيد أحب أن يعود لأنه لاعب كرة مميز».
عن سبب كثرة الإصابات في عناصر الفريق بالدور الثاني قال: الفريق لم يعد بدنياً بشكل جيد للموسم، هذا ما أثبتته الأيام والتجربة، اللاعب غير المعد بشكل جيد أكثر عرضة للإصابة من غيره.
وحول قصة تعاقده مع الجزيرة وكيف تمت قال: كنت أعيش في إسبانيا، وتلقيت عرضاً من غلطة سراي، ثم أعطيت موافقة مبدئية لقيادة الفريق لأنني كنت قد ابتعدت عن التدريب لمدة 3 سنوات، ثم حدث تغيير في مجلس إدارة غلطة سراي، ولم يطرح موضوعي من جديد، ولم يتصل بي أحد منهم فشعرت بالغضب، وبعد يومين فقط جاءني اتصال من صديقي بطي القبيسي الذي أعرفه منذ 15 عاماً تقريباً، حيث كان من المفترض أن أتولى تدريب الجزيرة عام 2003 ولكن تلقيت عرضاً بالعمل في برشلونة، وبمجرد اتصال صديقي بطي وافقت على الفور، وكنت أعلم أن المهمة ليست سهلة.
عن توقعاته للقب بطولة أمم أوروبا وما الفرق التي يرشحها للفوز به، قال الهولندي تين كات: لدينا ألمانيا وفرنسا وإسبانيا كلها أسماء مرشحة وقوية، لكنني شخصيا أحذر من بلجيكا لأنها تملك جيلاً رائعاً من اللاعبين يمكنه أن يحقق المفاجأة، وبالنسبة لي لو فاز منتحب بلجيكا فلن يكون مفاجأة.
تقدم صالح بن جذلان المزروعي رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة وأعضاء مجلس إدارة النادي بخالص التهاني والتبريكات إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية الرئيس الفخري رئيس مجلس الشرف لنادي الجزيرة، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس الشرف رئيس نادي الجزيرة، وإلى الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس شركة الجزيرة لكرة القدم، وإلى إدارة وكل جماهير نادي الجزيرة بمناسبة فوزهم بكأس رئيس الدولة «حفظه الله».