هاتف «سامسونغ غالكسي إس 10» الجديد

مع بداية العام الجديد، واقتراب موسم إطلاق هواتف عام 2019 الجديدة، الذي يبدأ عادة منتصف يناير الجاري، مع انعقاد أحداث مهمة كمعرض الإلكترونيات الاستهلاكية بلاس فيغاس بأميركا في يناير الجاري، والمعرض والمؤتمر العالمي للمحمول بإسبانيا في فبراير المقبل، ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية موجة جديدة من الشائعات والتسريبات حول هاتف «سامسونغ غالكسي إس 10»، المنتظر إطلاقه خلال الأشهر القليلة المقبلة، وشملت التسريبات جوانب كثيرة بالهاتف، كالتصميم العام والشاشة والمكونات الداخلية والكاميرات وحتى طريقة الشحن بالطاقة.

وصدرت التسريبات عن مواقع عدة، في مقدمتها قسم التقنية بوكالة أنباء «بلومبيرغ»، ومدونة محلل المعلومات الكوري الشهير، مينغ تشي كو، وحساب تيف همر على «تويتر»، المعروف بأفضل حسابات تسريبات التقنية على «تويتر».

والاتجاه العام الذي ظهر في هذه التسريبات أن «سامسونغ» ستقدم باقة من ثلاثة طرز من «غالكسي إس 10»، الأول: رخيص منخفض المواصفات، والثاني متوسط، والثالث بمواصفات عالية.

 وتعمل «سامسونغ» على أن تكون هذه الباقة علامة فارقة في مسيرة هواتفها.

الشاشة والتصميم

ووفقاً للتسريبات، ستكون هناك ثلاثة طرز، الأول بشاشة مقاس 5.8 بوصات، والثاني بشاشة مقاس 6.1 بوصات، والثالث بشاشة مقاس 6.4 بوصات. 

والطراز الأول سيكون أقلها سعراً، ولذلك لن يكون بحواف منحنية، بل بشاشة مسطحة تقليدية، وربما يحمل اسم «غالكسي إس 10 لايت».

والأغلب أن الطراز الثالث، ذا الشاشة مقاس 6.4 بوصات، سيعمل باثنتين من بطاقات التعريف الـ«سيم كارد» ليعمل على خطي اتصال في وقت واحد. 

وستكون الشاشة من دون حواف مطلقاً من الناحية العلوية والسفلية.

وسيتضمن الهاتف جزءاً يطلق عليه «حامي الشاشة»، وهو جزء بدأ في الظهور مع تناقص الحواف المحيطة بشاشة العرض وتناقصها إلى حد الإلغاء الكامل، وفي هذا التصميم ستتمركز كاميرا السيلفي الأمامية في الزاوية العلوية اليمنى من الشاشة، بصورة أقرب لما ظهر في الهاتف طراز «أيه إس 8».

الجيل الخامس

ومن المتوقع أن يكون اثنان على الأقل من التشكيلة المقبلة لـ«سامسونغ إس 10» متوافقين مع الجيل الخامس لشبكات المحمول. 

وبحسب تسريبات «بلومبيرغ» فإن الطرز الثلاثة ستكون متوافقة مع الجيل الخامس لشبكة «فيريزون» الأميركية، ليعمل الهاتف بسرعات عالية للغاية في نقل واستقبال البيانات.

ماسح ضوئي للبصمات

ومن المرجح أن تستخدم «سامسونغ» نظام قراءة البصمات بالماسح الضوئي المثبت تحت شاشة العرض، الذي يتيح تأمين الهاتف بتمرير بصمة الإصبع على أي جزء من الشاشة، وهي خاصية موجودة فعلياً في هاتف «وان بلس 6 سي»، وهواتف صينية من بينها «تشاو مي»، و«ابو»، و«هواوي»، و«فيفو»، والاتجاه لدى «سامسونغ» أن يكون هذا النوع من قارئ البصمات صفة أو خاصية أساسية في هواتفها المقبلة، وتعمل بتقنية الموجات فوق الصوتية في التعرف إلى البصمات، بدلاً من التقنية البصرية المستخدمة في هواتف «وان بلس تي 6».

ومن المتوقع أن نظام التأمين في «غالكسي إس 10» لن يتوقف عند قارئ بصمات الأصابع المخفي تحت الشاشة، بل سيتضمن أيضاً ماسحاً ضوئياً ثلاثي الأبعاد للوجه، على غرار نظام «فيس آي دي» الموجود في هواتف «أي فون» من «أبل»، ما يوفر فرصة لاستخدام بعض تطبيقات «الواقع المعزز».

سماعة غير تقليدية

ومن الأشياء المهمة التي أشارت إليها التسريبات أن «غالكسي إس 10» لن يعمل بسماعة أذن تقليدية، حيث يفترض أن يتم نقل صوت المكالمات الهاتفية إلى أذن المستخدم مباشرة من دون مكبر صوت تقليدي، وذلك استناداً إلي تقنية جديدة تعمل من خلال الاهتزازات المنبثقة من الشاشة، وليس الصوت الصادر من الميكروفون.

ومن دون سماعة الأذن التقليدية، لن تكون هناك حاجة إلى فتحة ينفذ منها الصوت، وبهذا الشكل يمكن العمل على تصميم أكثر انفتاحاً ونظافة وحداثة.

الكاميرات

ومن النقاط الأكثر أهمية في كاميرات «غالكسي إس 10» أن عددها سيرتفع إلى خمس كاميرات، حيث ستعمل الكاميرات الخلفية بثلاث عدسات، والكاميرات الأمامية بعدستين، والعدسة الثالثة من الخلف ستكون بدقة 16 ميغابيكسل فائقة الزاوية، وتعمل بتقنية مشابهة للعدسة ذات الزاوية الواسعة جداً التي ظهرت على هواتف «إل جي»، و«بيكسل 3»، إضافة إلى عدسة تقريب بصري بدقة 12 ميغابيكسل. 

وفي الوقت نفسه، سيتيح نظام العدسات المزدوجة في الجهة الأمامية وضع صورة عمودياً على النمط المقدم في هواتف «أي فون إكس».

وركزت بعض التسريبات على أن «سامسونغ» ربما تلجأ إلى نظام رباعي العدسات في الخلف، ونظام ثنائي العدسات في الأمام، ليرتفع عدد كاميرات الهاتف إلى ست كاميرات وليس خمساً.

المعالج والمكونات

وستعمل طرز «غالكسي إس 10» على الأرجح بشريحة معالج «سناب دراجون 855» من شركة «كوالكوم»، الذي يعد أحدث وأقوى معالج في سوق الهواتف الذكية الآن.

 ومن ناحية أخرى ستستخدم الهواتف الجديدة أعلى سعة متاحة في شرائح الذاكرة الإلكترونية للوصول العشوائي والتخزين معاً.

نظام التشغيل

وسيعمل «غالكسي إس 10» بواجهة «وان وان» الجديدة من «سامسونغ»، التي تعمل مع أنظمة «أندرويد»، وسيكون «أندرويد بي» أحدث أنظمة «أندرويد»، وهو نظام التشغيل المعتمد على «غالكسي إس 10». 

وتتوافق هذه التسريبات مع ما اعتادت عليه «سامسونغ» من أن هواتفها الذكية عادة ما تخرج حاملة أحدث أنظمة «أندرويد»، وفي الوقت نفسه معها إضافاتها الخاصة المعدلة قليلاً، مثلما حدث مع واجهة «تتش ويز» من قبل، وحالياً واجهة «وان وان» الجديدة.

الشحن بالطاقة

وسيستخدم «غالكسي إس 10» أسرع نظم الشحن المتاحة، التي تعمل على مستوى اللوحة الرئيسة مع الأجهزة العاملة بـ«أندرويد»، ويتوقع أن يصل معدل الشحن إلى 30 واط، ما يتيح شحن الهاتف بصورة أسرع، وذلك على غرار تقنية الشحن المستخدمة في هاتف «وان بلس تي 6»، وبذلك تستغني «سامسونغ» عن تقنية الشحن المعروفة باسم «دبليو 15».

الطرح والسعر

وفق التسريبات فإن توقيت طرح «غالكسي إس 10» سيكون بين شهري فبراير ومارس المقبلين، أما السعر فيحتمل أن يكون «إس 10 لايت» في حدود 850 دولاراً، في حين أن النسخة الأعلى المميزة ربما تصل إلى 1000 دولار، و«إس 10 بلس» ستكون في حدود 1100 دولار.