حرص اللاعبون والمدربون الأجانب المتواجدون في الإمارات، على البقاء في منازلهم طوال فترة توقف الأنشطة الرياضية الحالية، ولم يفكر أحدا منهم في العودة إلى بلاده، وذلك لجودة الحياة، وارتفاع مستوى الرعاية الصحية ورغم توقف التدريبات الجماعية والبطولات والمسابقات الرياضية المختلفة، إلا أن الإمارات كانت الخيار الأول للمدربين واللاعبين الأجانب، للبقاء فيها في ظل هذه الظروف التي يواجه فيها العالم فيروس كورونا المستجد.
والأكثر من ذلك أنهم تفاعلوا جميعا بشكل إيجابي مع مبادرات الرياضة المنزلية، والعمل عن بعد، وأشادوا بالجهود التي قامت وتقوم بها الدولة بمختلف أجهزتها، والإجراءات الاحترازية المعتمدة لمحاصرة انتشار الوباء، وبالخدمات كافة المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
خطوات استباقية
ومن جانبه، أشاد الصربي فوك رازوفيتش، المدير الفني لنادي الظفرة، بالإجراءات التي اتخذتها وتتخذها حكومة الإمارات من أجل حماية المجتمع، مشيرا إلى أنها كانت سباقة في التعامل مع أزمة كورونا، وأنها لا تقتصر حاليا على معالجة المصابين.
وأوضح رازوفتيش، أن الإمارات تتخذ إجراءات استباقية تضعها في مقدمة دول العالم في عدد حالات الفحص الإستباقي وفقا لعدد السكان الكلي، في نفس الوقت الذي فعلت فيه الكثير من الضوابط لمحاصرة أي بؤر.
ومن جانبه، قال ألفارو نيجريدو، لاعب النصر، إنه مطمئن على نفسه في الإمارات، حيث أنه ملتزم بالبقاء في منزله بدبي، وفقا للإجراءات الاحترازية المتبعة.
حماية المجتمع
وأشاد المدافع الصربي ميلوس كوسانوفيتش، المحترف بنادي الجزيرة، بالإجراءات الاحترازية المتبعة في الإمارات لحماية المجتمع، والحفاظ على المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وأشار إلى أنه بشعر بالراحة والاطمئنان والأمان والسلامة هو وأسرته في أبوظبي التي يعيش فيها وتتوافر بها أعلى معايير جودة الحياة، وفي ضوء ذلك لم يفكر في السفر أو العودة إلى بلاده خلال فترة توقف النشاط.
وقال أنه استثمر وقته بالمنزل بأفضل صورة، حيث حافظ على تدريباته البدنية اليومية، وتابع العديد من المباريات المسجلة، وتفاعل هو وأسرته بشكل إيجابي مع كافة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الإمارات.
وأضاف: "لا أشعر بالغربة هنا، حيث أن اللاعبين جميعا في الفريق يتعاملون مع بعضهم كأسرة واحدة، وهذا ما يميز نادي الجزيرة دائما، ولا أشعر بالقلق أبدا على أسرتي في ظل الإجراءات الوقائية المميزة المتخذة".
شعب طيب
وفي السياق ذاته، أكد البرازيلي دييجو جارديل، لاعب الظفرة، أنه برغم توقف النشاط وبقائه في المنزل، لم يشعر بالملل، لأنه يمارس تدريباته المنزلية، ويقوم بدوره في الالتزام بتطبيق الإجراءات، ويتواصل مع أهله في البرازيل.
وقال جارديل: "في الإمارات أشعر كأنني في وطني، واستمتع بوقتي، وأتمنى أن أكمل حياتي هنا، فالشعب طيب والمجتمع ودود، وأظن أن الأزمة لن تطول في ظل الإجراءات المتبعة من الدولة".
"حرصت على الظهور في أحد الفيديوهات أحث فيه كل المقيمين بالالتزام بتوجيهات السلطات المختصة بالدولة كنوع من أنواع المشاركة الإيجابية في حماية المجتمع".
وأكد الروماني لورينت ريجيكامب، مدرب الوصل، أنه يعيش بهدوء حاليا في الإمارات التي أحسنت التعامل مع الأزمة من البداية، وأنها تحركت بكل أجهزتها مبكرا، واتخذت إجراءات صارمة لتوفير الحماية لكل المقيمين.
وأشار إلى أنه يقضي كل وقته في بيته حاليا، تطبيقا للتوجيهات والتعليمات، كما أنه بطبيعته كان يقضي معظم اوقاته في المنزل وليس من هواة التسوق في المراكز التجارية.