أبوظبي - صوت الامارات
قترح مواطنون تخصيص قسم لفئة الموظفين الشباب في كل جهة حكومية، وذلك مواكبة لدعم القيادة الرشيدة مبادرات مجلس الإمارات للشباب، ورعاية المجالس التنفيذية في كل إمارة لهذه المجالس المحلية، معتبرين أن تأهيل مجموعة من الشباب في كل جهة، سيؤدي إلى تمكين الجيل الناشئ من تسلم القيادة بمرونة من الأجيال السابقة، كما يعزز الإبداع في هذه المؤسسات.
وكان عدد من الجهات قد أعلن في وقت سابق تخصيص قسم للشباب منها أبوظبي للإعلام، وجمعية الصيادين، ودوائر أخرى، إيماناً منها بأهمية الكفاءات الشابة في تعزيز مسارات النجاح والتميز الوظيفي.
وقال طارق الزويدي: تخصيص قسم للشباب، وتدريبهم، وتأهيلهم بما يتناسب مع متطلبات العمل، وغرس مفاهيم القيادة سيساهم في إيصال الجهات الحكومية إلى أعلى مؤشرات الأداء، كما أنه سيؤدي إلى نشر روح التنافسية الحميدة في العمل عبر منح الفرصة للشباب لإثبات مهاراتهم، وطاقاتهم بما ينعكس عليهم إيجاباً في ميادين العمل.
وأضاف: تؤمن قيادتنا الرشيدة بالدور المحوري الذي يلعبه الشباب، ولذلك تقوم دوماً بمنحهم الفرصة لتولي المناصب المهمة في الدولة، وهذه رسالة مهمة مفادها أن القيادة تتعلق بالمهارات، والطاقة، ولا تتوقف عند الخبرة العملية فقط.
وأشار إلى أن من المهم إيجاد آليات علمية عبر أقسام الموارد البشرية تمكن أصحاب الخبرات من نقلها إلى الجيل الطموح بسلاسة، بحيث يتمكن الشاب من اختصار الزمن، والوصول إلى معرفية عملية تؤهله لاتخاذ القرارات.
من جهتها، أوضحت عائشة أحمد أن من المهم لجهات العمل التفكير في الخطط البعيدة المدى، ووضع أهداف عامة، وطرق للتطوير، خاصة أن الدراسات العلمية تؤكد اكتساب الجيل الجديد من الموظفين المعرفة في فترة زمنية أقل، ولذلك تكمن أهمية استغلال جوانب المعرفة حتى لا يصابوا بالإحباط.
وأضافت: البعض لا يؤمن بمنح الخريجين الجدد الفرصة ، ولذلك فإن وجود قسم للشباب يعنى بتسليط الضوء على المهارات الوظيفية، ويهتم بتطوير الكوادر الشابة، ويعمل على تشكيل حلقة وصل بينهم وبين الصف الأول من القيادات الوظيفية، سيكون له الأثر الكبير على الإنتاجية في مجال العمل. وأكدت أن الجيل الجديد محاط بالتقنيات الحديثة، وبوسائل التواصل المختلفة التي ساهمت في تلقيه المعلومة عبر وسائط متعددة، وبالتالي هو أكثر مقدرة على التعامل، والتكيف مع مختلف بيئات العمل والظروف.
من جهته، يشير محمد الكثيري إلى أن اتجاه بعض المواطنين إلى العمل في القطاع الخاص مرده إلى وجود التنافسية الصحية، التي مكنتهم من تبوؤ أفضل المناصب الوظيفية نظير جهدهم، فيما يقف عائق الخبرة حاجزاً أمام طموح البعض. وأضاف: «اليوم الإنتاجية لا تتعلق فقط بسنوات العمل، بل تمتد نحو ما تقدمه من أداء وظيفي، وقدرة على تعامل مع الآخرين، ووجود وزيرة لشؤون الشباب ضمن حكومة الدولة دليل على رسالة قيادتنا الحكيمة في أهمية الاستماع إلى وجهات نظر الشباب، ومناقشتها، نظراً لما تحمله آراؤهم من أفكار إبداعية جديدة، وزوايا لربما قد لا يتم تسليط الضوء عليها إلا من جانب الشباب أنفسهم».