أبوظبي - صوت الامارات
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة انطلقت اليوم فعاليات الدورة الثامنة من المبادرة الوطنية "نعم للعمل" التي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بما يبني ويرسخ دور الكوادر الوطنية الشابة في سوق العمل بالدولة .
وتستهدف المبادرة - التي تقام خلال الفترة من 7 إلى 25 أغسطس الجاري - بشكل عام الطلاب والطالبات المواطنين لتشغيلهم خلال الأجازات المدرسية بنظام الدوام الجزئي فيما تقام الدورة الجديدة في نخبة من المؤسسات التجارية المختارة في كل من أبوظبي والعين ودبي والشارقة وعجمان.
وقال سعادة مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني إن قرار معالي صقر غباش سعيد غباش وزير الموارد البشرية والتوطين الذي صدر مؤخرا بتمكين الطلبة من التدريب والعمل في منشآت القطاع الخاص والمنشآت القائمة والمعتمدة لاغراض التدريب وذلك وفق تصاريح العمل الداخلية المعمول بها في الوزارة هو قرار يأتي منسجما ومتفاعلا مع مبادرة "أبوظبي التقني" التي أطلقها منذ سنوات "نعم للعمل" لتحقيق ذات الأهداف التي نص عليها القرار المشار اليه والذي اشترط الحصول على الموافقة ممن له الوصاية او الولاية على الطلبة إضافة الى الإلتزام بكافة الضوابط والاجراءات ونوعية العمل المسموح بها عند تدريب او تشغيل الطلبة مما يشير الى أن كافة مؤسسات الدولة تعمل وفق نظام من العمل المؤسسي الموحد والمخطط له لتحقيق الأهداف الإستراتيجية العليا في الدولة.
ولفت إلى أن الدورة الثامنة من "نعم للعمل" تعمل على تطوير مهارات الطلبة خلال الإجازة الصيفية بطرق مبتكرة في مجالات عدة منها خدمة العملاء وتسويق المبيعات وإدارة المخازن والعمل بفعالية في بيئة المبيعات بالتجزئة بما يضمن لهم تجربة عمل مميزة تتيح لهم التعرف على آليات العمل في تجارة التجزئة .. مشيرا إلى أن هذه المبادرة تستهدف شباب وشابات الإمارات من عمر 15 وحتى 21 الراغبين بالمشاركة لأول مرة كما تفتح المجال للراغبين بإستكمال المستويات الأربع المختلفة من البرنامج واتمام المتطلبات التي تأهلهم للحصول على الشهادة المعتمدة من الهيئة الوطنية للمؤهلات.
وأضاف سعادة مبارك الشامسي أن "أبوظبي التقني" يعمل من خلال هذه المبادرة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " بضرورة إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإكساب الشباب المواطن بخبرات جديدة تفيدهم خلال الدراسة وطوال حياتهم العلمية بما يمكنهم من العمل المبدع في كافة المجالات وقطاعات العمل والانتاج بالدولة ومن ثم فان المركز يقوم بتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بضرورة تشجيع الطلبة على العمل في أوقات الفراغ لصقل مهاراتهم وشخصياتهم ومواهبهم بهدف إاكسابهم مختلف المجالات التي تفيدهم في الحياة العملية.
وثمن الرعاية المتميزة التي يوليها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للمبادرة لتواصل نجاحاتها وسط إقبال كبير من الطلبة المواطنين والمواطنات للمشاركة فيها باعتبارها من المبادرات الوطنية الهامة والمؤثرة في صناعة المستقبل حيث تعمل مختلف الدورات على ترسيخ عقيدة حب الإمارات وارتباطه بالعمل والجد والاجتهاد في سبيل رفعة الوطن الذي يحتاج الى سواعد أبنائة المهرة في كافة المجالات التي ترتبط بالخطة الاستراتيجية للدولة 2021 ورؤية ابوظبي 2030 مؤكدا أن المبادرة ستساهم بشكل كبير في تشجيع شباب الدولة على العمل في القطاع الخاص والاستثمار في مختلف مجالاته الهامه والمتنوعة.
وقال إن " نعم للعمل " تعمل على تنمية قيمة العمل والشعور بالمسؤولية لدى الشباب والفتيات تجاه الوطن مع إكسابهم الخبرات والمهارات الوظيفية في مراحل عمرية مبكرة بما يعزز الثقة بالنفس ويحفزهم على إقامة المشاريع التجارية الخاصة ويحقق طموحات القيادة الرشيدة في شباب الوطن القادر على تلبية متطلبات التقدم الاقتصادي الذى تعيشة الامارات حاليا ومستقبلا في كافة قطاعات العمل والانتاج.
من جهته قال علي محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في "أبوظبي التقني" أن المشاركة في مبادرة"نعم للعمل" متاح طوال العام أمام شباب وفتيات الوطن ممن تتراوح أعمارهم مابين 15 – 21 عاما ليحصلوا من خلالها على مؤهل معتمد في خدمات المبيعات وذلك من خلال الإنخراط في تجربة العمل الفعلي في مؤسسات تجارية يتم اختيارها بدقة وبما يضمن تمتعها بنظام عمل متكامل قادر على إكساب الطلبة الخبرات العملية اللازمة لتمكينهم من أداء كافة المهام المتعلقة بالعمل بشكل احترافي كامل.
وأكد أن مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني يحرص دائما على تطوير مهارات الطلبة وإكسابهم المرونة في التعامل مع العملاء وأهمية الالتزام بقواعد ونظم العمل في المؤسسات وآليات العمل الجماعي كفريق واحد وأهمية فهم وإتباع التعليمات الشفوية والخطية والحفاظ على المظهر الرسمي المطلوب للعمل بما يضمن غرس هذه القيم في نفوسهم وبالتالي ضمان تميزهم في سوق العمل ونجاحهم في تحقيق كامل الأهداف المرجوة من المبادرة.