السوري عمر خريبين

فرض السوري عمر خريبين نفسه كأحد نجوم الجولة 22 من دوري الخليج العربي بعدما سجل هدفين في مرمى الشارقة ضمنا للظفرة البقاء مع الكبار بعدما رفع "فارس الغربية" رصيده إلى 27 نقطة، أي بفارق 8 نقاط عن الفجيرة الثالث عشر قبل الأخير.

عمر خريبين المولود في 15 كانون الثاني/يناير عام 1994 بدأ مسيرته مع نادي الوحدة الدمشقي عام 2011 واحترف مع فريق القوة الجوية العراقي عام 2013 ثم لعب لفريق المينا في 10 مباريات وسجل 10 أهداف مما فتح الأنظار على موهبته وليقدم نادي الظفرة على التعاقد معه بتوصية من المدرب السوري محمد قويض.

ودار جدل طويل قبل انتقال خريبين البالغ من العمر 22 سنة خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة ليحل بدلاً من الإسباني ديفيد بارال نتيجة تدخل بعض الفرق الخليجية الراغبة في ضمه وفي مقدمتها الشباب السعودي والعربي الكويتي بعد أن تألق في مشوار الكرة العراقية وصدارته لقائمة الهدافين ومساهمته في مشوار المنتخب السوري عندما سجل هدفين في مرمى كمبوديا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس آسيا 2019 في الإمارات، ليفوز "فارس الغربية" بتوقيعه في النهاية، ودخل المهاجم السوري قلوب مشجعي الظفرة منذ الهدف الأول الذي سجله في مرمى العين في أول مباراة له، ثم كرت المسبحة بهدفه القاتل في مرمى الأهلي الذي كفل التعادل.

وأكد أن فريق الظفرة كان بحجم التحدي بعد أن تعاهد اللاعبون جميعهم قبل لقاء الشارقة على ضرورة ترك بصمه انطلاقاً من هذه المباراة التي أضاءت الضوء الأخضر للفريق الذي رفع شعار الاعتماد على الذات وعدم انتظار نتائج الآخرين، وقد تألق الفريق رغم غياب الهداف السنغالي ماكيت ديوب لظروف الإيقاف، ومن أسباب الفوز والطفرة الأخيرة أن إدارة نادي الظفرة وشركة كرة القدم هيأت كافة متطلبات نجاح الإعداد خلال فترة توقف دوري الخليج العربي

وقد لعب الظفرة أمام الشارقة منذ البداية للخروج بنتيجة إيجابية بالرغم من صعوبة اللقاء أمام فريق بحجم الشارقة الذي يلعب بأرضة ووسط جماهيره وبكامل نجومه وقد كان للظفرة ما خطط له بتجانس كافة عناصر الفريق وبالروح الجماعية الواحدة، وبفضل مؤازرة جماهير الغربية التي حضرت مبكراً للشارقة فاستحق الفريق الفوز واستحقت الجماهير الوفية الشكر على وقفتها مع الفريق، وأهدي هدفي اللقاء إلى جماهير الغربية، مضيفًا: "بصراحة كنا على ثقة ببقاء فريقنا في أضواء المحترفين، ومع بلوغ النقطة الـ 27، قطعنا الشك باليقين وسنخوض المباريات المتبقية براحة أكبر، بعد أن خدمنا أنفسنا بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى، وبصراحة كان فريق الظفرة يستحق بطاقة البقاء في دوري الأضواء عرفاناً لما قدمه في الدور الثاني بعد فترة الانتقالات الشتوية وتكليف المدرب محمد قويض بالإشراف على الفريق لمعرفته به وعناصره، كما أن نادي الظفرة مهيأ للنجاح لأنه يشبه مجتمعاً مصغراً ويمثل روح الأسرة الواحدة".

وأشار إلى أن روح الأسرة في الظفرة كانت وراء تفضيلي اللعب في الدوري الإماراتي على حساب دوريات أخرى، إضافة لما يضمه الدوري هنا من مشاهير ونجوم مما ساهم في ارتفاع المستوى الفني للمسابقات، إضافة للسمعة التي اكتسبها نجوم الإمارات على المستوى الآسيوي من خلال المنتخب الوطني الأول.


أضاف: "لا تخافوا على فريق الظفرة فهو كان قادرًا على تجاوز الظروف الاستثنائية التي يعرفها الشارع الرياضي بعد أن شهدت فترة الانتقالات الشتوية نقله كبيرة في صفوف الفريق، كما يملك الفريق كوكبة مميزة من لاعبي الرديف، وآخرين في المراحل العمرية المختلفة من لاعبي أكاديمية ومراكز الظفرة بالمنطقة الغربية وهو يمثل الاستقرار الكروي خلال الفترة المقبلة، لما تضمه صفوفه من عناصر وقدرات فنية رائعة وإمكانات جيدة سواء بالنسبة للاعبين المواطنين أو المحترفين مما يساعد على استقرار مسيرة الفريق في المستقبل، وكذلك ساهم هذا الأمر في بقاء الفريق في مكانه الطبيعي بين أندية المحترفين بفضل الروح الطيبة التي تسود صفوفه، موضحًا أن العين والأهلي جديران بالفوز بلقب دوري الخليج العربي وقد لعبت في مواجهة الفريقين وفي تقديري أن العين هو الفريق الأفضل من ناحية الجماعية والأداء الممتع، إلا أن فريق الأهلي يعرف ما يريد من المباريات التي يخوضها.