دبي – صوت الإمارات
وصف مدير الوفد الرياضي لبعثة الإمارات في دانانغ، العميد عبد الملك جاني، مشاركة الفرق في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الخامسة، بالجيدة، لكنه في نفس الوقت، قال إن اللجنة الأولمبية لا تتحمل مسؤولية الاتحادات التي أخفقت في تحقيق النتائج المطلوبة، وأضاف أن عدم تفريغ لاعبي السلة المشاركين في الدورة، ليست مهمة اللجنة الأولمبية، وإنما هي قضية تخص اتحاد السلة، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ودورنا في اللجنة الأولمبية، هو التنسيق بشأن المشاركات الخارجية فقط، وأوضح أنه طالما أن اتحاد السلة قد قرر المشاركة، فكان ينبغي عليه أن يوفر التفرغ للاعبيه، بدلاً من الوقوع في حرج، أو التعرض للغرامة المالية، جراء اعتذارهم عن المشاركة في آسيوية الشاطئية.
وحول شكوى مُعظم المنتخبات المشاركة من قلة الإعداد قبل خوض غمار الدورة، أوضح مدير الوفد قائلاً: "أنا شخصياً أرفض أي أعذار أو تبريرات للإخفاق، مهما كانت تفنيداته أو منطقيته، كل اتحاد من المشاركين في "آسيوية الشاطئية"، كان يعلم بموعد المشاركة، وهو المسؤول عن وضع خططه وبرامجه، وليس للجنة الأولمبية أي دخل فيها من قريب أو بعيد، هناك تقارير فنية ستُقدم إلى الاتحادات المشاركة، وعليهم أن يدرسوها بعناية كبيرة، ويستفيدوا منها قبل البطولات المقبلة، ومن الخطأ أن نتحدث بصورة قاتمة عن الفرق الوطنية، لمجرد نتائجهم في بطولة، فعلى سبيل المثال، الجميع يعلم جيداً مدى النجاحات التي حققها منتخب الكرة الشاطئية، لكن التوفيق كان غائباً عنه في الدورة، لكنه منتخب مميز، ولديه عناصر على أفضل ما يكون، وإذا كنا جميعاً قد حزنا لخروجهم من الأدوار المتقدمة، فهذا لا يُبخس حقهم ونجاحاتهم على مدار سنوات طويلة، منذ أن تم انتشار تلك اللعبة في دولة الإمارات".
وأكد على أن جميع الذين شاركوا في هذا الحدث، أدوا ما عليهم، سواءً من وفق في الحصول على ميدالية أم لا، وقال: "اليوم، ونحن قد انتهينا من المشاركة في الدورة، نوجه الشكر إلى كافة اللاعبين واللاعبات على ما قدموه من عطاءات أسهمت في تبوؤ الإمارات، لمركز متقدم من بين 45 دولة شاركت في هذا الحدث القاري، رغم قلة عدد اللعبات التي وجدت في فيتنام"، مضيفاً: "إذا كان هناك من إشادة خاصة، فهي موجهة بالتأكيد إلى منتخب الجوجيتسو، الذي كان دائماً عند الوعد به، وحقق المطلوب من نتائج وميداليات، ونشد على أيدي باقي المنتخبات التي لم تُوفق، لكنهم في الحقيقة بذلوا كل ما في وسعهم، بل وقاتلوا كي يزيدوا من حصيلة ميداليات الإمارات، وهذه هي الرياضة في النهاية، بها فائز ومهزوم".
وأشار إلى أنه سيرفع في تقريره الذي سيقدمه للجنة الأولمبية عقب العودة إلى دبي، إذ كان هناك التزام من الجميع، سواء لاعبين أو إداريين أو جهاز طبي، وأيضاً الوفد الإعلامي الذي كان مرافقاً، الجميع قدم صورة مثالية عن دولة الإمارات في هذا المعترك، الذي شارك فيها قرابة خمسة آلاف شخص، وهذا كان جانباً آخر مضيئاً من المشاركة"، وعن معايير الاختيار، التي تم على أساسها مشاركة المنتخبات الإماراتية في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية، أجاب "جاني" بقوله: "هناك معايير موضوعة في اللجنة الأوليمبية، وتعرفها جيداً الاتحادات الوطنية، ترتكز على أن المشاركة لا تكون قاصرة إلا على المنتخبات التي حققت المراكز الأولى، سواء قارياً أو عربياً أو خليجياً، وكان هناك ستة منتخبات تنطبق عليها تلك المعايير، وهي الجوجيتسو، وكرة القدم الشاطئية، والتجديف، وبناء الأجسام، والسلة (3×3) وألعاب القوى، والأخير اعتذر عن المشاركة قبل السفر بوقت كافٍ، فقررنا المشاركة بخمس ألعاب، لضمان المشاركة الإيجابية، لكننا مع الآسف، فوجئنا باعتذار منتخب السلة قبل ساعات قليلة من موعد وصولهم إلى فيتنام".
يُسدل اليوم الستار على منافسات النسخة الخامسة من دورة الألعاب الشاطئية، التي استضافتها مدينة دانانغ الفيتنامية، بإقامة حفل الختام، والذي سيمتد لـ 70 دقيقة على شاطئ بين دونغ بارك، ويتضمن عروضاً فنية وفقرات متنوعة، وعرضاً لأعلام الدولة المشاركة، وكلمة اللجنة المنظمة، ويختتم الحفل بإنزال علم الدورة، ولم تتحدد حتى الآن هوية المدينة المستضيفة للنسخة السادسة من الدورة، التي تقرر إقامتها في 2020، انتظاراً للاجتماع المقبل للمجلس الأوليمبي الآسيوي، لاستعراض ملفات المترشحين لطلب الاستضافة، وكانت الجمعية العمومية، قد قررت بالإجماع، إقامة الدورة الآسيوية الشاطئية كل أربع سنوات.
وأثنى رئيس المجلس الأوليمبي الآسيوي، الشيخ أحمد الفهد، على النجاح التنظيمي الذي خرجت عليه الدورة الخامسة، قائلاً: "اليوم "دانانغ" تودع أكثر من خمسة آلاف مشارك، وهذا الرقم يؤكد أن الرياضات الشاطئية أصبحت منتشرة، وبنسبة كبيرة، تؤكد تزايد المهتمين بها، ونتطلع إلى أن تكون النسخة السادسة أفضل وأكثر نجاحاً من النسخ السابقة، ما يجعل دولنا في القارة الآسيوية، قادرين على القيام بعمل ناجح في دورة الألعاب الشاطئية في مدينة سانتياغو الإسبانية"، مضيفاً في تصريحات له قبل مغادرة فيتنام: "ما يميز دورة الألعاب الآسيوية، أنها ليست مُكلفة كثيراً بالنسبة للدول التي تستضيفها، والمجلس الأوليمبي يعتبرها نقطة مُهمة لتسويق القارة الآسيوية من الجانب السياحي، وتابع: "لو نظرنا إلى المدن الخمس التي استضافت النُسخ المنصرمة، وتحديداً مدينة بالي الإندونيسية، والتي تعرضت من قبل لحادث تفجيرات، وقد تعافت سياحياً بعد أن استضافة إحدى نُسخ تلك الدورة".
وأكمل الفهد: "في مدينة بوكت التايلاندية، والتي استضافت النسخة الرابعة من تلك الدورة، كانت قد تعرضت لمظاهرات كبيرة، وقد تعافت أيضاً بعد استضافتها النسخة الرابع، وأيضاً ساعدنا المسؤولين في فيتنام، كان لديهم توجه بجعل مدينة "دانانغ" مقصداً سياحياً مهماً للدولة، وقد ساعدناهم في هذا الأمر، وقد كان على هامش الدورة اجتماع لهيئة السياحة الدولية، بما يعني أن "دانانغ" ماضية بشكل جيد نحو أن تكون واحدة من أفضل المدن السياحية في آسيا"، وزاد الفهد, "كذلك يمكن القول إن جميع الدراسات الموجودة لدينا، تؤكد أن نسبة عدد السياح في المدن الخمس قد زادت، وبأعداد كبيرة، وهذا هو أحد الأدوار المهمة التي يقوم بها المجلس الآسيوي، بخلق الأجواء المناسبة بين ألعابنا ومناسباتنا، وبين استراتيجيات الدول التي تضخ استثماراتها، في مشاريع عملاقة وكبيرة لتنامي أهدافها السياحية والاقتصادية أيضاً".
واحتفى وفد الإمارات الإداري بفريق المتطوعين، الذي تولى مهمة متابعة أمور الفرق الرياضية كافة، وتسهيل تحركاتهم طوال فترة الدورة، ومساعدة أعضاء البعثة بالكامل في التنقل والذهاب إلى المنافسات بسهولة ويسر، فضلاً عن دورهم في التنسيق بين الوفد واللجنة المنظمة ومختلف اللجان العاملة في الدورة، ما أسهم في توافر ودقة المعلومات.
ودشنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الخامسة، بعض البرامج الاستعراضية في المنطقة المحيطة في مقر إقامة المنافسات، بمحاذاة الشواطئ التي احتضنت الفعاليات كافة، وذلك استعداداً لتوديع وفود الدول الـ 45 المشاركة في الحدث، حيث انتشرت العديد من المجموعات الفنية على هامش المسابقات، وقدمت فقرات مختلفة، بهدف نشر السرور والبهجة بين الحضور.