دبي – صوت الإمارات
أكد مدير المنتخبات الوطنية في اتحاد كرة القدم الحارس الدولي السابق، عبدالقادر حسن، أن الجولات الـ15 الماضية من دوري الخليج العربي لكرة القدم، لم تفرز أي منافسين جدد لحراس مرمى المنتخب الوطني ماجد ناصر وعلي خصيف وخالد عيسى وراشد علي، معتبراً المنافسة القوية بين أكبر عدد من الحراس من شأنها أن تخلق حراس مرمى مميزين، بحيث تكون المنتخبات الوطنية وعلى رأسها المنتخب الأول، المستفيد الأكبر من ذلك، معتبراً أن نحو 30% إلى 40% من الأهداف التي شهدتها الجولات الماضية في الدوري جاءت نتيجة لأخطاء ارتكبها حراس المرمى، وليس بسبب تميز غالبية الهدافين، وذلك لوجود ضعف في المنظومة بشكل عام، وفي حراس المرمى بصفة خاصة، لاسيما أن اغلب هذه الأهداف كانت سهلة جداً، ولو كان هناك حراس متميزون لتفادوا دخول مثل هذه الأهداف السهلة في مرماهم.
وأوضح عبدالقادر "للأسف اغلب الحراس في الدوري كانت مستوياتهم الفنية متذبذبة في الفترة الماضية، ولم نشاهد بروز أي حراس مرمى جدد يمكن أن يشكلوا إضافة جديدة، ويشعلوا المنافسة على صعيد حراسة مرمى المنتخبات الوطنية، لاسيما المنتخب الأول، وهذا الأمر راجع لأسباب عدة أبرزها قلة الخبرة وعدم التدريب الجيد، لذلك شاهدنا أهدافاً بالجملة في المباريات خلال الفترة الماضية، راوحت بين ثمانية وأربعة أهداف في اغلب المباريات، ويتحمل هذه الأهداف بنسبة كبيرة حراس المرمى".
وأضاف: "في تقديري فإن الحراس الكبار مثل ماجد ناصر وعلي خصيف وخالد عيسى، برزوا بشكل جيد، وحافظوا على مستوياتهم الفنية، لذلك فإنه لم يبرز حتى الآن منافسون أقوياء لهم، سواء على صعيد أنديتهم أو بالنسبة للمنتخب، وأتمنى مشاهدة حراس مرمى ينافسونهم بقوة، وهذا الأمر يشكل ظاهرة صحية".
وتابع عبدالقادر حسن: "لاحظنا أن الكثير من الأهداف التي سجلت في الدوري، جاءت نتيجة أخطاء وقع فيها حراس المرمى، بسبب عدم التمركز الجيد، والضعف في التعامل مع الكرات العرضية، بجانب عدم التفاهم الجيد من قبل الحارس مع المدافعين، ما يؤدي إلى حالة من الارتباك عند حارس المرمى، وبالتالي دخول أهداف سهلة جداً في مرماه، كان يمكن أن يتم تفاديها لو كان هناك تفاهم جيد بينه وبين بقية زملائه في الدفاع". وأكمل: "نتمنى أن يستفيد حراس المرمى من الأخطاء التي وقعوا فيها، ويتم تداركها، بحيث لا تتكرر منهم مجدداً في الفترة المقبلة".
وشدد عبدالقادر حسن على أهمية تطوير حراس المرمى في الدوري لمستوياتهم الفنية من الجوانب كافة.
وقدم نصائح لحراس المرمى من أجل البروز بشكل مميز، إذ شدد على أهمية التدريب المستمر وتطوير مستوياتهم، وخفض بعض حراس المرمى، دون تسميتهم، أوزانهم، التي وصفها بأنها زائدة ولا تتناسب مع وظيفة حارس المرمى، الذي يجب أن يكون رشيقاً، ويتميز بوزن مثالي يمكنه من الحركة بسهولة والتمركز الجيد.