لغات مختلفة تستخدم اصواتًا متشابهة للمفاهيم الاكثر شيوعًا

 كشفت دراسة دولية في علم الألسنيات أن حوالى ثلثي اللغات المحكية في العالم والمقدر عددها بحوالى 6 آلاف تلجأ إلى أصوات متشابهة لوصف اكثر المفاهيم والأشياء شيوعا.

وهذا الاكتشاف يضع على المحك أحد المفاهيم الأساسية في علم الألسنيات ألا وهو أن العلاقة بين الأثر السمعي للكلمة ومعناها هي اعتباطية محض، بحسب القيمين على هذه الدراسة الجديدة.

فقد أثبتت هذه الأبحاث أسسا إحصائية متينة بين بعض المفاهيم الأساسية، مثل أعضاء الجسم والروابط العائلية والأشياء والظواهر الطبيعية من جهة والأثر السمعي المستخدم عند البشر لوصفها في أنحاء العالم أجمع من جهة أخرى، بحسب هذه الدراسة المنشورة في حوليات الأكاديمية الأميركية للعلوم (بناس).

واعتبر مورتن كريستيانسن الأستاذ المحاضر في علم النفس في جامعة كورنيل (ولاية نيويورك شمال شرق الولايات المتحدة) وهو أحد القيمين الرئيسيين على الدراسة أن "هذه الآثار الصوتية مسموعة في كل أرجاء الأرض بغض النظر عن التوزع الجغرافي للسكان وللغات المختلفة".

وأشار "يبدو أن هناك أمرا عند كل البشر وراء هذه الأصوات العالمية لكننا لا نزال نجهل ماهية الأمر".

فعلى سبيل، تتضمن كلمة "لغة" في غالبية اللغات حرف اللام، في حين تشمل كلمة "أنف" في لغات كثيرة حرف النون.

ويشتد التشابه السمعي خصوصا عند التعابير المستخدمة لأعضاء الجسد، بحسب الباحثين.

وقد اثارت هذه النتائج دهشة الباحثين، على حد قول كريستيانسن.