رقاقات ذكية تزرع في اليد

في حالة فريدة من التواصل مع المستقبل،شبيهة بما شاهده الكثيرون في أفلام الخيال العلمي التي تنتجها هوليوود،اختار شاب ثلاثيني اللحاق بالمستقبل على طريقته الخاصة، وتسهيل التعامل مع أدوات العصر عبر زرع رقاقة ذكية في جسده تمكنه من التحكم في الأشياء عند بعد. 

وقام الشاب والمبتكر"ستيفن نورثام" البالغ من العمر 33 عاما، بزرع رقاقة مدمجة طبيًا في يده اليسرى -بين الإبهام والسبابة - بحجم حبة الأرز حتى يتمكن من فتح أبواب منزله ومكتبه وفتح أبواب سيارته وتشغيلها.  وتقول صحيفة "ميرور" البريطانية إن الرقاقة المزروعة في يد نورثام ترتبط بأجهزة مدمجة في أبواب منزله ومكتبه وسيارته، والتي تقوم بالفتح بمجرد وصوله، ويعمل محرك السيارة تلقائيًا دون لمس بمجرد جلوسه ووضع يده على عجلة القيادة.

ويعمل نورثام، على نقل المستقبل بشكل أقرب مما يظنه الكثيرون، عبر إتاحة هذه التقنية للجمهور، من خلال تحضيرات تجريها شركته "بيو تيك" عن كيفية تنظيم توفيرها في المراكز الطبية ليستخدمها الأفراد. وقد تعاون ستيفن نورثام مع الدكتور جيف واتسون، وهو طبيب واستشاري تخدير في مستشفى مقاطعة رويال هامبشاير في وينشستر، هانتس، لضمان زرع الرقاقة بأمان.

وتعد "بيوتيك" أول شركة في المملكة المتحدة تقوم بالعمل على زرع تكنولوجيا رقاقات العمل والتحكم عن بعد في البشر، بواسطة عمليات زرع طبية. ويقول ستيفن إن زرع الرقاقات يمكن أن يتعامل مع التكنولوجيا المختلفة،فمن الممكن أن يحل محل البطاقات وجوازات السفر، ويمكن أيضا أن يستخدم لتخزين الملاحظات الطبية للمرضى وغير ذلك من الاستخدامات.