الإمارات – محمد القرنشاوى
تساءل مسؤولون رياضيون إماراتيون عن سبب ما وصوفه بـ"تجاهل لجنة المنتخبات الوطنية والشؤون الفنية في اتحاد كرة القدم الاماراتي، مناقشة الأحداث الخاصة بالمشاركة المخيبة للمنتخب الوطني في كأس أمم آسيا 2019"، وقالوا إن "الملف الآسيوي كان يفترض أن يكون على رأس جدول أعمال اجتماع اللجنة الأخير، خصوصاً أنه الأول لها بعد البطولة القارية، وفي ظل حالة الانتظار للشارع الرياضي لكي تخرج اللجنة بقرارات قوية وجريئة وتكشف تفاصيل وملابسات ما حدث للمنتخب في البطولة، وأسباب ضياع حلم المنافسة على اللقب، وانتهاء المشوار في نصف النهائي بشكل مخيب للآمال.
وقال هؤلاء الرياضيون، إن الجميع تفاجأ من أن "حدثاً مهماً مثل المشاركة في كأس آسيا لم يحظَ سوى بإشارة سريعة في تقرير إداري مقدم من مشرف المنتخب الدكتور حسن سهيل، دون ذكر أية تفاصيل كاملة بشأن إخفاق المنتخب في البطولة". وأكدوا أنه "ليس من مصلحة اتحاد الكرة، ولجنة المنتخبات والشؤون الفنية إخفاء أي حقائق متعلقة بملابسات ما حدث في الكأس القارية".
اقرا ايضا "فيفا" يدرس تعديل لائحة مشاركة اللاعبين مع المنتخبات الوطنية
وقال أمين السر المساعد السابق في اتحاد الكرة، عمران عبدالله: " كان يفترض في اللجنة أن تخرج ببيان شامل ومفصّل توضح فيه كل الحقائق، وأن تكون كل الأمور واضحة وتقدم بشفافية كبيرة". وأشار إلى "أهمية الاهتمام بالمشاركات المقبلة، لاسيما بالنسبة للمنتخب الأولمبي، الذي ينتظره استحقاق مهم في التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020"، مطالباً بضرورة الاهتمام أيضاً بمنتخبات المراحل السنية.
واعتبر عضو لجنة المسابقات السابق في اتحاد الكرة، خالد عوض، أنهم في الشارع الرياضي لم يكونوا يتوقعون أصلاً أن يكون هناك تقرير فني بشأن مشاركة المنتخب في كأس آسيا، وقال: "فاقد الشيء لايعطيه"، معتبراً أن "مدرب المنتخب السابق، الإيطالي زاكيروني، لم يكن لديه ما يقدمه من الجانب الفني"، متسائلاً: "كيف نتوقع أن يكون هناك تقرير فني، والشارع الرياضي كان يعرف كل شيء يدور في المنتخب؟".
وتابع: "مع احترامي الشديد كان المنتخب ضعيفاً فنياً". وأضاف: "بالنسبة للتقرير الإداري في اجتماع اللجنة، لا يُسمن ولا يُغني من جوع، ولا فائدة منه". وسأل: "ماذا كان سيكتب المدرب زاكيروني في تقريره الفني، نظراً لكون أن كل شيء في المنتخب كان سيئاً منذ البداية، ولم تكن هناك أي إيجابيات، لذلك لم نكن نتوقع تقريراً فنياً مفيداً من قبل المدرب".
يذكر أن اللجنة أعلنت، أمس، بعد ثلاثة أيام على عقد اجتماعها، الإثنين الماضي، برئاسة نائب رئيس الاتحاد رئيس اللجنة، عبدالله الجنيبي، عن قراراتها، التي خلت من أي شيء مهم يتعلق بمشاركة المنتخب في كأس آسيا، واكتفت بفقرة واحدة حول هذه المشاركة تحدثت عن الجانب الإداري فقط، ولم تتطرّق للجانب الفني وملابسات ما حدث من إخفاق، وقالت: "تناول الاجتماع التقرير الإداري لمنتخبنا الوطني الأول، خلال مشاركته في نهائيات كأس آسيا (الإمارات 2019)، حيث قدم مشرف المنتخب، الدكتور حسن سهيل، تقريراً شاملاً عن كل الجوانب الإدارية المتعلقة بالمنتخب طوال فترة البطولة، والتوصيات المقدمة من الجهاز الإداري".
قد يهمك ايضا
عبدالباسط الحمادي يؤكد أنّ ما يحدث في المنتخبات الوطنية شيء غريب