واشنطن - صوت الامارات
كشف تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" البريطانى أن العلماء يطاردون القطب الشمالى المغناطيسى للأرض منذ سنوات، فعلى مدار الأربعين عامًا الماضية كانت النقطة التى تحركت بها جميع بوصلاتنا بمعدل حوالى 30 ميلًا سنويًا، لكن فى شهر سبتمبر انحاز الشمال المغناطيسى لفترة وجيزة إلى الشمال الجغرافى.
ولكن بعد ذلك استمر فى التحرك، وتخطى موقعه السابق فى نونافوت - كندا باتجاه سيبيريا، وقال سياران بيجان، وهو عالم من هيئة المسح الجيولوجى البريطانى (BGS) لصحيفة Business Insider: "يتجول الشمال المغناطيسى خلال الـ 350 عامًا الماضية فى نفس الجزء من كندا، لكن منذ الثمانينيات قفز المعدل الذى كان يتحرك به من 10 كيلومترات (6.2 ميل) سنويًا إلى 50 كيلومترًا (31 ميل)".
ويعد بيجان جزءا من مجموعة من العلماء الذين يتتبعون القطب الخاطئ من سنة إلى أخرى، إذ يبلغ عملهم النموذج المغناطيسى العالمى (WMM)، وهو خريطة للحقل المغناطيسى للكوكب.
وأوضح بيجان: "بحلول عام 2040 ستشير البوصلة شرقًا إلى الشمال الحقيقى"، مضيفًا أن مسيرة الشمال المغناطيسى نحو شمال روسيا لم تنته بعد.
ويعد المجال المغناطيسى للأرض حقلا زاخرا بالطاقة المغناطيسية الأرضية التى تحمى الكوكب من الإشعاع الشمسى القاتل والمدمّر، وبدون ذلك يمكن للرياح الشمسية أن تجرد الأرض من محيطاتها وجوها، لكن المجال المغناطيسى وأقطابه ليست ثابتة، منذ أن اكتشف العلماء وجود القطب الشمالى المغناطيسى فى عام 1831، تحركت مسافة 1400 ميل، وقال بيجان إن الجنوب المغناطيسى لم يتحرك على الإطلاق فى القرن الماضي