الطاقة الذكية

وقع بانكاج شارما، النائب التنفيذي للرئيس لقسم الطاقة الآمنة في شركة شنايدر إلكتريك، أن يقدّم «إكسبو 2020» للعالم نموذجاً فريداً وغير مسبوق في استخدامات «الطاقة الذكية» وأن يحفّز الحدث العالمي حجم الاستثمار بهذا القطاع في الإمارة، خصوصاً في ظل التحول الرقمي وقدرة الطاقة الذكية على توفير الطاقة، وزيادة موثوقيتها وتقليل انبعاثات الكربون بنسب كبيرة.

وأوضح شارما في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» أن مواضيع الاستثمار في التغيّر المناخي تشهد في هذه الآونة إقبالاً غير مسبوق من قبل صناديق الاستثمار العالمية بفضل توجهات الاستدامة في العالم والتنويع بعيداً عن النفط من جهة والاستخدام المتزايد للبيانات والرقمنة وإنترنت الأشياء وانتشار الجيل الخامس والذي يؤّذن بعصر جديد في إدارة الطاقة بذكاء وكفاءة أكبر.

وتتوقع دراسة حديثة لشركة «ستاتيستا» أن يحقق قطاع الطاقة الذكية في العالم نمواً سنوياً مركباً بنسبة 15% ليسجل 61 مليار دولار بحلول 2023.

وأضاف شارما: «حسب الدراسات سيتجه 76% من الشركات العقارية على سبيل المثال إلى توليد الطاقة في الموقع من خلال مصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى تركيب محطات توليد الطاقة للسيارات الكهربائية. وتفكر 25% من تلك الشركات بمنصات إنترنت الأشياء للمباني. وأحد التعليقات التي أسمعها بشكل متزايد هو: لدي كل هذه البيانات حول المباني، ماذا أفعل بها؟

ولكن قد يسأل سائل لماذا تهتم شركات العقارات بمصادر الطاقة إلى هذا الحد، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن عملاءنا يتم تحفيزهم عادة بالتركيز على مفهومي الاستدامة والتكاليف، ومن خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والتخزين ونظام إدارة المباني داخل المبنى، يمكن للمالكين وشركات إدارة المنشآت الحد من استهلاك الطاقة بشكل متزامن من شبكة الطاقة الرئيسية مع زيادة الموثوقية للمستأجرين.

وأضاف: في هذه الحالة، نحن نتحدث عن مبنى واحد، لكن فكر فيما يمكنك القيام به في جميع أنحاء المدينة، إما عن طريق تعديل تصميم المباني أو التأكد من أن المباني الجديدة لديها قدرات «طاقة ذكية» مدمجة منذ تأسيسها.

ويوجد حالياً 4792 مشروعاً نشطاً في دبي، وفقًا لغرفة تجارة وصناعة دبي، بما في ذلك المشاريع الضخمة مثل إكسبو 2020 والتوسعات في مطار آل مكتوم الدولي وميناء جبل علي والخط الأحمر لمترو دبي الذي يربط مركز المدينة بموقع إكسبو 2020. القدرة على توفير الطاقة، وزيادة موثوقية الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون كبيرة.

توجهات

وحول أهم التوجهات التي تقود قطاع الطاقة، قال شارما: هناك ثلاثة محركات رئيسية نواجهها حالياً. يتمثل الاتجاه الأول بالرقمنة، حيث يتم توليد كميات هائلة من البيانات في المنطقة ومع إطلاق تقنية الجيل الخامس في منطقة الخليج العام الماضي، فإن استخدامنا للبيانات سوف يشهد ازدياداً. أما الاتجاه الثاني فهو انتقال الناس للعيش في المدن لا سيما المدن الكبرى، بينما يتمثل الاتجاه الثالث في الاستدامة، وهنا نحتاج إلى رؤية التغيير الأكبر على مدى العقد المقبل.