أبوظبي- سعيد المهيري
استقبل وكيل وزارة البيئة و المياه عبد الرحيم الحمادي، مدير الديوان الأميري في أم القيوي ناصر التلاي، وذلك في مكتبه في ديوان الوزارة بدبي، حيث استعرضا العلاقات الثنائية بين الطرفين ومناقشة مجالات التعاون والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيزها وتطويرها خاصة في مجال معالجة النفايات في الإمارات الشمالية.
و بحث الجانبان تطورات سير العمل في مشروع الإمارات الشمالية لمعالجة النفايات و تحويلها إلى طاقة ، حيث قدم الحمادي شرحاً عن المراحل المنجزة من المشروع الخاصة في الدراسات و الاستشارات التي شارفت المرحلة الأولى منها على الانتهاء ، بعد أن قام الاستشاري المكلف و فريق عمل الوزارة في مراجعة ما توصلت إليه نتائج تلك الدراسات و البحوث الميدانية الخاصة في كمية و نوعية النفايات و مصادرها و الطرق التي يتم التخلص منها حالياً بالإضافة إلى المواقع المرشحة لإقامة المشروع بالتنسيق مع الإمارات الأربعة.
و أضاف الحمادي بأن المشروع سيسهم في حل مشكلة طالما شكلت صداعًأ و أرقًا للجميع خصوصًا أن الطرق المتبعة الحالية تقليدية و لا تخدم الإطار الوطني المتكامل لإدارة النفايات الذي تسعى الوزارة لتطبيقه في الدولة وصولاً لتحقيق مستهدفات رؤية الإمارات الوطنية 2021 ، مؤكداً في الوقت نفسه أن المشروع لقي تجاوبًا و تعاونًا كبيراً من الإمارات الأربعة المعنية بالأمر كونه يلقى دعماً و متابعة مباشرة من لجنة مبادرات رئيس الدولة. لاسيماً أن هذا المشروع وطني كبير ، لم تتردد لجنة مبادرات رئيس الدولة في رصد ميزانية ضخمة لتنفيذه من أجل حل مشكلة قائمة تعاني منها مناطق عدة في إمارات الدولة.
بدوره أشاد التلاي بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة البيئة و المياه في سبيل المحافظة على البيئة و حمايتها من الأضرار و المخاطر و سعيها المستمر في إيجاد حلول بيئية مستدامة، حيث تتطلع إمارة أم القيوين بأهمية بالغة للمشروع ، بل تسعى جاهدة لتحقيقه من خلال تسهيل و تبسيط الأمور المتعلقة به و تسريع وتيرة تنفيذه خصوصاً ما يتعلق بالبيانات المرتبطة بالدراسات و تسهيل عمل الفرق الميدانية، منوهًا كذلك بأنه تم ترشيح بعض المواقع من أجل إقامة المشروع في الإمارة ، والتي تعاني بالأساس من مشكلة النفايات و ما ينتج عنها من روائح و انبعاثات مستمرة بالإضافة إلى الحرائق التي تحدث في مكب النفايات بين فترة و أخرى و ما يترتب عليها من تكاليف و جهود كبيرة لمعالجة آثارها.
يذكر أن مشروع الإمارات الشمالية لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة قد قطع شوطاً كبيراً في مراحله الأولى بعد أن تم طرح مناقصة التأهيل المسبق لتنفيذه أمام الشركات الوطنية و العالمية المؤهلة، و التي ستبدأ بعدها عملية طرح المناقصات و استلام العروض الخاصة من الشركات المؤهلة، حيث من المتوقع أن تبدأ مراحل الإنشاء و التنفيذ في النصف الثاني من عام 2016 ، و سيشكل انجازه و تشغيله تحولاً و نقلةً نوعية في مفهوم معالجة النفايات و عكسها في طاقة بديلة مستدامة، سيستفيد منها شرائح عدة من المجتمع.