دبي - صوت الامارات
اعتبر رياضيون أن فرصة المرشحَين العربيين الأمير علي بن الحسين، والشيخ سلمان بن إبراهيم، لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، باتت قوية أكثر من أي وقت مضى في الانتخابات التي ستُجرى بعد غدٍ، لانتخاب خليفة للسويسري جوزيف بلاتر، الذي اعلتى سدة حكم كرة القدم عام 1998، وفاز بأربع فترات متتالية، ثم ترجل لفضائح الفساد والرشى.
ويحتدم التنافس بين خمسة مرشحين، هم: الأمين العام للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس "الفيفا" سابقًا، السويسري جاني إينفانتينو، والأردني الأمير علي بن الحسين، ورئيس الاتحاد الآسيوي، البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، ورجل الأعمال الجنوب إفريقي، طوكيو سيكسويل، والمسؤول السابق في "فيفا"، الفرنسي جيروم شامباني، إذ سيتنافسون على كسب ثقة الاتحادات الـ209 الأعضاء، المنضوية تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وسط مطالبات على نطاق واسع بإصلاح الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد سلسلة من الفضائح، بينها مزاعم فساد سادت السباق لاستضافة بطولتي كأس العالم في عامي 2018 و2022.
ولن تكون المهمة التي تنتظر خليفة بلاتر سهلة على الإطلاق، في ظل الزلزال الذي يضرب "فيفا"، بسبب تهم فساد ورشى طالت حتى بلاتر، وأدت إلى إيقافه ثمانية أعوام بصحبة رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) الفرنسي ميشيل بلاتيني، الذي كان المرشح الأوفر حظًا للخروج فائزًا بانتخابات 26 الحالي.
ورغم أن بعض المتابعين يرون أن السويسري جياني إينفانتينو، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، هما الأوفر حظًا للفوز بمنصب رئيس الاتحاد، يبرز الأمير علي بن الحسين مرشحًا قويًا بعدما حصل على 73 صوتًا من أصل 209 في انتخابات أيار/مايو من العام الماضي، أمام جوزيف بلاتر.
وبالنظر إلى موقف كل مرشح، يدعم السويسري إنفانتينو نفسه، بإعلان رغبته في زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم من 32 إلى 40 فريقًا، وإنه سيشجع فكرة إقامة كأس العالم في بلدين أو أكثر من المنطقة نفسها، كما إنه يود توزيع خمسة ملايين دولار كل أربع سنوات على كل اتحاد من الاتحادات 209 بـ"فيفا"، من أجل تطوير كرة القدم، إضافة إلى 40 مليون دولار لكل اتحاد قاري.
أما الشيخ سلمان بن إبراهيم، يراهن على رغبته في تقسيم "فيفا" إلى قسمين على مستوى الإدارة، بوجود قسم متخصص في الأمور المالية والتجارية، وقسم آخر لإدارة كرة القدم وتطورها والإشراف على تنظيم كأس العالم والبطولات الأخرى الخاصة بالاتحاد الدولي، وذلك بهدف تطبيق سياسة الإصلاح ومحاربة الفساد.
في المقابل، فإن الأمير علي بن الحسين، أول من تصدى لفكرة مكافحة الفساد في "فيفا"، وأول من تجرأ للوقوف في وجه بلاتر، فضلًا عن دعمه لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم، كما أنه يرغب في زيادة المبلغ المالي الممنوح سنويًا من "فيفا" للاتحادات الوطنية من 250 ألف دولار إلى مليون دولار سنويًا.
أما المرشح الجنوب إفريقي سيكسويل، يعد برنامجه الأضعف برغبته في زيادة مقاعد أفريقيا في كأس العالم، وزيادة إيرادات الاتحادات الوطنية من اتفاقات الرعاية على قمصان المنتخبات الوطنية.
وأخيرًا الفرنسي شامباني، أعلن وقوفه ضد زيادة منتخبات كأس العالم إلى 40 فريقًا، ورغبته في إعادة صياغة النظام الحالي للمنح التي يقدمها "فيفا" للاتحادات الوطنية، إذ يرى أنه لا يجب أن تحصل الاتحادات الغنية على ما تتقاضاه الاتحادات الفقيرة، ويجب منح الاتحادات الفقيرة النصيب الأكبر من الأموال.