مايكروسوفت

تتسابق الشركات وفي مقدمتهم «مايكروسوفت» و«غوغل» في سبيل بناء أذكى خدمات سحابية في العالم، حيث تواصل الشركات بمختلف أحجامها واختصاصاتها التحول والانتقال إلى الخدمات السحابية والاستعانة بسعاتها التخزينية وأدواتها المختلفة، التي تسهل نواحي العمل والتواصل بين فرق العمل المختلفة بحسب تقارير إخبارية تناقلتها عدة مواقع إلكترونية. وتوفر المنصات الحالية القائمة على السحابة مثل خدمات أمازون للويب AWS ومايكروسوفت أزور Azure العديد من المزايا بالمقارنة مع الطرق التقليدية لتخزين البيانات، بما في ذلك الأمان الإضافي وزيادة المرونة وتحسين إمكانية الوصول وتخفيض النفقات.

وتسمح هذه المنصات التخزينية المستندة إلى السحابة للشركات بالاستفادة من قوة المعالجة الضخمة التي يتم إتاحتها عبر مراكز البيانات الخاصة بتلك المنصات، بحيث إنها تتفوق بذلك بشكل كبير على جهاز الحاسب الموجود ضمن محطة العمل.

وتعمل شركة ألفابت المالكة لشركة غوغل والمتخصصة في توفير الخدمات المستندة إلى الخدمات السحابية للشركات في جميع أنحاء العالم، بحيث إنها توفر ميزة إضافية للمستخدمين الذين يشتركون في برنامجها الأساسي.

وقد كشفت الشركة النقاب خلال مؤتمرها السنوي للمطورين I/‏O 2017، الذي عقده فريق غوغل في ماونت فيو في كاليفورنيا، عن اختراع جديد من شأنه أن يؤسس للمرحلة الثانية من تطور الخدمات القائمة على السحابة.

وتستعد الشركة قريباً لتوفير الجيل القادم من وحدات معالجة TPU، وهي معالجات بيانات قوية تم إنشاؤها خصيصاً للتدريب وتطوير تقنيات التعلم الآلي، للمنظمات والأفراد في جميع أنحاء العالم عبر خدمات غوغل كلاود.

و"غوغل" ليست القطب التقني الوحيد المهتمة في تطوير الذكاء الصناعي من خلال السحابة، حيث تعمل مايكروسوفت اعتباراً من هذه اللحظة على توفير أكثر من عشرين خدمة ذكية مختلفة، مثل التعرف على الصور وفهم اللغة، لكل مشترك في خدمات مايكروسوفت آزور Azure.

وقد أعلنت مايكروسوفت في 22 أغسطس الماضي عن مشروع Project Brainwave الخاص بها للذكاء الصناعي في الوقت الفعلي، حيث يعمل المشروع حول فكرة تطوير سلسلة جديدة من شرائح برمجة البوابات المنطقية القابلة للبرمجة لتشغيل الذكاء الصناعي في الوقت الحقيقي في العديد من مراكز البيانات.