فيس بوك

ذكرت صحيفة "التليجراف"، أن موظف أسود سابق فى فيسبوك اتهم الشركة بالعنصرية وأنها تعمل على تنمية بيئة تدعم التفرقة بين الموظفين بحيث يشعر الناس بالخوف من الموظفين السود واللاتينيين.
 
وبحسب الصحيفة، قال مارك لاكى، فى منشور على صفحته الخاصة بفيسبوك يوم الثلاثاء، إن الشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعى لديها "مشكلة تتعلق بالسود"، وأن قسم الموارد البشرية فى حالة صمم تجاه الشكاوى.
 
ووصف الموظف السابق الذى كان يعمل فى منصب رئيس قسم بمقر الشركة بكاليفورنيا، أنه شعر باليأس ولم يعد لديه القدرة للدفاع عن فيسبوك ولا يريد أن يكون جزء منه.
 
وكتب فى منشور "التفرقة العنصرية داخل فيسبوك حقيقية، وفى وقت عملى سمعت الكثير من القصص من الموظفين السود يصفهم زملائهم أو مديريهم بأنهم عدوانيين لمجرد أنهم عبروا عن أرائهم بطريقة تختلف عن تصرفات الموظفين من غير السود".
 
وأضاف "كثير من الموظفين السود يمكنهم سرد قصص عن تصرف أمن الشركة معهم بشكل عدوانى بلا داع، وفى أحيان كثيرة ينظر لى أحد زملائى مباشرة ويمسك بمحفظته بشدة وكأنه يخاف أن انتزعها منه".
 
وعن عمله كمدير للعلاقات بين فيسبوك والمشاهير على السوشيال ميديا، قال لاكى إن الشركة تركز على المجموعات التى تسميها بالمهمشة أو التى لا تحص على تمثيل كاف، تعمل على مدح التعدد العرقى والثقافى وزيادة عدد الموظفين السود من 2% فى 2016 إلى 4% فى 2018 ولكن فى طريقة التعامل نفسها لا يوجد أى تحسن.
 
وتأتى تصريحات الموظف فى الوقت الذى يشهد فيه وادى السيليكون سلسلة من الثورات التى يقوم بها الموظفين فى شركات التكنولوجيا سواء بالتظاهرات أو الشكاوى ضد العنصرية أو التحرش الجنسى، أو حتى الشراكة مع الحكومة الأمريكية وبالتحديد وزارة الدفاع أو التعاون مع الحكومة الصينية فى الملفات الأمنية بتقديم معلومات عن المستخدمين المشتبه فى تورطهم بأعمال تزعزع الأمن مثل الإرهاب أو التطرف.