اللقطات المسيئة على "يوتيوب"

أفاد موقع "سكاي نيوز عربية" في تقرير له الثلاثاء، بأن شركة "جوجل" قدمت اعتذارا لعملائها، بعد سحب مزيد منهم إعلاناتهم على موقع "يوتيوب"، وذلك بعد أن سمحت الشركة بنشر إعلانات بجوار لقطات مسيئة على "يوتيوب". وقامت شركات كبرى مثل "Marks & Spencer" و"HSBC" بسحب الدعاية في الأسواق البريطانية من على مواقع "جوجل"، فيما أوقفت الحكومة البريطانية دعايتها عبر "يوتيوب" بعد ظهور إعلانات للقطاع العام بجوار لقطات مصورة تتضمن رسائل معادية للمثليين وللسامية.

وصرح "مات بريتين"، رئيس شركة "جوجل"، خلال الملتقى السنوي لأسبوع الإعلان في أوروبا، بالعاصمة البريطانية "لندن"، قائلا: "أود أن أعتذر لشركائنا ومعلنينا الذين ربما تضرروا لظهور إعلاناتهم مصاحبة لمحتوى مثير للجدل".

جدير بالذكر أنه إلى جانب قيام شركات بريطانية شهيرة بسحب إعلاناتها، أشارت بعض كبرى شركات الدعاية في العالم، والمسئولة عن وضع قدر كبير من المادة التسويقية للعملاء، إلى أنها تعيد النظر في الكيفية التي ستعمل من خلالها مع "جوجل".

وأشار التقرير إلى أن "المقاطعة" تعد أحدث صدام بين شركات الدعاية وشركات الإنترنت العملاقة، التي كونت مواقع مهيمنة في الدعاية الرقمية، ليس فقط من خلال قيامها بتوفير جمهور هائل، لكن أيضا بقدرتها على استخدام بيانات مستخدميها لجعل الإعلانات أكثر استهدافا وملاءمة.

ويشار إلى أن الحكومة البريطانية استدعت ممثل شركة "جوجل" للاحتجاج على نشر إعلاناتها إلى جانب مواد تقول إنها متطرفة، ونتيجة لذلك أوقفت إعلاناتها في الموقع التابع للشركة، وكذلك أوقفت شركات مثل "هوندا" للسيارات ومحلات تجارية وصحيفة "جارديان" البريطانية إعلاناتها على "يوتيوب" بسبب محتوى الفيديوهات التي ترافق الإعلانات.