واشنطن - صوت الامارات
أكّد فادي أبو الشامات، مدير الاستراتيجية والتخطيط في «أوبو» OPPO الشرق الأوسط أن نشر خدمات تقنية اتصال الجيل الخامس في الإمارات سيعزّز أداء سوق الهواتف الذكية في الدولة العام المقبل ويرسم ملامح جديدة لمشهد الاتصالات ليُحدث بدوره تغييرات إيجابية كبيرة في العديد من القطاعات الاقتصادية وحياة الأفراد على مختلف الصعد. الأمر الذي سيستشرف عالماً معززاً بإمكانات جديدة بالكامل.
ووفقاً لمؤسسة «آي دي سي» للأبحاث فقد شهدت سوق الهواتف الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً سنوياً قوياً بمعدل 11.5% في الربع الثاني من عام 2019، حيث وصل حجم الشحنات إلى 6.5 ملايين هاتف بقيمة 1.7 مليار دولار.
وجاء ازدهار سوق الهواتف الذكية نتيجة للأداء القوي في المملكة العربية السعودية والإمارات، مسجلاً 4.7 ملايين جهاز بزيادة سنوية قدرها 19%. وتتوقع «آي دي سي» أن تختتم الزيادة السنوية في حجم شحنات الهواتف الذكية عام 2019 بواقع 10.1%.
وعلى الأمد الطويل، يتوقع لمعدل النمو السنوي المركب لسوق الهواتف الذكية أن يصل إلى 2.9% بحلول عام 2023، كما أن الفعاليات الرئيسية في الإمارات مثل «إكسبو 2020» ستسهم في دفع عجلة استدامة النمو خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أبو الشامات أنه وتماشياً مع أهداف الإمارات بتطبيق تقنيات الجيل الخامس بحلول عام 2020، فقد كانت «أوبو» من أولى العلامات التجارية التي تُطلق هاتفاً ذكياً مزوداً بتقنية الجيل الخامس في عام 2019 من خلال هاتف «رينو 5G» Reno 5G.
وأضاف: «بفضل التحديثات الكبيرة في الإمكانات وسرعة الاستجابة، تتيح تقنيات الجيل الخامس تفعيل عمل عدد كبير من التطبيقات ضمن سيناريوهات استخدام مختلفة. فمثلاً، تم تصميم هاتف»رينو 5G«ليمنح المستخدمين تجربة اتصالات أكثر سرعة وقدرة أعلى للاستجابة.
وبفضل سرعته الفائقة، ستكون مبادرات على غرار»حمل فيلماً بدقة HD خلال استراحة تناول القهوة«و»قم ببث فيديو بدقة عالية لحفل في قاعة مزدحمة دون أي تقطيع«أمراً قابلاً للتحقيق بأسلوب عملي».
وأشار إلى أنه وبالنظر إلى المستقبل، فإن تعاون شركاء القطاع المعنيين في بناء شبكات الجيل الخامس سيكون بالتأكيد أحد المحركات الرئيسية للسوق في عام 2020، مشيراً إلى أن «أوبو» أعلنت مؤخراً عن كونها إحدى أولى الشركات التي تطلق هاتفاً ذكياً ثنائي الأنظمة ومعززاً بتقنية الجيل الخامس ومدعوماً بمعالج «كوالكوم سنابدراغون 865» والذي يتيح للمستخدمين تجربة فائقة لاتصال الجيل الخامس.
إنترنت الأشياء
ولفت أبو الشامات إلى أنه ومع نضوج تقنيات الجيل الخامس، ستدعم خصائص زمن الاستجابة السريعة والإمكانات الكبيرة مزيداً من الأجهزة المنزلية والسيارات وأجهزة أنماط الحياة والصحة لتمكينها من الوصول إلى الإنترنت، مما يتيح لنا اختبار ذكاء انترنت الأشياء.
وأضاف: «مع ذلك، يستغرق بناء شبكات الجيل الخامس وقتاً طويلاً، ويمثل عملية تفرض على قطاع الاتصالات مواصلة الاستثمار بكثافة لإيجاد حلول لمشكلات مثل تغطية الشبكة، والتوافق مع الأنظمة، وتكاليف الشراء، وتجربة المستخدم وسيناريوهات التطبيقات.
وتدرك»أوبو«دورها في تطوير منظومة الجيل الخامس برمتها، لذلك نلتزم بمواصلة الاستثمار للوصول إلى القيمة الرئيسية المقدمة لعملاء الجيل الخامس.
سوق متطورة
وأكّد أبو الشامات أن دولة الإمارات توفر سوقاً متميزة ومتطورة للهواتف الذكية، وتحظى الطرازات المميزة والرائدة من الهواتف بحصة كبيرة فيها، في حين تكتسب هواتف الفئة الأساسية شعبية واسعة في هذه السوق أيضاً.
وأضاف:»نجد إمكانات كبيرة للنمو في أسواق الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وبالنسبة لشركة «أوبو»، شهد عام 2019 وتيرة التوسع الأسرع للشركة في المنطقة، عقب نمو مبيعاتها بمعدل الضعف مقارنة بالعام السابق«.
وحول مدى أمن البيانات في الهواتف الذكية في الوقت الراهن، قال أبو الشامات:»من شأن التقدم التقني الحاصل أن يسهم في تعزيز مستويات الأمان في الهواتف، وكذلك سرعة رصد الثغرات الأمنية والاستجابة للتهديدات الإلكترونية المشبوهة.
وقد أعلن طوني تشين، المؤسس والرئيس التنفيذي لـشركة «أوبو» خلال مشاركته في «يوم أوبو للابتكار 2019»، عن خطط الشركة لاستثمار 50 مليار يوان صيني (7 مليارات دولار) في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة لتعزيز ريادتها التقنية، الأمر الذي سيعزز قدرات الحماية الأمنية التي تقدمها «أوبو».
وأشار أبو الشامات إلى أن التعاون على المتابعة والإشراف بين الإدارات التنظيمية والشركاء المستقلين من الجهات الأخرى يمثل جانباً محورياً لتعزيز أمان المعلومات للهواتف الذكية لافتاً إلى أن «أوبو» تدعم ممارسات الإفصاح المسؤولة عن الثغرات الأمنية وإدارتها، وتولي أهمية كبيرة لأمن منتجاتها وخدماتها