كرة السلة

أفرزت مباريات البطولات الأربع في موسم كرة السلة لمرحلة الرجال، الذي اسدل الستار عنه أخيراً، خمس مواهب ناشئة، نجحت في تعويض أنديتها غياب لاعبين دوليين، سواء المصابون منهم، أو الذين دفعهم ارتباطهم الوظيفي للغياب عن صفوف فريقه لفترات طويلة.
وأدى الموسم المنتهي، وتحت ضغط المباريات المتتالية، خصوصًا في مسابقتي كأس نائب رئيس الدولة والدوري العام، إلى تعرض العديد من اللاعبين الدوليين للإصابة والغياب عن أنديتهم، فضلاً عن غيابات فرضها الالتزام الوظيفي، ما دفع الأجهزة الفنية إلى الاعتماد على عناصر شابة مقبلة، من فرق المراحل السنية، التي بدورها نجحت في استثمار الفرصة، وأثبتت نفسها بالصورة المثلى، ومنهم خمسة لاعبين كانوا الأكثر تميزًا مع على مدار الموسم، ترصدهم "الإمارات اليوم" على النحو التالي، اعتمد مدرب النصر عبدالحميد إبراهيم، منذ مطلع موسم 2015 ـ 2016، على خدمات حسن عبدالله، 16 عامًا، من مرحلة الناشئين، لتعويض غياب صانع ألعاب الفريق وأفضل لاعبي الدولة صالح سلطان، ونجح اللاعب الموهبة في وضع بصمته وضمان مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق الأول حتى عند عودة سلطان إلى صفوف الفريق، ليشكلا معًا ثنائيًا فاعلاً في القوة الهجومية للعميد، ومنها تخطيهما معًا معدل الـ40 نقطة في المباراة الواحدة.
دفعت إصابة صانع ألعاب الوصل إبراهيم خلفان، مطلع الموسم على صعيد الركبة، إلى توجه مدرب الفريق الأول السوري راتب الشيخ نجيب، للاعتماد على خدمات لاعب ناشئي النادي وصانع ألعاب المنتخب الوطني محمد محمود، الذي نجح في وضع بصمته مع فريق الرجال، خصوصًا في مشاركته المثمرة في بطولة كأس الاتحاد للاعبين المواطنين خاتمة بطولات الموسم، التي حقق فيها محمود مع زملائه مفاجأة من العيار الثقيل، بإقصاء بطل كأس نائب رئيس الدولة، والدوري العام للموسم الحالي فريق الشباب من الدور الأول، وقيادة الإمبراطور لتسجيل الفوز الأول على الجوارح منذ آذار/مارس 2014.


دفعت الإصابات المتكررة للاعب الدولي في صفوف الشباب راشد ناصر، باستعانة المدير الفني للجوارح المصري أحمد عمر، بخدمات الشاب عبدالله محمد، الذي بصم بقوة في العديد من المباريات، ومنها 18 من أصل النقاط الـ100 التي سجلها الشباب في لقائه أمام بني ياس في مسابقة كأس نائب رئيس الدولة.
اعتمد مدرب الأهلي الألماني بيتر شومرز، على خدمات الموهبة الشابة أحمد عبداللطيف، للحلول بديلاً عن شقيقه محمد المصاب في المركز رقم 4، فأظهر قدرات كبيرة كان لها الأثر البالغ في احتفاظ مدربه شومرز بخدماته طيلة مراحل موسم الرجال، حتى بعد عودة شقيقه من الإصابة، ليشكلا معاً ثنائياً قوياً، خصوصاً على صعيد تعزيز الفعالية الدفاعية، التي كان لها الأثر البالغ في منح الفرسان مطلع حزيران/يونيو الجاري في الاحتفاظ بلقب كأس الاتحاد للاعبين المواطنين للعام الرابع على التوالي.

وواصلت المواهب الشابة فرض نفسها بقوة على صعيد سلة الشعب، ومنها اعتماد مدرب الفريق الأول المقدوني يوردانكو ديفيد باكوف، على خدمات لاعبه حميد عبدالله، في تولي مهام لاعب الارتكاز، ما منح الكوماندوز دفعة إضافية من الناحيتين الدفاعية والهجومية، ومنها الدور الفاعل الذي لعبه حميد في إبطال خطورة محترف الشباب الأميركي جيمس مايس، في افتتاح الموسم الذي انتهى حينها لمصلحة الشعب بنتيجة 80-65.