دبي -صوت الإمارات
يشهد فندق ميدان صباح اليوم، وعلى مدار 8 ساعات، فعاليات «مختبر الابتكار الرياضي» الأول من نوعه في العالم الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي بمشاركة مختصين في جميع مجالات العمل الرياضي من داخل الدولة وخارجها للبحث والنقاش في 6 محاور تم اختيارها من بين العديد من المحاور، ويهدف المختبر إلى إصدار توصيات ونتائج يتم الاعتماد عليها في وضع الخطة الاستراتيجية للقطاع الرياضي في إمارة دبي، خلال الفترة من 2016 إلى 2021، والتي أعلن عن العمل فيها خلال شهر نوفمبر الماضي، وجار العمل لبلورة أهدافها وغاياتها التي تتناسب مع التطور الذي شمل جميع مجالات الحياة، ومن بينها القطاع الرياضي، والدور المتنامي الذي تلعبه الرياضة على مستوى التنمية البشرية والصحة والسعادة، وعلى القطاع الاقتصادي أيضا.
ويشارك في المختبر عدد كبير من الشخصيات الرياضية والمختصين والخبراء، ووضع مجلس دبي الرياضي خريطة العمل في المختبر، من خلال توزيع الخبراء والمختصين على 6 فرق، بحيث يتناول كل فريق محور من المحاور الستة، التي تتعلق بمستقبل الرياضة في دبي، ومن ثم تطرح جميع الأفكار على بقية الفرق ليتم تحليلها للوصول إلى المبادرات ذات التأثير العالي.
ويشارك في المختبر، ممثلون عن كافة شرائح المجتمع لضمان تطوير استراتيجية شاملة، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والاستفادة منها لتطوير القطاع الرياضي في الإمارة، وتوطيد العلاقات مع القطاعين العام والخاص للتوصل إلى مبادرات بنّاءة ووضع حلول لمعالجة المشاكل، وتجاوز العقبات التي يواجهها القطاع الرياضي في دبي.
وتضم قائمة المشاركين 12 شخصية عالمية منها 6 شخصيات رؤساء فرق العمل وهم، السير هيو روبرتسون وزير بريطاني سابق، والخبير كيفين روبرتس إعلامي في السياحة الرياضية، والدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وديفيد ريتشاردسون المدير التنفيذي للمجلس الدولي للكريكت، وجيزيل بيتيفر المدير التنفيذي لشكرة فالكون وعزيز درواز وزير جزائري سابق، بالإضافة إلى 6 شخصيات، هم كين استن وجيمس كوبر ودروي وس واتسوكي نودو وجوستن كاسل ود.ستيفان سميث وشاند باريت في الوقت الذي يشارك عدد من الشخصيات المحلية في الجلسات.
ويعتبر مختبر الابتكار الرياضي الأول من نوعه المتخصص في تطوير استراتيجية القطاع الرياضي، ويضم شرائح مختلفة من المجتمع والشركاء الرئيسيين من القطاعين العام والخاص يعملون معاً على التخطيط لاستراتيجية الرياضة في دبي، ويهدف المختبر إلى توليد الأفكار من خلال جلسات العصف الذهني.
ويأتي إطلاق المختبر الأول من نوعه تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة نحو تشجيع الابتكار وتعزيز هذا النهج في الوطن، ويتم العمل على هذا المختبر لكي يكون منصة لإطلاق وتنفيذ الأفكار التي تعزز المكتسبات الوطنية في مجال الرياضة وتحقيق التطور المنشود.
وتم وضع 6 محاور رئيسة لتكون أساس يتم البناء عليه لاختيار المبادرات التي تنتج عنها الخطة الاستراتيجية للقطاع الرياضي 2016 - 2021، وفي مقدمتها محور الرياضات المستقبلية التي تتضمن ترسيخ مكانة دبي كمركز إقليمي وعالمي للابتكار والتكنولوجيا القائمة على الرياضة، وتوفير منصة لتحفيز تنمية وحضانة الرياضات المستقبلية، ومن المحاور أيضاً ما يتعلق بالفعاليات والسياحة الرياضية: وتشمل استضافة الفعاليات الرياضية البارزة والمؤثرة، الارتقاء بمكانة دبي في مجال السياحة الرياضية، والاهتمام بالسياحة العلاجية للرياضيين، ومحور البنية التحتية الرياضية: الذي يتضمن التنمية المستدامة للمرافق الرياضية المتطورة والذكية والمتخصصة، تعزيز المرافق الرياضية في المدارس، وتطوير المرافق الرياضية الخاصة.
ويشتمل محور مستقبل الاحتراف وصناعة الأبطال، على حوكمة المؤسسات الرياضية المحترفة، توسيع قاعدة الممارسين في الأندية، وتطوير الناشئين والبراعم، تمهيد الطريق نحو تحقيق الاحتراف الرياضي والإنجازات الرياضية في المحافل المحلية والدولية، استقطاب الجماهير الرياضية للمنافسات الرياضية، المسؤولية المجتمعية، ترشيد الإنفاق على قطاع كرة القدم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لشركات كرة القدم، والاهتمام بالرياضات الأخرى ذات الإنجازات، وتحفيز المجتمع الاقتصادي على فتح أندية رياضية خاصة.
ويتضمن محور المرأة والرياضة، تنمية وتطوير رياضة المرأة، إتاحة الفرص لممارسة المرأة للرياضة، التوعية والمشاركة في الرياضة لكل شرائح وفئات المجتمع، تكثيف التغطية الإعلامية لجميع الرياضات النسائية، ويشمل محور السعادة والصحة والمجتمع، على تحسين مستويات اللياقة البدنية لسكان دبي من خلال المشاركة في الأنشطة الرياضية، تشجيع سكان دبي على تبني أسلوب حياة نشيط وصحي، وحث جميع فئات المجتمع على العيش، تحت شعار «العقل السليم في الجسم السليم».
وشهد التجهيز للمختبر الرياضي، عقد أكثر من 40 لقاءً مع المعنيين في القطاع الرياضي، وكذلك دراسة 6 من التجارب العالمية الناجحة هي تجارب: انجلترا، كندا، استراليا، اليابان، هولندا، وسنغافورة، واستطلاع رأي الجمهور من خلال استبيان مفتوح عبر وسائل الإعلام تم فيه تسلم أكثر من 20 ألف مشاركة من الجمهور.