سولار امبالس 2 تهبط في مطار جي اف كاي في نيويورك

 هبطت طائرة "سولار إمبالس 2" التي تعمل بالطاقة الشمسية حصرا، قبيل فجر السبت في نيويورك بعدما حلقت فوق تمثال الحرية، منهية بالتالي رحلتها عبر الولايات المتحدة.

وقال الطيار السويسري اندريه بورشبرع من الطائرة عند مروره عند الساعة 02,20 بالتوقيت المحلي (الساعة 06,20 ت غ) فوق التمثال المضاء"امر لا يصدق اطلاقا. هذا حلم".

وحطت الطائرة بعدها من دون اي مشكلة عند الساعة 03,59 (07,59 ت غ) اي قبل دقيقة من موعد هبوطها المتوقع، في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك. وكانت قد اقلعت قبيل منتصف الليل من مطار ليهاي فالي في ولاية بنسيلفانيا في شرق الولايات المتحدة.

وصورت كاميرات منصوبة في مركب في مرفأ نيويورك الطائرة عندما كانت تحلق فوق جسر فيرازانو قبل ان تواصل رحلتها باتجاه تمثال الحرية.

ودارت الطائرة حول التمثال وتوجهت الى مانهاتن قبل ان تعود باتجاه الجنوب لتحط في مطار جون كينيدي.

وفي ختام رحلة عبور الولايات المتحدة قال بورشبرغ مع اقترابه من نيويورك "انها لحظة مؤثرة بالنسبة لي" واصفا المدينة بانها "رمز لحرية المبادرة وحرية الابتكار".

وشكلت نيويورك المحطة الرابعة عشرة في جولة عبر العالم من الشرق الى الغرب بدأت في التاسع من اذار/مارس 2015 في ابوظبي وتوجهت خلالها الطائرة الخفيفة الى آسيا والمحيط الهادئ فالولايات المتحدة.

وبعد محطتها في نيويورك، ستباشر الطائرة عبور المحيط الاطلسي لتحط في اوروبا قبل عودتها الى الشرق الاوسط.

ويتناوب على قيادة الطائرة الطياران السويسريان اندريه بورشبرغ وبرتران بيكار اذ انها تتسع لشخص واحد فقط. وخلال الطيران لا يمكن للطيار الا ان ينام بشكل متقطع اذ ينبغي التحقق من البيانات التقنية كل 20 دقيقة.

وكان بيكار قام باول جولة حول العالم دون توقف بمنطاد العام 1999.

ويهدف المغامران الى ان يكونا اول شخصين يقومان بجولة حول العالم بطائرة تعمل حصرا بالطاقة الشمسية مروجين بذلك لمصادر الطاقة المتجددة.

وتتمتع طائرة "سولار إمبالس 2" بجناحين طويلين يوازي باعهما جناحي طائرة "بوينغ 747" تغطيهما 17 الف خلية ضوئية تؤمن الطاقة الضرورية لتشغيل الطائرة وشحن بطارياتها.

وخلال الرحلات الليلية كما كانت الحال بين بنسيلفانيا ونيويورك، عملت الطائرة على البطاريات المشحونة طاقة شمسية فقط.

وتسير الطائرة بسرعة 48 كيلومترا في الساعة لكن يمكنها مضاعفة هذه السرعة عندما تكون معرضة لاشعة الشمس مباشرة.

وقد حلق بورشبرغ على  علو اقل من ثلاثة الاف متر في ولاية بنسيلفانيا  قبل ان ينزل الى ارتفاع 500 متر لدى مروره فوق الخلجان عند مدخل مرفأ نيويورك.

وكان رجل الاعمال السويسري قاد الطائرة في اصعب مراحلها بين ناغويا في اليابان وجزيرة هاواي قاطعا مسافة 6450 كيلومترا في 118 ساعة.

وقد الحقت درجات الحرارة الاستوائية اضرارا جسيمة ببطاريات الطائرة ما اضطر الطاقم الى التوقف لاشهر عدة لتصليح الاعطال.

وبورشبرغ مغامر كبير افلت قبل 15 عاما من الموت في انهيار ثلجي وفي العام 2013 نجا من تحطم مروحية كان فيها واصيب بجروح طفيفة.