الإنترنت

أكد مسؤول كبير بالشرطة البريطانية ضرورة بذل شركات الإنترنت المزيد من الجهود لوقف المحتوى المسيئ على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة القضاء على صور الاعتداء على الأطفال على شبكة الإنترنت. ودعا رئيس جهاز الشرطة بمدينة "درم" بشمال شرق انجلترا مايك بارتون، الشركات المسؤولة عن منصات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيس بوك" إلى "التخلص" نهائيا ممن يستغلون مواقعهم في التحرش والمضايقات والمطاردات، مؤكدا أنه يتعين على هذه الشركات تخصيص جزء من أرباحها "الهائلة" في جهود إزالة الصور المسيئة للأطفال على شبكة الإنترنت.

كما حث بارتون الشركات على بذل المزيد من الجهد لوقف المحتوى الذي يظهر في صدر هذه المواقع، حيث أن الشرطة تقوم بتوقيف المئات من المشتبه بهم في المتحرشين جنسيا بالأطفال كل شهر التي وصفها بأنها أكثر أنواع الجرائم البغيضة على شبكة الإنترنت، بل دعا وسائل الإعلام الاجتماعي "السوشيال ميديا" إلى حظر المستخدمين المسؤولين عن الإساءة أو التحرش على هذه المنصات مدى الحياة. وأشار إلي أن قوات الشرطة المسؤولة تنفذ أكثر من 400 عملية اعتقال فيما يتعلق بالصور غير اللائقة للأطفال كل شهر، مؤكدا أن الشرطة لا يمكنها التغلب على هذه المشكلة بمفردها لأن العبء يقع على الشركات التي تقوم باختراع وتشغيل المنصات على الإنترنت.

وقال بارتون، وفقا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، : "إنها مسؤوليتهم، وبدلا من تحقيق أرباح طائلة، يجب توجيه جزء منها إلى حل هذه المشكلة"، مضيفا "أنا لا أقول يمكنك وقف جميع الجرائم على شبكة الإنترنت، ولكن كل ما أقوله هو إنني أعتقد أنها يمكن أن تفعل أكثر من ذلك". وأفادت الأرقام التي نشرت مطلع هذا العام بأن القوات في انجلترا وويلز سجلت 15 من جرائم الإعتداء الجنسي على الأطفال كل يوم في المتوسط تتصل بالإنترنت في عام (2016 – 2017 ) .