القاهرة محمد عبد الحميد
عانت ريد بُل من بداية متعثّرة لموسم 2017 من بطولة العالم للفورمولا واحد، لكنّها حقّقت مبدئيًا تقدّمًا واضحًا خلال الجولات الافتتاحيّة، قبل أن تُحرز خطوة جيّدة في السباق الأخير في كندا أيضًا.
وأعاد تحديث الحظيرة النمساويّة في جائزة إسبانيا الكبرى بعض الأمل بقدرتها على الدخول في المعركة التي تجمع فيراري ومرسيدس بالتوجّه إلى منتصف هذا الموسم، وتُعتبر حلبة مونتريال الأولى ذات متطلّبات الارتكازيّة المتوسّطة في الموسم، حيث جلب الفريق حزمة تحديثات كبيرة مرّة أخرى، ضمن سعيه لتجاوز النتائج السابقة والتوجّه إلى بقيّة جولات الموسم بنظرة مختلفة.
وتضمّن التحديث، الذي اختبره دانيال ريكاردو في مرحلة أولى، العديد من التعديلات على مختلف أجزاء السيارة بما في ذلك الجناح الأمامي، وتمّت إضافة فتحة عموديّة على الحافة الأماميّة للصفيحة الجانبيّة "السهم الأبيض" لتغيير توزيع الضغط على القسم الخارجي من الجناح.
وتزامن ذلك مع مراجعة الصفيحة السفليّة الخارجيّة "السهم الأزرق"، التي تمّ إبعادها إلى الخلف قليلًا بالمقارنة مع الحافة الأماميّة ورفعها أكثر بالمقارنة مع موقعها الاعتيادي، وذلك من أجل تغيير شكل وموقع الدوّامة التي يتمّ توليدها.
كما أنّ شكل الأشرطة الخلفيّة المتواجدة على التدرّج الرئيسي "السهم الأحمر" قد تمّت مراجعتها أيضًا، وتُظهر النظرة العامة لهذه التعديلات بذل الفريق لجهود لتغيير كيفيّة تحرّك التيارات الهوائيّة حول الإطار الأمامي.
ويُؤدّي ذلك إلى تغيير شكل الاضطرابات الهوائيّة الناجمة عن الإطار، ما يُؤثّر في كيفيّة تلقّي الأسطح الانسيابيّة في الأقسام التالية من السيارات للتيارات الهوائيّة، وقام الفريق بتحسين الزعانف الجانبيّة التي قدّمها في جائزة إسبانيا الكبرى خلال جولة موناكو، حيث زاد ارتفاع المكوّن العموديّ الرئيسي، إلى جانب تغيير شكل الحافة الخلفيّة للمكوّن العموديّ الثانوي