دبي -صوت الإمارات
خرج سالم نايف الكثيري النائب الأول لرئيس اتحاد الطائرة رئيس لجنة المنتخبات، عن صمته، مشيراً إلى أن اتحاد اللعبة لم يفشل وحقق 50% من الطموحات المرسومة وهو ما يشكل نسبة رضا لا بأس بها.
وأشار إلى أن المنتخبات جزء من منظومة العمل في الاتحاد، وهي لجنة من ضمن اللجان التي تعمل تحت مظلته، مؤكداً أن المنتخبات حققت 50% من سقف طموحاتها مستفيدة من استضافة الدولة لكأس العالم تحت 23 سنة للرجال ووجود مدارس مختلفة في الحدث، وكذلك الاستفادة من نهائيات كأس آسيا التي استضافتها الدولة أيضاً، إضافة إلى إنجازات منتخب السيدات الذي واصل زعامته للعبة على صعيد الخليج. وقال: «يجب الصبر على المنتخب الحالي الذي يحتاج إلى تضافر جهود جميع الأندية ورفع الموازنات الخاصة بالمنتخبات لأن 700 ألف درهم المخصصة حالياً لا تكفي لمعسكر واحد».
وأضاف: «أبواب الاتحاد مفتوحة لأي شخص من أجل إبداء الملاحظات ومعرفة الواقع عن قرب والمساهمة في لتحقيق الأهداف».
وأشار إلى أن لجنة المنتخبات حاولت التطوير بتكوين منتخبات المناطق ومنتخب تحت 23 سنة، مبيناً أن تطور الطائرة مرهون بتطبيق الاحتراف من قبل الأندية في ظل «دوامات» عدم التفرغ، والذي ينعكس على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة»، متابعاً: «التفرغ أصبح هاجساً يؤرق الجميع في ظل رفض بعض المؤسسات تفريغ لاعبي المنتخب ليدفع «الأبيض» الثمن غالياً خلال مشاركاته الخارجية». وتساءل الكثيري كيف لنا أن نطور لاعبي المنتخب في ظل معدل تدريب اللاعب مع ناديه 5 ساعات فقط في الأسبوع؟ مطالباً الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بتفريغ عدد محدد في الأندية من أجل تطوير الدوري والمنتخبات الوطني. وأشار إلى أن الأندية أقوى من الاتحادات في مسألة التفرغ، فالاتحاد يعاني من تفرغ لاعبيه المختارين للمنتخب، بعكس ما يحدث في الأندية خلال مشاركاتها الخارجية.
وعن الأسباب الحقيقية التي وقفت حجر عثرة على طريق المنتخبات، أكد أن ضعف القاعدة في المراحل السنية في السنوات الأخيرة كان له المردود السلبي وخصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح.
وأضاف: «ضعف القاعدة لعب دوراً كبيراً في عدم إفراز المواهب لم يمنحنا الفرصة لتجديد الدماء، مما كان له المردود السلبي على المنتخبات، ولا أستطع إجبار الأندية على ذلك لأنه مرتبط بموازنات إضافة إلى أن دورينا ضعيف».
وأشار إلى أن اللاعب يأتي إلى المنتخب بعد قضاء 9 أشهر مع ناديه، فكيف لنا أن نطور مستواه ومسيرته مع المنتخب لا تستغرق إلا شهرين؟
وتساءل الكثيري هل يذهب مسؤولو الاتحاد إلى المدارس والجامعات من أجل اكتشاف المواهب؟ مشيراً إلى أن ذلك من صميم عمل الأندية، فالاتحاد يضع السياسات العامة للعبة والأندية تنفذها.
وواصل حديثه عن العقبات، مشيراً إلى عدم وجود صالات خاصة بالاتحادات، فالأندية هي من يحدد توقيتات التدريبات للمنتخب، وذلك على حسب انشغال صالاتها، مما يؤدي إلى اختلال التحضيرات في العديد من الفترات، وبالتالي ينعكس ذلك سلباً على سير التحضيرات. وأكد أن التسويق بحاجة إلى البيئة الجاذبة والنقل التلفزيوني، وكلنا نجد أن الألعاب الأخرى تصطدم بهذه العقبات. وقال: إن عودة بريق «الأبيض» مرهونة بتوفير العديد من المقومات أبرزها توفر الموازنة وتركيز الأندية على جيل جديد من اللاعبين، إضافة إلى العناصر الموجودة وتوفر الصالات. وعن انتخابات الدورة الجديدة لاتحاد الطائرة أكد أنه يتوقع أسخن انتخابات في دورة 2016_ 2020 على صعيد الرئاسة بين يوسف الملا وفهد الملا وخالد مراد والعضوية بعد ارتفاع العدد إلى 12 مرشحاً يتنافسون على 7 مقاعد، وخصوصاً بعد إلغاء الوزن التصويتي.
وأشار الكثيري إلى أن وعي الأندية سيمكنها من انتخاب الكفاءات القادرة على صعيد الرئاسة والعضوية، من أجل ترك بصمة في الاتحاد الجديد الذي يواجه العديد من التحديات مع التأكيد على أن الانتخابات لا توجد فيها توقعات. وقال: «أتمنى المزج بين أصحاب الخبرة والشباب في المجلس الجديد الذي يحتاج إلى طاقات الشباب من أجل التعلم من أصحاب الخبرة، حتى يحقق الأهداف المنشودة التي تقطف ثمارها اللعبة على الصعد كافة». وعن ترشحه للدورة الجديدة للاتحاد أكد أن ثقة إدارة نادي بني ياس كانت وراء ذلك، موجهاً الشكر إلى مبارك بن محيروم رئيس لجنة الانتخابات بالنادي على ترشيحه لدورة جديدة.