القاهرة _إسلام خيري
أعرب الفنان الشاب رامي الطمباري عن سعادته الكبيرة بقيامة بتجسيده لشخصية زكريا محي الدين في الجزء الثاني من " الجماعة " خاصة أنه شخصية مستقلة وعملية ومثقفة ولقب بـ " دينمو الثورة " ، ولقب بالرجل ذي القبضة الحديدية وبعد اعتزاله الحياة السياسة في 68 لقب بالرجل الصامت لأنه لم يتحدث بعد تركه للسياسة .
وأعلن الطمباري في حديث خاص لـ"صوت الإمارات" أن غموض شخصية زكريا محي الدين كان يحبه جدا وهو ما جذبه ايضا للعمل ، قائلا "رغم أن الشخصية في المسلسل كانت عملية أكثر لكني سعدت بها خاصة أن دوره في محاربة الإخوان كبير ، وكان يرفض تخفيف الأحكام والإفراج عنهم لأنه يعلم أن الإخوان لن تتغير ، فهو قارئ لسيناريو دائم التكرار وهو ما نراه حاليا ووجدنا التاريخ يعيد نفسه" .
وأفاد رامي أن تشابه الشكل بينه وبين زكريا ساعده في تجسد الشخصية مع إضافة بعض الأشياء التي تحتاج للتنسيق مثل الشعر وغيره ، موضحا أن الأزمة كانت في رصد حياته في الفترة الزمنية ما بين 52 إلي أواخر 65 وهي فترة ليست كبيرة والفروق العمرية لن تجعلك تغير في الملامح بشكل كبير ، موضحا أنه حاول مذاكرة الشخصية من خلال المراجع التي قدمها لنا الكاتب وحيد حامد ، كما أنه حاول مقابلة محمد ابنه لكنه كان في الخارج وجرت بينهما مكالمة هاتفية عن طريق صديقة ، لذلك التحضير لها لم يكن بسيطا نظرا لأنه شخص كان يعمل في صمت .
وأوضح انه لم يكن يقلق من تجسيد الشخصية على مستوي حساسيتها السياسية لكن القلق الذي عاشه هو رغبته في تقديم عمل قوي وتجسيده لها بشكل مميز ، ومن حسن الحظ وسوء الحظ ان زكريا لم يكن كثير الظهور وفي نفس الوقت تقدمه للناس التي تعرفه ، وهو ما كان يمثل صعوبة .وقال رامي: ردود الأفعال من الجمهور وأصدقائي اسعدتني وعلمت أن الشخصية نالت إعجاب ابنه محمد ،ومسلسل "الجماعة "عمل للتاريخ والتوثيق لأنه يتحدث عن فترة مهمة جدا والسيناريو الذي حدث به هو نفسه الذي يحدث في الوقت الحالي ، موضحا أنه أجزاء الجماعة عرضت في أوقات مناسبة ، ومشاركتي فيه شرف بعدما تم اختياري من الاستاذ وحيد حامد والمخرج شريف البنداري وأحمد تمام الذي دائما يسعى لتقديمي في أعمال قيمة ومهمة ، وتمنيت وجودى في الجزء الأول .
وأكد أن محاولات تشويه مسلسل الجماعة في بداية العمل جعلته يشعر ان اغلب الناس تحولت لنقاد دون الانتظار لمشاهدة العمل كاملا بخاصة ان وحيد حامد ليس صغيرا لدرجة أن يقدم عملا تاريخيا موثقا بمعلومات خاطئة ، واسمه على الأقل يجعلك تحترم تاريخه وتشاهد العمل للنهاية .